البابا تواضرس عن فيلم "أغسطينوس ابن دموعها": ممتع ورائع وعلى غرار الأفلام المصرية
رحب البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بحضور العرض الخاص لفيلم "أغسطينوس ابن دموعها"، المقام قبل قليل، بالكنيسة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وكل من شارك في هذا الإبداع الفني الرائع وفي تقديم هذه الشخصية الثرية القديس أوغسطينوس وأمه القديسة مونيكا البارة.
وأضاف البابا تواضروس في كلمته بعد انتهاء عرض الفيلم، أن قصة أغسطينوس وأمه هي مثال لكل أسرة يكون فيها شطارة الإنسان سبب في ضياعه، موضحًا أن أوغسطينوس كان يبحث عن الحقيقة ويتمتع بذاته، ولكن هذا البحث جعله يضيع ويعيش في الخطيئة، وهو ما قدمه الفيلم بصورة رقيقة، ولكنه عاش سنوات إيمان طويلة.
وأكد البابا تواضرس أن أغسطينوس كانت ورائه أم بارة وفضلها عظيم للغاية عليه، لافتًا إلى أنها مثال للزوجة المؤمنة التي ظلت وراء زوجها الوثني إلا أن نال العماد قبل وفاته، وبعده ظلت تحاصر ابنها حتى وصل للحقيقة.
وحيا البابا تواضرس كل أصحاب هذا العمل، والفكرة والعمل والقصة والشخصية والمشاركين في هذا الإبداع الجميل وحتى النهاية السعيدة على غرار الأفلام المصرية، كما حيا مخرج الفيلم سمير سيف، مؤكدًا أنه فيلم ممتع ورائع.
فيلم "أغسطينوس ابن دموعها"، للمخرج سمير سيف، وبطولة عائشة بن أحمد، وأحمد أمين بن سعد، وعماد بن سمي، وبهية الراشدي، ونجلاء بن عبد الله، وعلي بن نور، فكرة عماد دبور، وسيناريو وحوار سامح سامي، وموسيقى سليم داده، وديكور توفيق الباهي.
واستغرق تصوير فيلم "أغسطينوس" أكثر من ثلاث سنوات، وتبلغ مدة عرضه ساعتين، ويتناول قصة حياة القديس والفيلسوف الجزائري أوغسطينوس، وشارك في الفيلم طاقم عمل من عدة دول منها مصر وتونس والجزائر وإيطاليا وفرنسا، ويأتي الفيلم بدعم من وزارتي الثقافة في تونس والجزائر.
وحصل فيلم "أغسطينوس ابن دموعها" على العديد من الجوائز، منها جائزة الجمهور في مهرجان وهران السينمائي بالجزائر، وجائزة الإنجاز الفني من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط.