في أول حوار مطول.. مينا مسعود ضيفًا على برنامج معكم منى الشاذلي
يحل النجم المصري العالمي مينا مسعود، ضيفا على برنامج معكم منى الشاذلي، في الحلقة المقرر إذاعتها يوم الخميس المقبل، على فضائية سي بي سي.
ويأتي ظهور مسعود
مع منى الشاذلى ، عقب نجاح فيلمه العالمي "علاء الدين"، والذي حقق أرباحا
ضخمة، قاربت المليار دولار حول العالم.
وحكى الشاب المصري
الذي هاجر من شبرا إلى كندا في تسعينيات القرن الماضي، عن فضل والديه في احتفاظه باللكنة
المصرية، وكذلك ارتباطه الدائم بمصر رغم بعد المسافات.
وروى بطل فيلم
علاء الدين عن لحظة لقاءه بالفنان العالمي ويل سميث، في أول مشاهد العمل، وكيف ارتجلا
سويا حوار المشهد على الهواء.
وقام مينا بأداء
عدد من أغاني الفيلم الشهير، وسط تفاعل الجمهور.
وفي الجزء الأخير
من الحلقة ينضم شقيقتا مينا الأكبر، للحديث عن أسرتهم بشكل أكبر، وكذا ردود الفعل بعد
نجاح علاء الدين وكيف تبدلت حياتهم مؤخرا.
وقال مينا مسعود، إنه شعر بالسعادة لاختيار وزارة الهجرة له كسفير لمبادرة "اتكلم مصري"، بعد بطولة فيلمه علاء الدين النسخة الواقعية.
"اتكلم مصري" مبادرة أطلقتها الوزارة للحفاظ على الهوية الوطنية، وتتيح تعلم اللغة العربية واللهجة المصرية لأبناء المصريين المقيمين بالخارج، من خلال برنامج سهل وواضح معد خصيصًا لهذا الغرض، ومقسم حسب الفئات العمرية.
وأوضح مينا مسعود، حرصه على تمسكه باللغة العربية والمصرية لغة وطنه الأم، مشيرا إلى أن الفن هو أحد عناصر القوى الناعمة لمصر فى الخارج، لما له من قوة تأثير.
وأعربت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج عن سعادتها بما وصل إلى "مينا" فى مشواره الفنى، مضيفة أنها تتمنى له المزيد من النجاح، ومؤكدة أنه يعد من النماذج الرائعة فى مجال الفن والتمثيل التى عكست صورة إيجابية عن مصر عالميًا.
ووجه مينا رسالة إلى أبناء المصريين فى الخارج، طالبهم فيها بضرورة التمسك باللهجة المصرية، لافتا إلى ضرورة إتقان هذه اللغة التى تربطهم بهويتهم العربية.
يذكر أن مبادرة "اتكلم مصرى" التى أطلقتها وزارة الهجرة تهدف إلى ربط المصريين المقيمين بالخارج وترسيخ هويتهم الوطنية المصرية، من خلال تعلم اللهجة المصرية واللغة العربية، بحيث لا تصبح اللغة عائقا للتواصل بينهم وبين أهلهم فى الداخل، وذلك بالتعاون مع مجموعة دار نهضة مصر للنشر.
وكان مينا مسعود، قد أكد أنه بدأ مشواره الاحترافي منذ نحو عشر سنوات وكانت غالبية أعماله تلفزيونية، لكن جميع الأدوار التي عرضت عليه كانت تنحصر في الفتى العربي أو الشرق أوسطي.
علاء الدين
وأضاف في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في مهرجان الجونة السينمائي ”حتى دوري في علاء الدين، الذي أفخر جدا به، لم أكن لأحصل عليه لولا أن صناع العمل كانوا يبحثون عن وجه جديد بملامح شرق أوسطية، ورغم أنني أصبحت معروفا بشكل أكبر لم يُعرض علي أي عمل سينمائي طول الأشهر الثلاثة الماضية“.
وتابع قائلا ”حتى على مستوى الأجور يختلف الأمر وليس كما يتصور البعض، فأنا لم أحصل على أجر كبير في دور علاء الدين“.
ولد مسعود في القاهرة عام 1991 وهاجر مع أسرته إلى كندا وكان شغوفا بالتمثيل الذي أصر على دراسته برغم تحفظ أسرته التي كانت تود لو أنه حصل على شهادة دراسية بأحد التخصصات العلمية.
جمع بين العمل والدراسة الجامعية من أجل تحقيق طموحه وشارك في أعمال تلفزيونية قبل أن تأتيه الفرصة لبطولة فيلم (علاء الدين) من إنتاج شركة ديزني أمام الممثل الأمريكي ويل سميث.
وقال ”في هوليوود الهيمنة لذوي البشرة البيضاء أو السود من أصل أمريكي أما العرقيات الأخرى سواء من أمريكا الجنوبية أو الشرق الأوسط أو آسيا فيخوضون طريقا صعبا طويلا“.
مؤسسة "إي.دي.إيه"
أنشأ مسعود مؤسسة غير هادفة للربح باسم (إي.دي.إيه) تهدف إلى مساعدة الموهوبين بمختلف مجالات الفنون وإتاحة الفرص لهم لتحقيق حلمهم.
وقال ”ستسعى المؤسسة لمساعدة الموهوبين في الرقص أو الرسم أو الموسيقى في تحقيق حلمهم، ففي بعض الأحيان لم تكن لدي القدرة المالية على الذهاب أو الاستعداد بشكل لائق لتجارب الأداء السينمائي من أجل الحصول على دور في فيلم، أتمنى أن نساهم في تسهيل ذلك“.
وأضاف ”تعجب البعض من إنشاء هذه المؤسسة بعد نجاح فيلمي الأول فقط لكني أصررت على أن أبدأها الآن حتى ولو على مستوى صغير وكلما كبرت ستكبر معي“.
العودة للجذور
يوم الخميس الماضي بدأ مينا مسعود صفحة جديدة مع وطنه الأم مصر الذي عاد إليه في افتتاح مهرجان الجونة السينمائي بعد أن أصبح نجما سينمائيا مشهورا.
وقال متحدثا باللغة العربية ”آخر زيارة إلى مصر كانت منذ عشر سنوات، سعيد جدا بالحفاوة التي وجدتها هنا وسعيد أكثر برؤية فنانين كبار وجها لوجه كنت أشاهد أفلامهم وأنا صغير مثل يسرا ومنى زكي وأحمد السقا، ويظل عادل إمام صاحب أكبر رصيد في قلبي“.
وأضاف ”المهرجان أكبر مما كنت أتوقع، ومصر بها مقومات رائعة لصناعة السينما، وعندما أعود سأحرص أكثر على متابعة الأعمال الجديدة وربما يوما ما أصنع فيلما هنا“.