"قاهرة الحزن والمرض".. نجومية شريهان خرجت من رحم المعاناة
تحتفل النجمة الاستعراضية شريهان، اليوم الموافق الخامس من ديسمبر بعيد ميلادها، وذلك بعد مشوار فني حافل بالنجاحات والإبداعات.
وعلى الرغم من هذا النجاح الذي حققته شريهان، إلا أن حياتها الشخصية كانت محملة بجرعة من المأساة والحزن والأزمات التي رافقتها حتى بعد الشهرة.
أزمة عدم اعتراف والدها بها
بدأت القصة، عندما تزوجت والدتها للمرة الثانية من المحامي أحمد عبد الفتاح الشلقاني، ولكن كان الزواج عرفيًا لسبب غريب تناقتله بعض المصادر الصحفيه، وهو خوفها على نجلها عمر خورشيد من دخول التجنيد، وبعد وفاة والدها ولكنّ بعد ذلك دفعت شريهان الثمن بعد وفاة والدها، عندما رفضت أسرته الاعتراف بها ومنحها نصيبها من تركته، وتم تداول قضايا إثبات النسب طويلًا داخل المحاكم، حتى حكمت المحكمة نهائيًّا ببنوّتها للمحامي الشهير، في العشرين من يونيو 1980.
وفاة شقيقها
وكانت شريهان معتمدة في حياتها بشكل كبير على شقيقها عمر خورشيد، الذي انتهت حياته سريعًا بعد حادث أليم، وبعدها فقدت والدتها، لتبدأ المأساة في حياة شريهان.
شريهان تذوق مرارة قدر شقيقها
وكما فعل القدر بلعبته الخبيثة مع شقيقها، تعرضت شريهان لحادث أليم غير معلوم التفاصيل، تسبب في كسر فقرات عمودها الفقري، وأجرت عدة عمليات جراحية في باريس، واستطاعت أن تقهر المرض والحزن وتعود بالفوازير الاستعراضية مرة أخرى أقوى مما كانت عليه رغم معاناتها من تركيب الشرائح في فقرات ظهرها.
شريهان تطيب من وجع الظهر ولكن تتعرض لكسر في قلبها
واستطاع الطب في أن يعالج ويلملم جراح ظهر شريهان، ولكن قلبها يغص بالألم والحزن بسبب فراق شقيقها ووالدتها ووالدها، وبدأ قلبها في البحث عن رجل يؤنس وحدتها وينير حياتها، ولم تكن تعلم بأنها بمثابة رحلة للبحث عن المتاعب، فتزوجت أولًا من الشيخ علّال الفاسي ولكن انتهى الزواج بسرعة شديدة.
وتزوجت للمرة الثانية من رجل أعمال أردني الجنسية يدعى علاء الخواجة وكان الزواج في السر.
ولم يكتفي القدر بكل مامضي من حزن في مشوار شريهان، بل بدأت معركة كبرى بينها وبين ضرّتها الفنانة الكبيرة إسعاد يونس، والتي لم تحسم نتائجها إلا بهزيمة لشريهان، عندما أصيبت بمرض نادر وهو سرطان الغدد اللعابية، ويعتبر أحد أندر أنواع المرض اللعين في العالم، لتعود لباريس مجددًا بحثًا عن طوق نجاة وبنصف وجه، وبدأت رحلة متاعب أخرى لبناء النصف الآخر من وجهها بعمليات التجميل والإشعاع والكيماوي.
محنة تحولت إلى منحة وحب الضرة
وبسبب ذلك ومنذ عام 2002، انقطعت علاقة الفنانة شريهان بالعمل الفني تمامًا.
ويبدو أن الله سخر لشريهان من يدعو لها، وكانت دعوات جمهورها طوق نجاة ينقذها من بين يدي هذا المرض اللعين، وكأن أبواب السماء كانت مفتوحة على مصراعيها فكُتب لها الشفاء.
وقررت الحياة أن تعطيها أملًا.جديدًا عندما رزقت بابنتها الأولى "لولوة" والثانية "تالية القرآن"، وتولت رعايتهّما الضرة "إسعاد يونس" التي حوّلتها الأزمة لشقيقة حقيقية وتوطدت بينهما العلاقات.