محمد جمال عن روايته الأخيرة "أحلام القيامة": عمل خيالي غامض ولا يمت للواقع بصلة
طرح الكاتب والروائي محمد جمال، روايته الأخيرة "أحلام القيامة"، والتي حققت نجاحا كبيرا عقب طرحها لجرأتها وإثارتها.
"الفجر الفني" حاورت محمد جمال لكشف تفاصيلها
وسر اختياره لمدينة الجونة لتدور أحداث روايته فيها، وإلى نص الحوار،،
* في
البداية ألف مبروك روايتك الجديدة "أحلام القيامة" التي تنتمي لنوعية
"التشويق"، هل يمكنك أن تعطينا تفاصيل أكثر عن الرواية؟
الرواية تدور أحداثها
مع اختفاء غامض لعشرات الأشخاص في مصر، وهو الأمر الذي يشغل الرأي العام للغاية، ثم
تظهر فجأة ٥٣ جثة مدفونة تحت أحد ملاعب الجولف في مدينة الجونة على ساحل البحر الأحمر.
ثلاثة وخمسون حفرة تشكل فيما بينها شكل هندسي غريب، وبين تلك الأجساد شخص واحد وجدوه
بين الحياة والموت، رجل الأعمال الشاب "نبيل المصري"، الذي عاد لمصر منذ
شهور ليعيد تطوير وإطلاق إمبراطورية أعمال أسرته الضخمة، ثم اختفى فجأة ليبحث عنه الجميع
دون جدوى، قبل أن يظهر تحت رمال ملعب الجولف في حالة شديدة الغرابة، يرتدي أسمالا غريبة
برتقالية اللون، وقد غطى جسده نوع غريب وشاحب من الطلاء، وعلى صدره تدلت مسبحة حمراء
طويلة.
هل هناك
أي أبعاد سياسية أو رسائل خفية تريد توصيلها من خلال تلك الحبكة؟
بالطبع السياسة
لا تخلو من أي شيء في حياتنا، وبالتالي صعب نزعها جدا من أي عمل أدبي حتى ولو لم يكن
يقصد ذلك بشكل مباشر. لكن رواية "أحلام القيامة" تركز بشكل رئيسي على استكشاف
الطبيعة المتناقضة والصراع الذي يدور داخل الأشخاص الذين لديهم طموح وأحلام ويرغبون
في تحقيق إنجازات كبيرة، وماذا يحدث عندما تقابلهم عقبات ضخمة قد تعرضهم للانكسار وفقدان
الأمل ووضعهم في حالة من التيه الكامل.
ألم
تخشى من ردود فعل سلبية لأن بعض أحداث الرواية تقع في مدينة الجونة الراقية، ألم تخشى
سخط رواد المدينة الراقية؟
بالطبع تم اختيار
المدينة لتكون مسرح لبعض الأحداث الدرامية في الرواية بشكل رمزي، بالضبط كما تم اختيار
مدينة ميلان في إيطاليا لنوع آخر من الأحداث، أو قرية ثالثة في الدلتا لأحداث أخرى
وكهذا. هذا عمل خيالي تماما ولا يمت للواقع بصلة. وحتى الآن لم تصلني أي ردود أفعال
سلبية بخصوص هذه النقطة تحديدا، يبدو أن القراء مستوعبين تماما الضرورة الدرامية لاختيار
أماكن الأحداث.
هذا
أول عمل لك ينتمي لفئة التشويق، حدثنا عن تجربتك مع إنجاز هذا العمل؟
لدي عشق خاص لروايات
التشويق وخصوصا لأعمال دان براون مثل شفرة دافنش وملائكة وشياطين وإنفرنوا، الخ، ودائما
ما استفزتني تلك الأعمال لمحاولة تقديم عمل يشد القارئ ويأسره لمعرفة ما سيحدث الصفحة
التالية والفصل التالي ويقرأه من الغلاف للغلاف في جلسة قراءة واحدة. ومن هنا كان التخطيط
لكتابة عمل مثل هذا النوع، واستعرت أيضا من دان براون استخدام الأشكال الرسومية في
سياق النصوص كأداة تشويقية أخرى، وكذلك مزج الخيال بالواقع والمعلومات العلمية والجغرافية
والتاريخية. وذلك لإعطاء القارئ جرعة كبيرة من المتعة الخيالية والمعرفية على السواء.
هل تعمل
على مشاريع جديدة حاليا؟
نعم، حاليا يتم
تجهيز كتاب عن السينما يدور حول فيلم "جوكر" الأخير الذي أثار عاصفة كبيرة
من الجدل والنقاش حول مغزى الفيلم ورسائل المخرج تود فيلبيبس والأداء الاستثنائي للممثل
واكين فينكس. وسيتم طرح الكتاب في معرض الكتاب القادم.