علي قاسم لـ"الفجر الفني": "مساحة الدور لا تعنيني و"قابيل" "مش أمريكاني" (حوار)
قبل عام، وفي رمضان الماضي، طل الفنان الشاب علي قاسم على الجمهور بدور "ضاحي" في مسلسل "طايع"، والذي حقق نجاحًا كبيرًا على صعيد المسلسلات المشاركة في موسم رمضان الماضي، وواصل "علي" نجاحه، بمشاركته في مسلسل "قابيل" هذا العام، والذي يؤدي فيه دور "عمر" المدمن المتعافي، وعلى الرغم من أن دوره لا يبدأ إلا في النصف الثاني من العمل، إلا أنه استطاع خطف الأنظار بسلاسة أداءه، ونال العديد من الإشادات من الجمهور والنقاد.
"الفجر الفني" حاور الفنان الشاب، للتعرف على كواليس مشاركته في المسلسل، وأعماله المقبلة، وإلى نص الحوار،،
في البداية، كيف عرض عليك دور "عمر" الذي تشارك به في مسلسل "قابيل"؟
سبق وعملت مع المخرج كريم الشناوي العام الماضي في مسلسل "طايع" والذي كان مخرج الوحدة الثانية، وعرض علي دور "عمر" في مسلسل "قابيل" للمشاركة في رمضان ٢٠١٩.
كيف بدأت التحضير للدور، خصوصا وأنه مدمن مخدرات؟
حاولت أن أفهم ما هي قصة الإدمان، وبدأت زيارة مصحات للتعرف على الإدمان، ورحلة المدمن، ووظفت هذه المعلومات في الشخصية التي ألعبها، وذلك بالتعاون مع المخرج كريم الشناوي.
حدثنا عن تجربة التعاون مع المخرج الشاب كريم الشناوي والذي يقدم مسلسله الأول؟
منذ العام الماضي وأنا مستمتع بالعمل مع كريم الشناوي، وتمنيت تكرار التجربة، وهو ما حدث هذا العام في قابيل، وكنت مبسوط للغاية بالتجربة، وأتمنى تكرارها مجددًا.
وصف البعض المسلسل بأنه "أمريكاني"، هل كان لديك تخوف من طبيعة المسلسل، خصوصًا وأنه يشارك في سباق دراما رمضان؟
على الإطلاق، لم أتخوف من الأمر، ولا أرى أن المسلسل أمريكاني، خاصة وأن اتجاه الإثارة والتشويق أصبح منتشرًا في الدراما، ولم أسمع أي من هذه الانتقادات للمسلسل من قبل، ولا أومن بتصنيف المسلسلات مصري وأوروبي وأمريكاني، ما يهم هي الفكرة وكيفية تنفيذيها.
لا يزال الجمهور متحيرًا ولا يعرف من هو قابيل، هلا أخبرتنا من هو؟
لا يمكنني الإجابة، نود أن يظل الجمهور متحيرًا حتى يواصل مشاهدة العمل والاستمتاع به.
رأيك في ظهور أمينة خليل ومحمد فراج المتأخر بعد أكثر من ثلث حلقات العمل رغم التنوية عنهما كبطلي للعمل؟ وأنت أيضًا، وهل يؤثر حجم الدور على خياراتك؟
لا أرى أن مساحة الدور لديها أي تأثير في قبول الفنان العمل من عدمها، وفي النهاية هناك دور صغير يعلم مع الناس ودور كبير يمر مرور الكرام، واعتقد أنني في مرحلة لا يمكنني فيها التفكير في حجم الدور خصوصًا وأنني في بداية مشواري الفني، وأركز على الجودة لا مساحة الدور، ومن الجيد وجود نجوم مثل فراج وأمينة يفكرون في مستوى الدور وأهميته وليس مساحته.
أغلب مشاهدك مع الفنانة عارفة عبدالرسول التي تلعب دور والدتك إلى جانب أمينة وفراج وممدوح، حدثنا عن كواليس العمل معهم؟
كنت على علم منذ البداية أن دوري مرتبط بكل من فراج وأمينة وتايسون، لكنني لم أعرف هوية الممثلة التي ستقدم دور الأم، وبعد أن أصبحت عارفة عبدالرسول، كنت متحمسًا للعمل مع الممثلين الأربعة، والتعلم منهم.
يعد مسلسل "قابيل" تجربة شبابية بامتياز بداية من المخرج والمؤلفين وحتى أبطاله، كيف وجدت التجربة واستقبال الجمهور لها؟
لست متواجد بصورة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا يمكنني قياس ردود أفعال الجمهور بشكل جيد على العمل، لكن لدي ثقة في المخرج والممثلين والاسكريبت، وعندي فضول لمعرفة استقبال الجمهور للعمل لكنه لا يؤثر مُطلقًا على اختياري للعمل.
في السابق كانت دراما رمضان تركز على الموضوعات الاجتماعية، ومؤخرًا أصبح توجه الإثارة والتشويق شائعًا، كيف ترى التحول؟
من الجيد توافر جميع الأنواع في الدراما، والأهم هو كيفية تنفيذ هذه الأنواع أي كانت، وليس التركيز على نوع بعينه.
تحدث البعض عن تأثر المخرج كريم الشناوي بكادرات أعمال عالمية شهيرة، إلى جانب تشابه العمل مع عدد من الأعمال الأجنبية، ما رأيك في هذه الاّراء؟
شاهدت أعمال أجنبية كثيرة ولا أرى أن المسلسل يشبه أي منها، واعتقد أن الكادرات مقصودة، وهو أمر صحي ويقوم به العديد من المخرجين في العالم، لكننا لدينا خلط في مصر بين مفاهيم منحوت أو مسروق أو متأثر.
انتقد البعض بطء الإيقاع في بداية المسلسل، ما تعليقك؟
أنا من محبي الإيقاع البطيء وأغلب الممثلين كذلك، ولذلك لم يكن لدي أزمة مع الأمر، ومن الطبيعي أن يستصعب الجمهور الأمر في البداية، ولكن بعد فترة ستعتادون الأمر، ويتقبله البعض ويرفضه آخرون.
ما تعليقك على التنمر الذي تعرض لها بطل المسلسل محمد ممدوح؟
لا يمكنني التعليق على أداء أي ممثل، ولكنني أحب العمل مع محمد ممدوح وطريقة تمثيله، ولا خلاف على أنه أحد أهم الممثلين في مصر.
قدمت قبل عامين دور شاذ جنسيا في "لا تطفئ الشمس"، وهي خطوة جريئة كبداية، هل لديك خطوط حمراء أم أنك ترى أن الإبداع لا حدود له؟
لا أخاف من الخلط بين الشخصية التي ألعبها وبيني كممثل، وظيفتي أن يصدقني الجمهور، سواء أحبوني أم لاء، ولا يمكنني رفض أي دور، طالما كان مكتوبًا بشكل جيد وموجود على أرض الواقع، مهما كانت القيود المجتمعية عليه، وليس هناك دور معين أود تقديمه، ولا يعنني حجم الدور بقدر أهميته.
حدثنا عن أعمالك المقبلة، وهل تطمح للعالمية؟
أشارك في مسلسل فرنسي تدور أحداث جزئه الخامس في مصر، وألعب فيه دور مصري، وسيبدأ تصويره في سبتمبر المقبل في المغرب، وهو دور جيد ومتحمس جدًا للتجربة ككل، واعتقد أن الوصول للعالمية لم يعد على قدر صعوبة الماضي، والآن المجال مفتوح أكثر، ومع ذلك نحن لا نرى أن من الأجانب عباقرة، وليس هناك ما يمنع من نجح في مصر أن ينجح في الخارج.