الفنان اليمني"محمد الهجري" لــ"الفجر": أعشق القصبجي وفريد الأطرش والسنباطي.. وهذه بدايتي (حوار)

محمد الهجري، عازف عود يمني ومؤلف موسيقي وباحث في التراث اليمني ، من مواليد العاصمه صنعاء.

بداياتي في الفن عموماً كانت متأخرة فأنا لم أترعرع في أسره فنية أو أسره أدبية فأسرتي يغلب عليها الطابع القبلي فوالدي كان شيخ قبلي بارز، وعلى الرغم من أنه كان عاشق للفنان اليمني أبو نصار وسمى أخي الأكبر بنصار لكي يكون هو أيضا أبو نصار لكنه لم يزرع فينا الميول للفنون، لكنه زرع فينا قيم المشيخ الحقيقيه وهي الكرامة وعزة النفس، وهذه خصال ايجابيه ورثتها أنا شخصيا عن والدي المتوفي ، فبدايتي مع العود كانت حين اقتنيت أول آله عود قبل عشر سنوات تحديداً وبدات العزف بعدها بحوالي العام ونصف العام ، فكل ما تعلمته كان من الصفر وباجتهاد شخصي ومثابره وبحث شخصي وبمساعده بعض الأصدقاء الفنانين.

البيئه الفنيه المناسبه وتوفر الدعم الاعلامي

صاحب الفكره صديق إعلامي ومهتم في الفن اليمني وتحدثنا أنا وهو عبر الماسنجر وأتفقنا على عمل فيلم قصير عن العود الصنعاني كمحاوله لإعادة إحيائه وانتشاره وتعريف الناس به فتم التصوير معي كعازف لهذه في مصر وسيتم التصوير مع خبراء وباحثين وعازفين آخرين للعود الصنعاني متواجدين في اليمن وخارج اليمن.

شاركت في العديد من الفعاليات الثقافيه المحليه في اليمن ، مثل فعاليات مؤسسة بيسمنت الثقافيه وفعاليات تيدكس وفعاليات خاصه في السفارات الأجنبيه، كما شاركت في مهرجان صور الدولي للموسيقى في لبنان.

مجالس الطرب في صنعاء مازالت كما هيا ، فهي متنفس لكل متذوق وعاشق للفن ، وفيها ترى ابداع وتجلي كل فنان ، لأنها أصبحت المسرح الوحيد للفنان لكي يجد من يسمع فنه ويشجعه، فتجد الفنان منتشي متجلي ، يخرج أفضل ماعنده في حال توفر حوله المستمعين الجيدين.

هي الفكره موجوده من فتره ولكن تنفيذها لم يكن في الوقت الحالي،وتبادلنا الأفكار وجعلنا الموضوع أكثر جدية بحيث أنه سيخص فقط من هم فعلاً في مجال هذه الآله .

لا يوجد له ممول فكلها جهود شباب من مصورين إلا عازفين التمويل هو جهودنا المبذوله لنشر آله العود الصنعاني.

لا أعلم تحديداً متى فالترتيب مازال قائما لتصوير الشخصيات الآخرى في اليمن وخارج اليمن وحين يتم التصوير سيكون جاهز.

سبب جهل الكثير من الناس بمعرفة العود الصنعاني تحديداً سببه الرئيسي اهتزاز ثقه الفنان اليمني باعتزازه بهويته الثقافيه ، فيرى العديد من الفنان أن العود الصنعاني أوآله الطربي لا توفي احتياجاتهم في العزف والآداء وهذا وهم فانا امتلك هذه الآله وارى فيها أبعد من أنها تكون فقط مجرد آله ترافق المطرب في عزف الاغاني الكلاسيكيه الصنعانيه ، فانا وبدافع اعتزاز بهويتي الثقافيه لجأت لعزف هذه الآله محاولا اعاده نشرها على مستوى خارج اليمن وتعريف الناس بها ولاقيت ردود فعل جميله جدا ومبهجه من الموسيقيين في خارج اليمن فهناك العديد من الناس من دول مختلفه وجنسيات مختلفه يريدون اقتناء العود الصنعاني.

أنا أحب أن أشارك بمقطوعاتي الخاصه، أحاول تقديم نفسي كمؤلف وعازف عود ، قد ربما أكون مقصر في العزف أو في التلحين لكني أؤمن أن الفنان يجب أن يظهر بفنه الخاص وسيصل يوما ما سيجد من يسمع لفنه ، وبالنسبه للعازفين انا من عشاق القصبجي وفريد الاطرش والسنباطي ومن الشباب أنجذب جداً لعزف الموهبة محمد ابو زكري ولعزف استاذه حازم شاهين وأعشق المدرسة المصرية في العزف.