عادل الأنصاري يدرس عرضا لتحويل كتابه "ساعات الوصول" لعمل درامي
أعلن الكاتب والمؤلف عادي الأنصاري، عن حصوله على عرض من أحد المنتجين الفنيين في الخليج، لتحويل كتابه الأخير "ساعات الوصول " إلى عمل درامي متميز وعرضه على أحد القنوات المتخصصة في المسلسلات الدرامية.
وقال عادل الأنصاري في تصريحات صحفية له اليوم، أن تفاصيل العرض سيتم الإعلان عنها خلال الشهر المقبل كاملة، عقب الانتهاء من كافة التفاصيل المقدمة من المنتج الذي رفض الإفصاح عن أسمه.
وكشف "الأنصاري عن اشتراطه، بأن يكون الإنتاج لهذا العمل متميزا، ويضم نخبة من النجوم المتميزين نظرا لأهمية تلك الراوية.
وتابع "الأنصاري" أنه حاليا يقوم بدراسة فن كتابة السيناريو في أحد الورش المتخصصة في هذا المجال بالولايات المتحدة الأمريكية، حتى يتسنى له تحويل عددا من الروايات إلى سيناريوهات لعرضها على المتجين، بغرض الاستفادة منها سواء في السينما أو الدراما، والمسرح.
ويعتبر الفن والأدب وجهان لعملة واحدة خصوصا بعد تحويل العديد من الروايات إلي أعمال فنية وخلال الفترة الماضية أصبحت الروايات مصدر إلهام للمنتجين والمخرجين ودائماً يقع اختيارهم علي الروايات التي حققت في الأسواق نجاحا جماهيريا كبيرا وكانت في قائمة الأكثر مبيعاً، حيث ينجذب الجمهور إليها بشكل كبير لأن الكلمات تتحول إلي مشاهد واقعية هذا بالإضافة إلي أنهم يريدون الانغماس في تفاصيل الشخصيات بشكل أكبر، وهو ما نعرضه بالتفصيل فى هذا التقرير.
البداية مع فيلم "تراب الماس" الذي يعرض حالياً في السينمات ويحقق نجاحا جماهيريا كبيرا فهو مأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب أحمد مراد، فهو قام بطرحها عام ٢٠١٠ وحققت وقتها نجاحا كبيرا خصوصا بين جمهور الشباب، وبعد عامين أعلن مراد، أنه ينوي تحويل الرواية إلي فيلم سينمائي وبالفعل بدأ العمل عليها برفقة المخرج مروان حامد، الذي تعاون معه من قبل أكثر من مرة وكانت جميع تجاربهما ناجحة بشكل كبير، حيث استمر أحمد مراد، في التحضير لهذا العمل لأكثر من سبع أعوام حتي يخرج للجمهور في أفضل صورة فهو أدخل بعض التعديلات على النص الروائي الأصلي ليناسب النسخة السينمائية، إلا أن الشخصيات الرئيسية لم تتغير تفاصيلها بأي شكل.
فيلم "تراب الماس" يقوم ببطولته الفنان آسر ياسين، والفنانة منة شلبي، ونخبة كبيرة من نجوم الفن منهم ماجد الكدواني، وشيرين رضا، وإياد نصار، ومحمد ممدوح، وصابرين، ومحمد الشرنوبي، وتارا عماد، وبيومي فؤاد، وآخرون.
ويعتبر النجم أحمد عز، من أحدث الفنانين الذين قدموا أعمالا فنية مستوحاه من روايات فهو خاض السباق الرمضاني لهذا العام من مسلسل "أبو عمر المصري" المأخوذ عن روايتين منفصلتين الأولى بنفس الاسم للكاتب عز الدين شكري، والثانية تحمل عنوان "مقتل فخر الدين" وهذا المسلسل كان بمثابة عودة لـ "عز" وذلك بعد غيابه عن الدراما لمدة ثلاث سنوات، وتم تصوير بعض المشاهد في عدد من الدول الأوروبية منها رومانيا وفرنسا، والعمل سلط الضوء علي المشاكل التي يتعرض لها المواطن هذا بالإضافة إلى الإرهاب الذي يهدد المجتمعات، وهذا القضايا جذبت المشاهدين واستطاع المسلسل أن يحقق نجاحا كبيرا وقت عرضه وكان منافسا قويا في السباق الرمضاني.
وفي نفس الموسم عرض للفنان محمد هنيدي، مسلسل "أرض النفاق" المأخوذ عن رواية للكاتب يوسف السباعي، نشرت للمرة الأولى عام 1949، وتم تحويلها منذ سنوات طويلة إلى فيلم سينمائي قام ببطولته الفنان الراحل فؤاد المهندس، والفنانة شويكار، وتفاجئ الجمهور بعدما أعلنت شركة "العدل جروب" أنها تنوي تحويلها لعمل فني آخر، وشهد المسلسل الكثير من التغيرات والقليل من التشابهات وهذه التغيرات لم تكن في صالح العمل لأنه لم يحقق النجاح المطلوب ورجح البعض أن العمل لم يحالفه الحظ بسبب أنه عرض حصرياً علي قناة غير مصرية.
واختلف الأمر بعض الشيء بالنسبة لمسلسل "أنا شهيرة أنا الخائن" فقد حقق وقت عرضه نجاحا كبيرا فاق جميع التوقعات، فالعمل مأخوذ عن رواية من جزئين مقتبسة عن أحداث حقيقية سجلتها الكاتبة نور عبد المجيد، على كتابين في عام 2013، تحكي الكاتبة من خلالها على لسان بطلي القصة "شهيرة ورؤوف" حكايتهما من وجهة نظر كل منهما بشكل منفصل بالكتابين، ويقدم الكتاب الأول القصة كما عاشتها شهيرة، ويقدم الثاني وجهة نظر رؤوف الطرف الآخر في العلاقة، وتتخذ من الخيانة الزوجية والانتقام بطلاً رئيسياً في الحكاية، والمسلسل ينتمي إلي فئة الأعمال الدرامية الطويلة، وهذه الفكرة كانت تجربة جديدة على المسلسلات المصرية لذلك لاقت هذا النجاح.
ونختتم برواية "الطريق" للكاتب نجيب محفوظ، حيث قرر المنتج صادق الصباح، أن يحولها إلي مسلسل لبناني ولاقت هذه التجربة استحسان الجمهور العربي لأن المسلسل يسلط الضوء علي الكثير من القضايا اللبنانية التي تشغل بال المواطن أهمها قانون الإيجار ومشاكل المرأة العاملة مع من حولها هذا بالإضافة إلي الفارق الاجتماعي والثقافي بين الأزواج، وهذه لم تكن المرة الأولى الذي يستعين فيها الصباح، برواية "الطريق" فقد سبق وقدمها عام ١٩٨٠، في فيلم "الشريدة" الذي قام ببطولته الفنان محمود ياسين، والفنانة نجلاء فتحي.