تكريم مني عبد الغني وهيدي كرم على هامش الاحتفال بمبادرة الحق لمرضى السرطان في الإنجاب (صور)
للعام الخامس علي التوالي، احتفلت الجمعية المصرية لرعاية الصحة الإنجابية بإستمرار نجاح مبادرة " الحق لمرضي السرطان في الإنجاب" وذلك بحضور سفراء المبادرة لهذا العام من نجوم الفن والإعلام والشخصيات العامة وهم مني عبدالغني وهيدي كرم والاعلاميات لمياء فهمي عبدالحميد ومني عراقي وريهام الديب و شاهيناز جاويش ورحمة خالد ولاما جبريل ونرمين شريف فضلا عن النائبة أنيسة حسونة والنجم أيمن منصور كابتن نادي الزمالك.
وفي بداية الإحتفالية ألقي الدكتور مدحت عامر رئيس الجمعية المصرية للصحة الإنجابية كلمة رحب فيها بالضيوف وأكد علي حرص الجمعية علي استمرار حشد كل الطاقات والجهود لإستمرار المبادرة في تقديم أفضل الظروف لإتاحة حياة أفضل لمرضي السرطان وأسرهم ودعم قدراتهم الإنجابية وتجنب الأثار السلبية للعلاج والعمل علي إتساع قاعدة الأطباء المدربين علي تطبيق بروتوكولات العلاج الحديثة.
وتعهد رئيس الجمعية المصرية للصحة الإنجابية باستمرار جهود الجمعية فى تفعيل مبادرتها الانسانية ( الحق لمرضى السرطان فى الانجاب ) مشيرا الى النتائج الايجابية التى تحققت منذ انطلاق المبادرة قبل 5 سنوات ومساهمتها فى اشعال جذوة الحماس لدى فريق العمل الطبى والبحثى لتحقيق المزيد من النجاحات فى علاج الحالات المصابة والاحتفاظ بقدرتها على الانجاب بعد التعافى بعيدا عن الاثار السلبية للعلاج الكيماوى والاشعاعى على الخصوبة.
جاء ذلك خلال كلمته فى الاحتفالية لتكريم هؤلاء النجوم المؤثرين في المجتمع فى مجالات الفن والرياضة والاعلام باعتبارهم سفراء للمبادرة ومساهمين فى دعمها ونشر رسالتها، قائلا أنه لاسعادة تضاهى الشعور بانجاز الواجب المهنى بكفاءة ونجاح خاصة اذا ماكان هذا الانجاز له انعكاسات انسانية خالصة بمنح مريض بسمة امل وفرصا فى غد افضل يحياه دون الم ومعاناة وان يكون لديه القدرة الكاملة على تعويض مافاته خلال فترة العلاج وتجنب اثاره السلبية ليغدو قادرا على الاستمتاع باحساس الامومة والابوة كاى انسان طبيعى
اضاف .. ان المبادرة كانت ولازالت تجربة خصبة منحت كل المشاركين فيها خبرات ومشاعر تتزايد يوما بعد يوم لتمثل لنا رصيدا ضاعف احساسنا بعظم المسئولية الاجتماعية تجاه شعبنا كما ضاعف تمسكنا واصرارنا على الاستمرار فى تحملها بحب وعزما على قهر كل التحديات التى تقف عائقا فى سبيل مانصبو اليه لاشاعة الامل وتعميم العطاء لكل مرضى السرطان حتى يحتفظوا بقدراتهم على الانجاب بعد التعافى من المرض.
ودعا عامر لتضافر الجهود لتوسيع دائرة انفاذ بروتوكول العلاج الخاص بهذا الشان والذى تعتمده المبادرة الرائدة منذ انطلاقها قبل 5 سنوات لمضاعفة النتائج الايجابية التى تحققت لتشمل جميع المرضى فى مصر والوطن العربى وافريقيا مؤكدا ان العمل بهذا البروتوكول يقتضى تتبع اجراءات وخطوات تشخيصية وعلاجية يتحتم فيها تعاون فريق عمل من تخصصات طبية مختلفة لتحقيق الهدف الذى بات سهلا ميسورا لصناعة الانسجام الاجتماعى والانسانى الذى يوفر افضل الظروف للبناء والانتاج والرفاهية.
معربا عن استعداد القائمين على المبادرة تقديم الخبرة والتدريب والدعم العلمى اللازم لكل من يطلبه فى هذا الشأن ليشاركونا الفخر بانجاز طبى انسانى تحقق على ارض الواقع بعدما كان مجرد حلم وامنيه مؤكدا ان الحرص على استمرار انعقاد مؤتمر الخصوبة والعقم كل عام بمشاركة علماء من مختلف بلدان العالم يهدف فى الاساس لتبادل الخبرات لدعم القدرات العلمية والتطبيقية للاطباء المصريين والعرب والافارقة من خلال اطلاعهم على احدث الابحاث والتقنيات المستخدمة فى مجال الخصوبة والعقم واشراكهم فى ورش عمل تدريبية لثقل مهاراتهم ليمكنهم تقديم خدماتهم بكفاءة للمواطنين وفق المعايير العالمية.
.. وفى كلمته خلال الاحتفالية اكد الدكتور احمد حسن عبد العزيز منسق الحملة الرئاسية لصحة المرأة بجامعة عين شمس واستشارى علاج الاورام بمستشفى وليفرهامبتون الملكى ببريطانيا ان العمل بروح الفريق وفق بروتوكول منهجى وعلمى واضح هو السمة المميزة لاى نجاح يمكن تحقيقه ولان ذلك هو ماتبعته مبادرة الحق لمرضى السرطان فى الانجاب فقد احرزت نجاحا تتحدث عنه الاوساط العلمية فى معاقل الطب والاستشفاء فى العالم وبات نموذجا يحتذى.
وقال ان القدرة الإنجابية لمرضي السرطان تتأثر سلبا بالمرض ذاته خاصة إذا كان الورم في الأعضاء التناسلية أو في المخ فضلا عن الحالة النفسية للحالة التي تعكر صفو الحياة الزوجية والأثار السلبية للعلاج الكيماوي أو إلاشعاعي أو الجراحي المسبب لضمور الأجهزة التناسلية
وخلل الهرمونات الضرورية لإحداث الحمل. مؤكدا ضرورة اتباع الاحتياطات الطبية اللازمة للاحتفاظ بقدر الامكان بالقدرات الانجابية فى مرحلة ماقبل العلاج للاستعانة بها بعد التعافى مشيرا الى ماوفرته الحلول العلمية والتطبيقات التقنية الحديثة التى ساهمت بنجاح فى تحقيق ذلك اذا ماصحت اجراءات كل من التشخيص والعلاج المبكر للسرطان فضلا عن كفاءة هذه التطبيقات فى وضع حلول لمشكلات ناجمة عن الاوضاع الاجتماعية مثل تاخر سن الزواج وهو من اسباب ضعف القدرة الانجابية ايضا.
ومن جانبهم أعرب النجوم سفراء المبادرة في كلماتهم بالحفل عن إفتخارهم بالمساهمة في هذه المبادرة الإنسانية الشعبية وإعتزازهم بالنتائج الإيجابية التي حققتها المبادرة جماهيريا خلال السنوات الثلاث الماضية وأكدوا حرصهم علي الاستمرار في دعم المبادرة إعلاميا بإستثمار شهرتهم وحب الجماهير لهم ليصبح معلوما لدي الجميع أن الأمل شمس تشرق بالعمل المخلص المدعم بالعلم والتدريب.
..ومن جانبها اعربت الفنانة مني عبدالغني عن شعورها بالسعادة والفخر بتكريمها مؤكدة ان حرصها على المساهمة فى دعم و نشر المبادرة ياتى متوافقا مع شعورها بالواجب تجاه الجماهير التى منحتها الكثير من العطاء طوال مسيرتها الفنية ولقناعتها باهمية انتشار هذه المبادرة الانسانية لتحقق النفع لاكبر عدد ممكن من المرضى خاصة الفئات المستحقة والغير قادرة على تكلفة العلاج ودعت كل فنانين مصر ونجوم المجتمع فى كل المجالات بالمشاركة فى نشر هذه المبادرة ودعمها كل حسب قدراته مؤكدة ان ذلك يعزز الثقة بين فئات المجتمع ويجسد قيم التكافل والتعاون القادرة على حفظ تماسك المجتمع ويضاعف الشعور بالانتماء للوطن ويحفز على العمل والانتاج.
وقالت مني عراقي ان قصص المعاناة والنجاح التى تحدث عنها المتعافيات من المرض مؤثرة للغاية الا انها الهبت الامل والحماس فى قلبى لاشارك فى صنع المزيد منها من خلال المساهمة فى نشر الوعى بالمبادرة ودعم الجهود المبذولة للجمعية المصرية للصحة الانجابية لتستمر فى تقديم خدماتها وعلى نطاق اوسع لتاهيل المزيد من المرضى بالسرطان ليصبحوا قادرين على الاستمتاع بحياتهم كاباء وامهات بعد الشفاء وطالبت بدعم مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى لفكرة المبادرة خاصة بعدما ثبت طوال 5 سنوات قدرتها على تحقيق ماوصفته بالحلم الاسطورى.
بينما ترى النائبة أنيسة حسونة ان مبادرة الحق لمرضى السرطان فى الانجاب جديرة بالتبنى ودفع العمل بها فى نطاق حملة تصب اهتمامها على الفئات الغير قادرة على تكاليف العلاج بتمويل صندوق تكافلى خاص ترعى الدولة تدبير موارده من خلال رسم زهيد على كل الخدمات التى تقدمها الدولة للمواطنين للاعلاء من قيمة التكافل والمشاركة المجتمعية فضلا عن تخصيص قدر من عوائد الاكتشافات البترولية الجديدة لهذا الغرض .. ودعت النقابات المهنية لتخصيص طابع بقيمة رمزية مقابل خدماتها واحياء الانشطة الفنية مثل حفلات التلفزيون لاتاحة الفرصة للمشاركة التطوعية للفنانين على ان يخصص عائدها لدعم اهداف المبادرة.