تيري جيليام: الأفلام تفقد جزءا من قيمتها إذا لم يشاهدها البشر معا
صرح المخرج البريطاني تيري جيليام الذي كرمه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الحادية والأربعين بجائزة فاتن حمامة التقديرية عن مجمل أعماله، إن الأفلام تفقد جزءا من قيمتها إذا لم يشاهدها البشر معا.
وقال جيليام في تصريحات صحفية: "مشاهدة الأفلام تجربة جماعية بالأساس. لذا فعندما تشاهد فيلما وأنت تجلس وحدك على شاشة تلفاز، يفقد الفيلم جزءا كبيرا من قيمته. نتحول شيئا فشيئا إلى جزر منعزلة".
وينتمي جيليام، الذي بدأ مسيرته الفنية بالعمل رساما كاريكاتوريا وانضم في وقت لاحق لفريق الكوميديا البريطاني الشهير (مونتي بايثون) قبل أن ينطلق في العمل الإخراجي منفردا، إلى جيل نشأ في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية حين كان الراديو هو وسيلة الترفيه الأساسية بالنسبة لكثير من الأسر.
ويقول ”الراديو كان الأداة الأساسية التي شحذت خيالي. فأنت تسمع الأصوات والمؤثرات الصوتية لكن عقلك هو الذي يعمل لمنح هذه الأصوات شكلا بصريا. كان الراديو تدريبا جيدا لخيالي منذ الصغر“.
وإلى جانب الراديو، يقول جيليام إن قراءة قصص الأطفال والإنجيل لم يساعداه في فهم العالم فحسب بل ساعداه أيضا على صياغة رؤيته لهذا العالم في أفلامه.
ويقول ”ما يجمع بين كل هذه القصص هي البساطة. كانت هناك صراعات بالطبع لكن كان العالم أكثر وضوحا“.