في ذكرى وفاته الأولى .. كيف عاش العراب وسط صراع مع الشهرة والشعبية المفاجئة
"ليا مدروشين وكارهين بشدة.. بكتب كلام فارغ أو شيء لا يستحق الدوشة"، جملة خالدة للراحل أحمد خالد توفيق، كتبها من ضمن كتاباته التي لاتزال تحيا بيننا رغم رحيله عنا في مثل هذا اليوم الموافق 1 أبريل، كتبها مستاء من هوس قراءة الذي تفاجأ به بعد طرحة الكتاب العاشر، على حد قوله.
وفي السطورة التالية يبرز "الفجر الفني"، أهم وأشهر ما قاله العراب أحمد خالد توفيق، وجهة نظره التي أعلن عنها اتجاه طمع الكتاب في مصر والوطن العربي، للشهرة:
أشار أحمد خالد توفيق، على أنه حصل على أعلى شهرة ممكن أن ينالها كاتب، وهذا لأن كتباته موجه لجيل صغير قرء له وكبر معه، لذلك من الصعب أن يتواجد بمكان إلا وتوافد عليه الحاضرين للالتقاط الصور معه.
أكد العراب، على أن الكاتب الناجح هو من يكتب لنفسه أولا وليس للجمهور، لافتًا أن الكتابة معالجة نفسية، لتصليح نفس أصابها الاضطرابات، فضلًا عن الكاتب هو من قراء عدد كبير من كتب والرويات، جعلته يتذوق الكلمات بمذاق مختلف وشخصي، وإذا تكاسل عن استخراجها سينفجر، وكلما كتب ونجح يصبح بحاجة لوجود شخص آخر يكتب عنه ويشاركة رحله علاج النفس، ومع الوقت وبدون شعور يصاب بهوس الشهرة.
الجماهرية والشعبية مرهقة شهرته الواسعة وشعبيته الكبيرة، جعلت له نصيب الأسد من الشائعات، وهذا بسبب جلوسه على رصيف السفارة التونسية، منتظرًا استخراج إحدى الأوراق، ليتفاجئ بتوافد عدد من قراءه الشباب متسائلين عن سر تداول صوره له عبر مواقع السوشيال ميديا.