أماني التونسي لـ"الفجر الفني": "بين بحرين" وهون من حالة حزني على والدي.. وسعيدة باختيار مريم نعوم لي
لم يكن فيلم "بين بحرين" هو التجربة الأولى للسينارست أماني التونسي، فكان لها تجربة حققت نجاحًا كبيراً في السينما المصرية وهو فيلم "قصة حب" بطولة الفنان أحمد حاتم، والفنانة هنا الزاهد، وفي حوارها مع "الفجر الفني" كشفت "التونسي" عن كواليس الفيلم قبل عرضه الخاص الذي سيقام اليوم الثلاثاء.
كشفت "التونسي" عن تجربة فيلم "بين بحرين" وأوضحت أنه مختلف تمامًا عن قصة حب، من حيث القصة والجمهور المستهدف، لأن الأخير هو قصة حب رومانسية بين بطل وبطلة بعيدة كل البعد عن "بين بحرين" الذي يتناول قصة حب أم وبناتها وعلاقة خاصة بينهم في ظل ظروف البيئة ووجودهم في قرية.
وأضافت "التونسي" في تصريحها لـ "الفجر الفني" أن شعور كل كاتب ومؤلف بتختلف مع كل عمل وتجربة جديدة حيث عبرت عن سعادتها بترشيح الكاتبة الكبيرة مريم نعوم لها قائلة: "أولًا كنت سعيدة إن كاتبة زي أستاذة مريم ترشحني لهذا العمل.
وأردفت "التونسي" أن هذا الترشيح جاء بعد وفاة والدي حيث كان سببًا في الخروج من الحزن على والدها من خلال التركيز في الكتابة.
وأوضحت" التونسي" أنها قامت بكتابة هذا الفيلم بمنتهى الإحساس والتعاطف قائلة: "كنت أكتب هذا الفيلم بمنتهى الإحساس مع شخصيات خلقتها على الورق وأنا متأكده أن في منهم في الحقيقه كتير وأتمنى الفيلم يوصلهم".
وفي نفس السياق عبرة "التونسي" عن أمنيتها بوصل رسالة للمشاهدين قائلة: "أن الاستقلال المادي للإنسان بشكل عام بيجعل الإنسان يمتلك الحرية وبالأخص المرأة وأن انتظار المساعدات لم يكن حل، مضيفة: " أن الجهل سبب الأزمات التي يصل إليها الأنسان، والدين لم يكن تجارة وفي النهاية تغير الأنسان ماهو إلا قرار شخصي هو الوحيد فقط الذي يمتلكه.
وصرحت "التونسي" أن هذه القصة للمخرج أنس طلبة، وهو نتاج تعاون مشترك بين المجلس القومى للمرأة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ويأتى إيمانا بدور السينما المهم فى تغيير الثقافة السلبية تجاه المرأة فى المجتمعات المختلفة.
وأضافت أماني التونسي، أن أحداث الفيلم تدور حول الحياة فى القرى وتسليط الضوء على المشاكل الخاصة بتلك الفئة المجتمعية، وحياتهم اليومية فى تلك المناطق، ويتناول عددًا من القضايا الاجتماعية مثل الختان، وغيرها من قضايا هذا المجتمع المنغلق على نفسه، حيث هناك ثلاث بطلات لهذا العمل البطلة تدعى "زهرة" التي تتعرض ابنتها لحادثة ختان مما دعل هذا الحادث يؤثر على حياتها و"الثانية" تتعرض لعنف وضرب من قبل زوجها بينما، "الثالثة" تعمل طبيبة ولم تتزوج.
وتستعد "التونسي" لعمل فيلم يسمى ضحكة، وكتاب الحالة الاجتماعية وهو عبارة عن مطلقة دراميًا وأيضًا كتاب نساء خلف القطبان عن قصة حقيقية بعيدة تمام البعد عن السياسية، وتمنة "التونسي" من الله أن تقدم اعمال لا تخجل منها، وتكون في ميزان أعمالنا.
والجدير بالذكرأن هذا الفيلم قد حصل على 5 جوائز سيناريو وحوار، ويعرض في السينمات بدايـتًا من غدًا الأربع، وانه من إنتاج UN WOMEN OF EGYPT بالتعاون مع المجلس القومي لحقوق المرأة.