سميرة عبد العزيز تروي ذكرياتها: شاهدت المحمل وهو يحمل الكسوة وصفقت له (فيديو)
وأوضحت عبد العزيز أنها هي وإخوتها وهم صغارًا مان والدهم يحرص على زيارة عمتهم في شارع الأزهر لمشاهدة المحمل.
وتابعت عبد العزيز أنهم صغارًا لم يكونوا مدركين لمعنى المحمل فكان الوالد في كل عام يشرح لنا أنه القافلة التي تحمل كسوة الكعبة إلى الأراضيالحجازية.
وأضافت أنهم كانوا يقفون ويشاهدون المحمل ويصفقون له، في أجواء احتفالية كبيرة، ولما كبرت وذهبت للحج كنت معتقدة أننا لا زلنا نصنع كسوةالكعبة.
وأشارت عبد العزيز أنها فوجئت اليوم أننا لم نعد نصنع المحم، وحاليًا ويتم تصنيعه هناك، ولا يوجد أجمل من صناعة كسوة الكعبة، فهي صناعةيدوية دقيقة جدًا ونحن نحتاج لإعادة إحياء مثل هذه الصناعات التراثية واستخدامها في المساجد وغيرها.
جاء ذلك على هامش الاحتفالية التي ينظمها متحف النسيج المصري بشارع المعز لدين الله الفاطمي، بمناسبة عيد الأم، تحت عنوان "أم المعز "،والتي انطلقت اليوم الأربعاء، حيث تم تكريم عدد من الأمهات من منطقة الجمالية وشارع المعز بناء علي استفتاء قام به أهالي المنطقة تحت اشرافادارة المتحف، ومنهم السيدة حلاوتهم زينهم الأم الناجية من تفجير الدرب الأحمر، ونظم المتحف ندوة حول قيمة الأم في الدراما المصرية، وكذلك عدد من الجوالات الأثرية للجمهور داخل أروقة المتحف المختلفة وذلك يومي الأربعاء والخميس، لتعريفهم عن أهم القطع التي يعرضها والتي تعبرعن الأمومة ومنها لوحة حجرية نادرة للسيدة مريم العذراء تحمل السيد المسيح طفلاً.
وكانت الفنانة سميرة عبد العزيز هي ضيفة شرف الحفل حيث ألقت كلمة عن الأم في الدراما المصرية، وتم تكريمها من إدارة المتحف.
يذكر أن شارع المعز لدين الله الفاطمي أو شارع القصبة العظمى، هو الشارع الرئيسي في القاهرة الفاطمية، والتي أمر المعز لدين الله الفاطمي قائدهجوهر الصقلي بتخطيطها لتكون عاصمة لدولته في مصر.
وجاء تصميم القاهرة على شكل حصين للغاية، بأسوار ضخمة منيعة، وبوابات مرتفعة ذات طابع حربي واضح، ومن هنا اكتسبت اسمها الشهير وهوأنها قاهرة الأعداء، وإن كان في بداية تأسيسها حيث سميت بالمعزية ثم سميت بالمنصورية ثم القاهرة المعزية المحروسة.
يزخر شارع المعز لدين الله الفاطمي بعدد كبير من الآثار من كل العصور التي حكمت مصر بدءً من العصر الفاطمي ومرورًا بالعصر الأيوبي ثمالمملوكي وحتى العصر العثماني وانتهاءً بعصر محمد علي.
وتعد أشهر آثار الشارع سبيل وكتاب خسرو باشا وهو عثماني، وكذلك قبة الصالح نجم الدين أيوب آخر سلاطين المماليك والتي أنشأتها الملك شجرالدر وكانت تحوي ما يشبه متحفًا لمقتنيات السلطان، وضريح السلطان، ثم قبة الناصر قلاوون والتي هي جزء من مجموعته الشهيرة، والتي تشتملعلى قبة ضريحية، ومدرسة، وخانقاه، وبيمارستان، ويعتبر المارستان القلاووني من أوائل المستشفيات العامة في العالم وسبقه أحمد بن طولون،وصلاح الدين الأيوبي.
كما يأتي متحف النسيج المصري كمعلم من أبرز معالم الشارع، والذي يؤرخ للنسيج المصري منذ العصر المصري القديم وحتى العصر الحديث،مروًا بالفترة القبطية، والعصر الإسلامي، والعصر العثماني، وعصر أسرة محمد علي.
ومن أبرز معالم الشارع جامع الحاكم بأمر الله الفاطمي والذي يحتل المساحة بجانب باب الفتوح، ويعتبر معلمًا مهمًا وهدفًا لكل زوار الشارع.
وعن أقدم عمارة حجرية باقية في القاهرة الفاطمية، تأني واجهة الجامع الأقمر، والذي يرجع بناؤه إلى بدايات العصر الفاطمي، وواجهته من أجملواجهات العمارة الإسلامية، وقد تم استنساخ واجهة الأقمر في واجهة المتحف القبطي بمجمع الأديان.