هوغو سيلفا في حوار خاص لـ"لفجر الفني": "أنا ملحد في إسبانيا وهذه حقيقة علاقتي بـ إبراهيموفيتش"
*أشبه "بن لادن" في طفولتي .. وشرف لي المشاركة في أعمال مصرية"
*والدتي من اكتشفت موهبتي وأهديتها تكريمي بالإسكندرية السينمائي تقديرًا لها
*"بن لادن" فئة الـ500 يورو بإسبانيا ولا علاقة للفيلم بشخصية "أسامة بن لادن"
*تعجبت من خروج المصريين لبلاد آخرى ولابد من إقبال شعوب العالم على زيارة مصر باستمرار
*من الصعب مقارنة السينما الإسبانية بالأمريكية واحلم بتجسيد "متوحد" ولكنني أخاف من انفجار الفكرة داخل الإنسان
خطف الفنان الاسباني هوغو سيلفا، الانظار بعد تكريمه في حفل افتتاح الدوره الخامسة والثلاثون لمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر المتوسط، عن دروه في فيلم "70 بن لادن "، للمخرج كولدو سيررا.
وآجرى "الفجر الفني"، حوارًا خاصًا مع النجم الإسباني هوغو سيلفا، الذي جسد العديد من الأفلام وحصدت نجاحًا كبيرًا، عن بدايته في عالم الفن، فضلًا تحدثه عن أهم محطاته داخل عالم الفن، حتى تم تكريمه بمهرجان الإسكندرية، وإليكم نص الحوار،،
كيف كانت بدايتك في عالم التمثيل؟
اكتشفت موهبة التمثيل منذ صغري، سعيت مرات عديدة في بداية الأمر، حتى أكملت دراستي، والتحقت بمعهد السينما بـ"اسبانيا"، وكنت أعمل حتى أستطيع الإنفاق على التعليم، ثم بدأت احتراف التمثيل، حتى حظيت بجماهيرية كبيرة داخل البلاد.
حدثنا عند دورك الذي كرمت عليه بمهرجان الإسكندرية السينمائي؟
في الواقع هذه ليست شخصيتي التي كانت من المقرر أن أجسدها، ولكني طلبت تجسيد ذلك الدور لأنه يعكس نسبة كبيرة من طفولتي، حيث أنني عشت حياة شاقة كادت أن تؤدي بي إلى تعاطي المخدرات والإدمان، فضلًا عن معاصرتي لمثل أحداث الفيلم بالحي الذي تربيت به في اسبانيا.
هل انتابك خوف من اتهامك بتسييس الفيلم نتيجة لوجود كلمة "بن لادن"؟
في الحقيقة لا، فهو مجرد مصطلح يصف الفيلم فقط، "بن لادن"، شخصية حقيقة ولكن لم يراه الكثير، وكانت أمريكا تبحث عنه، كذلك الأمر بالنسبة لفئة الـ500 يورو، تسمى بأسبانيا "بن لادن"، ولكن لم يحصل عليها الكثير من المواطنين على الرغم من وجودها على أرض الواقع، وهو ما تقع حوله أحداث الفيلم.
هل من الممكن أن تكون هناك منافسة بين السينما الاسبانية الأوروبية؟
من الصعب مقارنة السينما الإسبانية بالأمريكية، فمن النادر أن يظهر مخرجًا يقدم عملًا ينتقل إلى نقطة المنافسة مع السينمات الأخرى في باقي الدول، أما حال السينما بشكل عام فهو جيد، حيث أن العمل الفني يحظى بنسب مشاهدة عالية، ثم يقوم صناع العمل بتوزيعه خارج البلاد، حتى ينتشر، فهذه خطوات تساعد على التطور وتقديم كل ما هو جديد من وقت لآخر.
ما الدافع وراء إهداء والدتك تكريمك من المهرجان؟
في الحقيقة أهديت تكريمي بمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، لوالدتي تقديرًا مني لها، حيث أنها أول من اكتشف موهبتي في التمثيل منذ صغري، وكانت تراقب ملامح وجهي وأدائي في التعامل مع أصدقائي والمحيطين بي، ومن هنا بدأت أن تسعى لدخولي عالم التمثيل، فضلًا عن دعمها المعنوي لي طوال الوقت.
هل من الممكن أن نرى هوغو سيلفا في عمل مصري قريبًا؟
في الحقيقة لي عظيم الشرف أن يحدث ذلك في يوم من الأيام، وأن يسجل في تاريخ مسيرتي الفنية أنني شاركت في أعمال فنية بمصر، ولكن من الصعب أن يتم تنفيذ ذلك في الوقت الراهن، لأن هناك عدة أسباب، منها صعوبة اللهجة المصرية بالنسبة لي.
يقال أن هناك تشابه بينك وبين لاعب كورة القدم إبراهيموفيتش، فما حقيقة ذلك؟
في الحقيقة لا أعتقد ذلك، ولكن من الممكن أن يكون التشابه في قصة الشعر فقط، كما أنني بمثابة الملحد في "إسبانيا"، لعدم تشجيعي للعبة كرة القدم على الإطلاق، وذلك لأنها تعد الديانة الحقيقة بالبلاد.
ما الشخصية التي تتمنى تجسيدها؟
في الواقع أحلم بتجسيد شخصية "متوحد"، ولكن بشكل مختلف تمامًا عن فكرة التوحد المعروفة. وفي الحقيقة، أشعر بخوف من الانفجار الذي من الممكن أن يحدث بداخل الإنسان عند طرح تلك الفكرة، وعلى الرغم من ذلك لم أستسلم لخوفي هذا، لأن الشعور بالخوف ليس من صفة الفنانين فبكل تأكيد هم أصحاب رسالة.
وأخيرا،، ما انطباعك والصورة التي ستنقلها عن مصر بعد زيارتك؟
في الحقيقة تعجبت كثيرًا من خروج بعض المصريين من البلاد وإقامتهم في الخارج، فلابد أن تقبل شعوب العالم على زيارة مصر بشكل دائم حيث أنها تمتلك الكثير من الأماكن الساحرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولكن صعوبة اللغة كانت عائقًا بالنسبة لي، وبالأخص أنني لا أجيد سوى اللغة الإسبانية وهي ليست منتشرة مثل اللغة الأنجليزية.