في ذكرى رحيل الفنان إبراهيم سعفان تعرف على أهم أسراره
لا أحد ينسى خفة ظل التي كان يتمتع بها الفنان الكوميديان الراحل إبراهيم سعفان، سواء في المسرح أو السينما، يصادف اليوم ذكرى رحيل
الفنان إبراهيم سعفان الذى توفى فى ٤ سبتمبر عام ١٩٨٢، وفى السطور التالية نرصد أهم أسرار الراحل إبراهيم سعفان.
حياته الشخصية
ممثل مصري، ولد يوم ١٣ سبتمبر 1924، التحق بكلية الشريعة جامعة الأزهر بناء على رغبة والده، وبعدها تقدم للدراسة بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 1951.
و التحق بمعهد الفنون المسرحية وتخرج منه، وأثناء دراسته بالمعهد الديني كان يمثل ويخرج عدد من المسرحيات، مما أثار حفيظة زملائه بالمعهد الديني، ولكنه أقنعهم في النهاية أن الفن رسالة، وفقا لتصريح نجله محمد في حوار تليفزيوني قديم، و يعمل نجله "محمد"، وهو أصغر أبنائه، عازفا للقانون بدار الأوبرا المصرية.
كما حصل إبراهيم سعفان على وظيفة مدرس لمادة اللغة العربية في وزارة المعارف،وانضم إلى فرقة نجيب الريحاني.وأصبح من عمالقة الكوميديا في السينما المصرية.كما عرف بخفة الدم، ونجاح أعماله. توفى عن عمر يناهز ال 58 عام أثناء تواجده في عجمان بالإمارات العربية المتحدة للتصوير باستديوهات عجمان الخاصة إثر أزمة قلبية حادة، تاركًا أعمالاً خلدته في قلوب محبيه، وكان أقرب أصدقائه فى الوسط الفنى هم : سيد زيان، فريد شوقي، ومحمد شوقي، ومظهر أبو النجا، وضياء الميرغني.
-وذكر عازف القانون محمد سعفان، في برنامج "مصر جميلة" على القناة الثانية، أن أصعب المواقف التي مرت في حياة والده، هي وفاة 4 من أبنائه في عام واحد، إذ توفي 3 أولاد وفتاة بسبب إصابتهم بالجفاف، وبعدما أنجبت زوجته مرة أخرى أطلق على المولودة الجديدة اسم "رضا"، ووبعدها أنجب 4 أبناء آخرين.
أعماله
وكان له أعمال مسرحية كثيرة منها: الدبور ـ سنة مع الشغل الذيذ، وكان اخرها مزيكا مع سمير غانم ونوال أبو الفتوح.
من أهم أعماله "30 يوم في السجن"، و"أونكل زيزو حبيبي"، و"مذكرات الآنسة منال"، و"سفاح النساء"، و"ميرامار"، و"أزمة سكن".
ومن أفلامه "عفريت مراتي"، و"عريس بنت الوزير"، و" المجانين التلاتة"، و"إنت اللي قتلت بابايا"،و"أضواء المدينة"، و"عماشة في الأدغال" و" حبيبتي شقية جدا"، و"جفت الدموع" و" بابا آخر من يعلم" و"غراميات عازب" و" العش الهادئ" و"عالم عيال عيال" و" الأزواج الطائشون" و" أونكل زيزو حبيبي" و"شيلني وأشيلك" و"قصة الحي الغربي"، و"خدعتني امرأة"، و"أذكياء لكن أغبياء".
كما قال الفنان عنه سمير غانم في حواره لبرنامج "واحد من الناس"،إن الفنان إبراهيم سعفان صديقه المقرب، مشيرا إلى أنه عندما كان يتشاجر مع أحد كان إبراهيم سعفان يردد "بتتخانقوا مع مين دا أبوه لواء".
قال عنه الكاتب الكبير أنيس منصور، في مقال نٌشر بصحيفة الأخبار: "سر لمعان إبراهيم سعفان منذ أول لحظة هو التصاقه الشديد ببيئته الريفية، وهي سر عبقريته".
وحكى الفنان الراحل محمود الجندي خلال حواره في برنامج "بيومي أفندي" عن موقف جمعه بالفنان إبراهيم سعفان في اليونان، إنه أثناء تصوير مسلسل في اليونان لتلفزيون عجمان، مشيرًا إلى أنه كان يريد الذهاب لفندق "برزيدنت" لمقابلة أحد أصدقائه، وأن "سعفان" ذهب للفندق ولم يكن يعلم أي كلمة إنجليزية فتاه باليونان، فوقف في وسط الميدان، وأذن لكي يعثر عليه الناس، فرأه شخص يوناني، ووصف له الطريق، وحين دخل إبراهيم سعفان للفندق، ظل يبكي قائلاً: "علموا أولادكم اللغة".
ومن أشهر أقواله التى عرفه الجمهور بها:"أنا مبسوط كده.. أنا مرتاح كده".
كما كتب أنيس منصور عن روحه التي تجمع بين ملمحي القروى وابن المدينة.
كما قال الناقد والكاتب عبدالغني داوود إن أدوار إبراهيم سعفان السينمائية لم تستوعب أو تستدع كل طاقته الفنية وتتجلى هذه القدرات الفنية لديه على خشبة المسرح أكثر، وهو كنز فنى تعلم على يده أجيال من الكوميديين، كما أنه خريج مدرسة الريحاني، خاصة أنه بدأ مسيرته الفنية على مسرح الريحاني ورغم تفرد أدائه الكوميدي فإنه لم يحظ باهتمام نقدي كبير، وكانت آخر أعماله المسرحية مسرحية "أستاذ مزيكا" مع سمير غانم.