"الجنون ليس عيبًا".. أعمال فنية ناقشت المرض النفسي وعالجته
قدمت الدراما والسينما المصرية، على مدار تاريخها، العديد من الأعمال الفنية التي تتحدث عن الأمراض النفسية، ليجسد أبطالها نماذج لمرضى نفسيين، منهم ما تسبب في تشويه صورة المرضى، ومنهم ما جسد معاناتهم مع المرض، ومنهم من عالجها.
ونقدم لكم في التقرير التالي عددًا من الأعمال الفنية التي جسد أبطالها أدوار مرضى نفسيين، وتم علاجها.
أين عقلي
صدر فيلم " أين عقلي" في عام 1974، وجسدت فيه الفنانة سعاد حسني شخصية " عايدة" التي يحاول زوجها بإيهامها أنها "مجنونة"، لتذهب إلى الطبيب "زهدي"، والذي يجسد شخصيته الفنان رشدي أباظة، وتبوح له بأنه قبل زواجها تورطت في علاقتها بحبيبها "شريف" الذي يموت في حادث، وتعترف له أن زوجها "توفيق" تنتابه حالات شلل مؤقت عقب رحلات يقوم بها إلى الإسكندرية بصحبة سائقه.
وباستخدام الطبيب طريقة في العلاج النفسي تتصارع بين التقاليد المصرية والتقاليد الأوربية لما قام بدراسته في إحدى دول أوروبا، يتوصل "زهدي" إلى أن "توفيق" يحاول إيهام زوجته بأنها مجنونة، لما يقوم به من خيانة لها بذهابه إلى الإسكندرية لتصيد الفتيات وممارسة علاقات غير شرعية معهن، وفي النهاية يتم علاجه ويعود الوفاق بين الزوجين.
"خلي بالك من عقلك"
ولم يفوت الزعيم عادل إمام في سلسلة أفلامه فرصة مناقشة الأمراض النفسية، بتجسيد شخصية شاب يحضر لماجستير في علم النفس، عام 1985 في فيلم "خلي بالك من عقلك"، ليذهب إلى مستشفى أمراض عقلية، ويتقابل مع الفنانة شريهان التي تجسد شخصية نزيلة لا تبدو عليها علامات الجنون، فينجذب إليها وبعد أن يعرف انها مريضة نفسيًا يتعاطف معها، وتدور أحداث الفيلم حول دفاعه عنها ضد جلسات الكهرباء التي تتلقاها كمهدئات، ويصل إلى أن المتسبب في مرضها "زوج أمها"، ويعالج الأمر ويتزوجها في النهاية بعد شفائها.
"آسف على الإزعاج"
ولم يفوت الزعيم عادل إمام في سلسلة أفلامه فرصة مناقشة الأمراض النفسية، بتجسيد شخصية شاب يحضر لماجستير في علم النفس، عام 1985 في فيلم "خلي بالك من عقلك"، ليذهب إلى مستشفى أمراض عقلية، ويتقابل مع الفنانة شريهان التي تجسد شخصية نزيلة لا تبدو عليها علامات الجنون، فينجذب إليها وبعد أن يعرف انها مريضة نفسيًا يتعاطف معها، وتدور أحداث الفيلم حول دفاعه عنها ضد جلسات الكهرباء التي تتلقاها كمهدئات، ويصل إلى أن المتسبب في مرضها "زوج أمها"، ويعالج الأمر ويتزوجها في النهاية بعد شفائها.
"آسف على الإزعاج"
في عام 2016، صدر أول فيلم مصري يناقش مرض الفصام ومن منظور المريض أيضًا، والذي قام بطولته الفنان أحمد حلمي، وجسد فيه شخصية حسن صلاح الدين مهندس الطيران الناجح، الذي يحاول أن يتعرف على فريدة التي تجسدها "منة شلبي"، ودائمًا يستمع البطل إلى نصائح والده للتعرف على الفتاة وتكوين علاقة ارتباط فيما بينهما، وينجح في ذلك، وتتكون علاقة حب بين الطرفين، ليتضح في الربع الأخير من الفيلم، أن كل ما حدث كان مجرد تهيأت للبطل الذي توفى والده منذ زمن، ويستسلم للأمر بعد اقناع والدته بأنه مريض والتي كانت تحاول معالجته من المرض ويرفض، ليدخل في النهاية المستشفى ويتم علاجه.
" الخانكة"
" الخانكة"
ليس كل من يدخل مستشفى أمراض عقلية فهو مجنون، حيث جسدت الفنانة غادة عبد الرازق دور "معلمة" في فسلم الخانكة، والذي بدأ بتحرش طالب بها لتقع مشكلة بينهما، وتصدر له الأب الذي يستغل نفوذه وعلاقاته بزجها في السجن، ومن ثم تحويلها إلى مستشفى الأمراض العقلية والنفسية لاتهاما بالجنون.
وتدور أحداث المسلسل حول تلك القضية بين فريقين، الأول والد الطالب بنفوذه، والفريق الآخر الذي يحاول الحصول على براءة المعلمة، حتى تظهر الحقيقة للجميع في النهاية وتتم تبرئتها.
"سقوط حر"
وروى مسلسل سقوط حر من بطولة الفنانة "نيلي كريم"، قصة امرأة مضطربة نفسيا ومتهمة بجريمة قتل زوجها وأختها لتواجدها في مسرح الجريمة، ولكنها لا تدري بما يدور حولها، وبمحاكمتها تم إدخالها مستشفى أمراض عقلية لتلقي العلاج.
وما إن تم دخولها المصحة النفسية، تعرضت للعديد من المشاكل التي عاقت علاجها، لتدور أحداث المسلسل حول هذا الأمر، وتستمر الأحداث حتى يتم الكشف في النهاية عن ملابسات مقتل زوجها وشقيقتها، ليوضح مؤلف المسلسل أن المرض النفسي ليس عيبًا.