بعد تمثيل مصر في الأوسكار.. ماذا قالوا عن أصل "ورد مسموم" الروائي؟
وقع اختيار اللجنة المشكلة من مسعد فودة نقيب السينمائيين مساء اليوم الخميس على فيلم "ورد مسموم" لتمثيل مصر للمنافسة على جائزة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية في الأوسكار، متفوقا على ٦ أفلام أخرى كانت وصلت للقائمة القصيرة، وهي: "ليل خارجي"، و"الفيل الازرق"، و"الممر"، و"الكنز"، و"عيار ناري" و"الحلم البعيد".
ومن المقرر أن تعلن أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة عن الترشيحات النهائية للأوسكار في 13 يناير، على أن تعلن الجوائز في حفل كبير في 9 فبراير العام المقبل.
فيلم "ورد مسموم" مأخوذ عن رواية "ورد مسموم لصقر" للكاتب أحمد زغلول الشيطي، وصدرت الطبعة الأولى منها في فبراير1990 كمادة ضمن مواد العدد 54 من مجلة "أدب ونقد"، أما الطبعة الثانية فصدرت في عام 1993 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وبعدها بقرابة عقدين صدرت الطبعة الثالثة في عام ٢٠١١، وحقق العمل الفني المأخوذ عنها رواج للرواية، فصدرت منها طبعة رابعة عن دار المرايا، وشاركت في فاعليات الدورة الماضية من معرض القاهرة الدولي للكتاب.
نموذج لرواية ما بعد نجيب محفوظ
يرى بعض النقاد أن "ورود سامة لصقر" رواية مؤسسة لكتابة جيل التسعينات، وتبشير بنموذج لرواية ما بعد نجيب محفوظ وأدب جيل الستينيات.
بطلها مأزوم
قالوا عنها: "هي من نوع الروايات الصغيرة حجما والتي تدعوك للتوقف عند كل جملة لتدونها في كراستك الخاصة لأنها الأقرب إلى قلبك".. "شخصية صقر هو هذا البطل الجديد المأزوم الذي سأم النصائح والشعارات البراقة وتزل إلى حضيض الواقع يعاني من تناقضاته".
من أجواء الرواية
"كتب لي ذات مرة يقول: أموت بالنهار وأستيقظ بالليل، ليلنا، نحن السائرون نياما في شوارع مدن رمادية. كان الليل إذ يتسرب إلى قلبه، يولد من جديد صقر آخر، صقر حالم ونبي.. كنت معه، في ليله الطويل، من طفولتنا المطلة على البحر والورش، إلى أرض حلمنا، حملنا حقيبة واحدة بملابسنا وكتب الشعر، لأن صقر لا يعرف إلا أن يكون شاعرا أو سلة مهملات.
مقدمة الكاتب
ويقول الشيطى فى مقدمته للرواية في طبعتها الثالثة: "إن هذه الطبعة جاءت بعد أربعة وعشرين عامًا من انتهائى من المخطوطة الأصلية المكتوبة بخط اليد فى يوليو 1986، ولم تنشر الطبعة الأولى إلا فى عام 1990، فقد كان الناشر الرئيسى فى هذه الفترة هو الدولة ممثلة فى الهيئة المصرية العامة للكتاب، وكانت الرواية قد انتشرتْ كمخطوطة بين عدد من الكتّاب والنقاد قبل نشرها".
قصة الفيلم
يذكر أن فيلم "ورد مسموم"، الذي تدور أحداثه في 70 دقيقة، يتتبع الحياة اليومية لعاملة نظافة تُدعى "تحية"، تعيش في حي المدابغ مع أسرتها، ولا تملك شيء في الحياة سوى "صقر" شقيقها الذي ترفض أن يتركها ويسافر ليحسن من ظروف معيشته ظنًا منها أنه يجب عليه أن يرد الجميل ببقائه دائمًا بجوارها.
الفيلم من بطولة كل محمود حميدة، إبراهيم النجاري، كوكي، صفاء الطوخي، والفيلم مأخوذ عن رواية للكاتب أحمد زغلول الشيطي، وسيناريو وإخراج إخراج أحمد فوزي صالح، الفيلم إنتاج مصري فرنسي مشترك حيث تشارك في إنتاجه شركات البطريق وريد ستار من مصر وhaut les mains productions من فرنسا.
مشاركات عالمية
وشارك في العديد من المهرجانات الدولية، منها: الدورة الثامنة من مهرجان مالمو للسينما العربية، ومهرجان فينسيا السينمائي الدولي، ومهرجان روتردام السينمائي الدولي، وحاز على جوائز هامة، منها: أفضل فيلم في مهرجان السينما الإفريقية "طريفة" في إسبانيا.
وأعلنت لجنة التحكيم في حيثياتها "أن الفيلم يتمتع بنظرة تسجيلية تقترب من الواقع، حين يظهر القوة التي تبذلها امرأة مقهورة"، وجائزة خاصة من لجنة تحكيم مهرجان الفيلم الإفريقي الدولي في نيجيريا، إلى جانب مشاركته فث مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، وحصد ثلاثة جوائز هي أفضل فيلم عربي وقيمتها 15 ألف دولار، وجائزة صلاح أبو سيف (لجنة التحكيم الخاصة)، وجائزة الأمم المتحدة لشؤون السكان.