إبراهيم السمان "أقدم نفسي من جديد بـ كريزي تاكسي والهجوم عليه كرم من الله" (حوار)
* رامز جلال أستاذي وكريزي تاكسي ليس منافسًا لبرنامجه على الإطلاق
* أتمنى التمثيل بجانب الفنان محمود حميدة.. ومحمد رمضان مازال لديه الكثير ليقدمه
* محمد ممدوح سيصبح منفردًا على الساحة الفنية بعد انتقاده
* كنت رافض تقديم شخصية "مثلي الجنس" .. وأديت الشخصية بشكل كوميدي وبدون إهانة للإنسانية
"هدفي اضحك الجمهور وانتقادهم كرم من ربنا"، بهذه الكلمات وصف إبراهيم السمان، مقدم برنامج المقالب "كريزي تاكسي"، حالة الهجوم الشديد التي شهدها البرنامج الفترة الماضية، بعد أن ذاع صيته، وأصبحت له قاعدة جماهيرية كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي "يوتبوب وفيسبوك"؛ ومن داخل التاكسي، قدم "السمان"، ثلاثين شخصية مختلفين قدم من خلالهم موهبته الفنية من جديد، وذلك بعد أن أصيب باليأس لزيادة وزنه بشكل مبالغ فيه.
هو الفنان إبراهيم السمان، من مواليد محافظة الإسكندرية، قدم العديد من الأدوار في الدراما المصرية، مؤخرًا اشتهر بـ"كريزي تاكسي"، وهو برنامجه الذي يقدمه عبر موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب"، وحظى بنسبة مشاهدات عالية، وعلى الرغم من النجاح الكبير الذي حصده البرنامج، إلا أنه تعرض للهجوم والشائعات من رواد السوشيال ميديا، واتهامه بأنه مفبرك وأن معظم الضحايا ممثلون مغمورون.
وعن الهجوم الذي تعرض له " كريزي تاكسي "، وكواليس البرنامج من بدايته حتى أن ظهر للنور وحصد نجاحًا كبيرًا عن الجمهور، فضلًا عن خطة أعماله الفترة المقبلة، كان لـ" الفجر الفني " حوارًا خاصًا مع الفنان إبراهيم السمان، وإليكم نص الحوار،،
في البداية نود أن نتعرف على مذيع "كريزي تاكسي"؟
إبراهيم السمان، من مواليد منطقة العصافرة بمحافظة الاسكندرية، وخريج معهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج، حصلت على دبلومة في الإخراج الدرامي، وأعمل في الوقت الراهن على تحضير الماجستير في المسرح الأميركي، وتوظيف الأداء، ومن المقرر أن أناقش رسالة الماجستير قريبًا.
حصدت نجاحًا كبيرًا بعد انقاص وزنك، حدثنا عن تلك الرحلة؟
جسدي كان عائقًا كبيرًا لي داخل الوسط الفني، وفرص عملي كانت قليلة، ودائمًا كنت أتلقى العديد من النصائح من قبل المخرجين والمؤلفين، بأن أعمل على إنقاص وزني حتى أستطيع أن أحصل على فرصة جيدة، وآخرهم أثناء تصوير مسلسل "ولاد تسعة"، فكان وزني زائدًا لمروري بحالة اكتئاب كبيرة، وبالفعل أخذت بنصيحتهم، وخضعت لمرحلة علاجية مع الأطباء، وبكل تأكيد تأخرت في اتخاذ هذه الخطوة، لأنها أضاعت من بين يدي الكثير من النجاحات.
وماذا عن المسرح بمشوارك الفني؟
في الحقيقة أنا تربيت على خشبة المسرح، وهو بالنسبة لي العشق والروح، وبكل تأكيد أي ممثل يريد أن يكون متمكنًا وممارسًا جيدًا دخل الوسط الفني، وذلك لأن الفنان يقابل الوحش ذا الرؤوس المتعددة كما قال الراحل يوسف وهبي، وهو الرأي المباشر في نفس الوقت بدون انتظار.
حدثنا عن "كريزي تاكسي" من بدايته؟
تقابلت بالصدفة مع المخرجة جيهان شكري، وأخبرتني أنها تبحث عن فكرة برنامج مقالب، وعلى الفور عرضت عليها فكرة المقلب ورويت لها تصوري للبرنامج وهو أن يقابل سائق التاكسي شخصيات مختلفة، ويتم عمل المقلب بشكل كوميدي، بدون وجود لفظ خارج، واقترحت أن يحمل اسم "كريزي تاكسي"، وبالفعل رحبت بالفكرة هي وعصام كفافي، ومحمد فوده منتجي البرنامج.
وكانت الفكرة في بداية الأمر أن يتم تقديم خمس أشخاص على مدار الثلاثين حلقة، ولكن "كفافي" اقترح أن تقدم كل حلقة بشخصية مختلفة عن غيرها، ومنها حلقة "مثلي الجنس".
وماذا عن حلقة "مثلي الجنس"، والتي أثارت جدلًا كبيرًا عبر السوشيال ميديا؟
في البداية كنت رافض فكرة الحلقة، عندما اقترحها المنتج عصام كفافي، ذلك لأن الموضوع حساس، وبالأخص في الوطن العربي، وقد أديت الدور بشكل محايد وفي الإطار الكوميدي فقط، وبكل تأكيد أنا كنت أؤدي عملي فقط دون أن أكون مؤيدًا أو معارضًا.
وحصول الحلقة على ردود فعل إيجابية، دليل على تأدية الدور بالشكل المطلوب، وبدون التجريح أو التقليل من إنسانية "مثلي الجنس".
ما هي أصعب الشخصيات التي قدمتها بـ"كريزي تاكسي"؟
كانت مثلي الجنس والمسيكب، وفي الواقع هما من أكثر الحلقات التي بذلت فيها مجهودًا كبيرًا، ويبدو للمتفرج أن الموضوع بسيط ولكن الحقيقة عكس ذلك، فكان مطلوبًا مني النوم أثناء القيادة وفي الوقت ذاته أحافظ على طريقة كلامي، بالإضافة إلى العواقب التي قابلنها خلال تصوير الحلقات.
وما العواقب التي واجهتها خلال تصوير حلقات البرنامج ؟
فصل الكاميرات من شدة الحر أثناء التصوير ، هو من أصعب ما واجهت خلال التصوير، وذلك لأن الركاب يكتشفون المقلب بسهولة، لتبدأ رحلة البحث عن ضحية أخرى، فضلًا عن حرصي على تأدية الشخصية في الإطار الكوميدي، وارتجال الإفيهات، لأننا شعب يمتاز بالتقييم وتذوق الكوميديا الطبيعية من الكوميديا المصطنعة (الاستظراف).
ردك على هجوم وانتقاد الجمهور لـ"كريزي تاكسي"، وأن حلقاته مفبركة ؟
"لا ترمى بالحجارة إلا الشجرة المثمرة"، ولست بهذه الدرجة من السذاجة لكي أغش جمهوري، ولكن هذا الهجوم والانتقاد كرم من الله سبحانه وتعالى، لأن "كريزي تاكسي" حصل على شهرة واسعة بعد هذا الهجوم.
هل ترى أنك منافس لرامز جلال؟
رامز جلال أستاذ وزميل، وهناك شريحة كبيرة من الجمهور متيمة ببرنامجه، وفي الواقع أنا واحد من جمهوره، ومن المستحيل أن أكون محاربًا لجمهوره، فكل منا له الكاريزما الخاصة به، وأتمنى أن يكون بمصر المئات من البرامج الكوميديا حتى نعيد الضحكة للجمهور.
من الفنان الذي تتمنى مشاركته عملًا فنيًا؟
في الحقيقة جميع الفنانين بالساحة الفنية بدون استثناء نجوم كبار وتتشرف بهم الأجيال الصاعدة، وأتمنى من الله الوقوف بجوار الفنان القدير محمود حميدة، والفنان خالد الصاوي، فهم أستاذة بالنسبة لي.
ومن الأجيال الشباب الفنان محمد ممدوح، فأنا عاشق لشخصية "تايسون"، فضلًا عن حبي له أكثر بعد الانتقاد والهجوم السخيف عليه بقصر نفسه، وطريقه حديثه، وأعتقد أنه سيكون منفردًا على الساحة الفنية العام القادم.
وجهة نظرك في الفنان محمد رمضان والهجوم المستمر عليه بسبب أعماله وتصرفاته الشخصية؟
في الحقيقة الفنان محمد رمضان بذل جهدًا كبيرًا، وواجه صعوبات كثيرة، ولابد أن نعترف أنه مشخصاتي ممتاز، ومازال لديه رصيدًا كبيرًا من الأعمال لم يقدمها، كما أن البعض يحكم عليه بدون علم كيف وصل إلى هذه المكانة سواء على المستوى الفني أو الشخصي، حيث أنه يعمل طوال الوقت والمقربون منه يعلمون أنه لا ينام من أجل تحقيق أحلامه، ويجب علينا كفنانين وجمهور دعمه والتوقف عن الهجوم الذي رافقه منذ نجاحه.
رأيك في الحركة المسرحية خلال الفترة الراهنة ومحتوى الفيديوهات المطروح بالسوشيال ميديا ؟
يمكن أن نقول إن الجيل المسرحي الصاعد أكثر من رائع، وهناك أعمال تقدم بشكل قوي، وهو بمثابة انطلاقة قوية لحركة المسرح في المستقبل بأفكاره المختلفة والمتميزة.
أما محتوى الفيديوهات الذي يقدمه الشباب عبر السوشيال ميديا جيد جدًا وهم موهوبون أيضًا، ولكن يحتاجونإالى فرصة حقيقة يثبتون من خلالها موهبتهم؛ وإذا وضع المنتجون والمخرجون تركيزهم على الشباب الموهبين بمصر، فهم لن يتوقفوا عن العمل على الإطلاق، ويتم تقديم محتوى جيد للجمهور بشكل مستمر.