"حبر على ورق".. ما هي الحيلة التي اتبعها فريد شوقي لكي يصنع نجوميته؟
منذ نعومة أظافرنا، ترددت على أسماعنا أسماء لنجوم الزمن الجميل، والتي مازالت أعمالهم مثل الورود تحتفظ بعبيرها مهما مر عليها الزمان.
ويعتقد بعضنا، أن هؤلاء الفنانون قد ولدوا ممثلين، وجاءت لهم الفرصة بكل سهولة وشقوا طريقهم نحو النجومية، بدون أي عوائق أو أزمات، وعندما نتعمق في تاريخ الزمن الجميل وننبش في قصص وتفاصيل حياة نجومه، نرى ونكتشف أشياء لم تخطر يومًا على بالنا.
ولقد اختار لك "الفجر الفني"، واحدة من أغرب القصص التي قد تكون لم تسمعها من قبل عن وحش الشاشة فريد شوقي وكيف استغل ذكاءه في الوصول للنجومية.
فريد شوقي يتبع حيلة ذكية مع يوسف بك وهبي
وكان الفنان الراحل فريد شوقي فنان متواضع وذو شخصية عفوية، وصرح في لقاء له عبر إحدى المجلات عن بدايته ونشأته قبل دخوله للوسط الفني.
وأوضح أنه كان يجيد الملاكمة قبل أن يلتفت إلى موهبته في التمثيل، وقال إنه قد أصابه الغرور وقتها لأنه كان قوي ولاأحد ينافسه في الملاكمة، إلى أن حدث وهزمه أحد منافسيه ذات مرة ولم يستقيظ من الضربة إلا في غرفة الملابس.
وحينها قرر ألا يعود لهذا المجال مرة أخرى، وفقط قام بالتركيز على موهبته في التمثيل، وقد قرأ عن إعلان قد نشره الفنان الراحل يوسف بك وهبي، عن مسابقة للوجوه الجديدة في التمثيل، ولكن ماذا يفعل وحش الشاشة لكي يقع اختيار وهبي عليه؟.
وبأقل الإمكانيات، استعمل فريد شوقي الحبر والورق، وقرر أن يرسل خطابًا إلى يوسف وهبي وكتب له فيه مايلي: أحب أن أحيطكم علمًا يا أستاذى العظيم بأننى أستطيع أن أحاكيك فى التمثيل بذات الصوت والحركة المسرحية ولهذا أرجو أن تختارنى من بين من سيتقدم إليك حتى تضمن للفرقة المصرية بطلًا لا يشق له غبار".
وعند وقت التقدم للمسابقة، والذي استعد لها فريد شوقي بشكل مكثف وبدأ في اتقان تقليد طريقة يوسف وهبي في الحديث، وعندما ذهب، قال يوسف وهبي للمتقدمين: حد فيكم اسمه فريد شوقي، ليرد الأخير ويعرفه على نفسه وبدأ في استعراض مهاراته التمثيلية إلى أن أبهره وقرر أن يضمه إلى الفرقة المصرية المسرحية، وتعتبر هذه الخطوة بمثابة قبلة الحياة لفريد شوقي لدخول عالم النجومية من أوسع أبوابها.