من هو المخرج السينمائي الراحل سمير سيف؟
التصق به منذ بداياته الفنية تقديم الشكل الهوليوودي أو الأمريكي في أعماله الإخراجية، لم لا وهو الذي قال عن نفسه "أنا هاوي سينما"، ولذلك آمن بنظرية هوليوود التي عبر عنها هوارد هوكس، إنه المخرج السينمائي الكبير سمير سيف الذي تعاون في مسيرته الفنية مع عدد كبير من كبار النجوم.
ورحل المخرج سمير سيف عن عالمنا الذي يعد صاحب قيمة فنية كبيرة في الوسط الفني، وذلك عن عمر ناهز 72 عامًا إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، ويرصد "الفجر الفني" في السطور التالية أبرز ما شهده مشوار سمير سيف على المستوى الفني والشخصي.
ولادته ونشأته
ولد سمير سيف في 23 أكتوبر عام 1947 بالقاهرة، درس فنون الإخراج في أكاديمية الفنون عبر معهدها العالي للسينما إلى أن تخرج من قسم الإخراج عام 1969 بتقدير إمتياز وبعدها عُين معيدًا بالمعهد.
وفي رحلة عمل سمير سيف بعد التخرج كان له باعًا كبيرًا في النقد السينمائي وبرع في ممارسة الإخراج عندما عمل مساعدًا لعدد من المخرجين الكبار في عصره أبرزهم يوسف شاهين.
أبرز أعماله
كان للمخرج سمير سيف العديد من الأعمال البارزة وكان من أهمها تلك التي تعاون فيها مع عادل إمام ونور الشريف، وكان من بينها: "المشبوه، النمر والأنثى، شمس الزناتي، غريب في بيتي، سوق المتعة، آخر الرجال المحترمين".
وقدّم سمير سيف للدراما التليفزيونية عدة مسلسلات أهمها: "آوان الورد، السندريلا، البشاير".
الجوائز
-استطاع سمير سيف الحصول على مجموعة كبيرة من الجوائز.
امتدت رحلة إبداعه لأكثر من 4 عقود.
-تولى رئاسة المهرجان القومي للسينما المصرية.
جمع بين النجاح إخراجيًا وأكاديميًا
لم يكن يقصد سمير سيف النجاح بالجمع بين الإخراج أكاديميًا ومهنيًا إلا أنه فعل ذلك كونه كان طالبًا مجتهدًا منذ الصغر فقد كان أحد طلاب فصول المتفوقين في المراحل المختلفة، إضافة لممارسة الهوايات المختلفة إضافة إلى الموهبة.
ويعد سمير سيف من المخرجين أصحاب الحظ السعيد لأن اتجاهه للسلك الأكاديمي جعل له اتجاهين حيث علِم وتعلم في الوقت نفسه، ودخوله المعهد أتاح له الاحتكاك المتبادل مع أجيال مختلفة، والمواكبة دون أن يفوته شيء وحصل على درجة الدكتوراة متأخرًا بعد رحلة إبداع طويلة عكس المعتاد في رحلات المبدعين، إذ إن الممارسة سبقت الجانب الأكاديمي.