حسن شاكوش: "مر عليا وقت مكنتش لاقي أكل واشتغلت عامل بورش أحذية وورثت موهبة الغناء عن والدي" (حوار)

الفجر الفني

حسن شاكوش في حوار
حسن شاكوش في حوار خاص مع "الفجر الفني"


*اكتشفت موهبتي الغنائية من أفراح العائلة وأصدقائي.. وتركت كرة القدم لعدم توافر حق المواصلات

*والدي كان سيصبح مطربًا قوياً لولا تهديد جدي له بالقتل.. وأمي سر قوتي في الحياة

*عمر كمال من الأصوات الطربية التي لمست قلبي لذلك قررت التعاون معه

*كثرة الألقاب دليل على محبة جمهوري.. و"شاكوش الهضبة" الأقرب لقلبي

*كتيرون قالوا لي إني كئيب.. ورأيهم بيتغير بعد معاملتي عن قرب، وأشعر بتعب نفسي لو تغيبت عن المشاركة في مهرجان بولاق


أنا شقيت واتمرمطت وجه علىا وقت مكنتش لاقي أكل"، بهذه الكلمات وصف المطرب الشعبي حسن شاكوش، الصعوبات التي واجهها منذ اتخاذه قرار تحقيق أحلامه وإرضاء شغف مواهبه المتعددة سواء في لعبة كرة القدم أو الغناء، لم يختلف النقاد والجمهور على أنه يملك حنجرة وصوت عذب ومختلف ساعده على أن يتحول من مؤدي مهرجانات شعبية إلى مطرب شعبي، كما أنه تفوق على نفسه في تقديم الأغاني الكلاسيك، وزمن الفن الجميل.

حسن شاكوش، مطرب شعبي دائمًا ما يلقبه جمهوره وعشاقه من وقت لآخر، من أبرز تلك الألقاب "شاكوش مصر والهضبة"، حرصه الدائم على انتقاء كلمات أغانيه وبالأخص في غناء المهرجانات الشعبية، من أشهر الجمل الذي ذاع صيتها وأصبحت الأشهر في عام 2019 على الاطلاق، "وداع يا دنيا وداع، فوتيكيا وشيفاز، وعيني على التاتوة".

وفي هذا السياق التقى "الفجر الفني"، بـ"شاكوش"، داخل أحد الاستديوهات اثناء تسجيله مهرجان جديد يحمل اسم "كعب الغزال"، وعن أهم المحطات في التي مر بيها في مشواره بعالم الغناء، وإطلاق العديد من الألقاب عليه، كان لنا مع المطرب حوارًا خاصًا، وإليكم نص الحوار،،


في البداية .. حدثنا عن تعاونك الأول مع عمر كمال بـ"بنت الجيران" ونجاحها؟

الحمد لله أغنية "بنت الجيران" ذاع صيتها منذ الإعلان عن طرحها، وأولًا وأخيرًا الفضل يرجع لله سبحانه وتعالى الذي اختارني لأكون على سلم النجاح والتألق هذه الفترة الماضية، ثم جمهوري الذي يحرص على الاستماع إلى جميع أعمالي بشكل مستمر.

أما عن تعاوني مع عمر كمال، فهو من الأصوات المختلفة والمحببة إلى قلبي، وكان من الضروري أن نتشارك في عمل حتى استمر في إمتاع جمهوري، ومن المقرر أن يستمر ذلك التعاون من خلال طرح باقة من الأغاني الفترة المقبلة.

كيف اكتشفت موهبتك في الغناء؟

ورثت موهبة الغناء من والدي، فكان صوته أكثر من رائع، وكان يتردد على الأفراح للغناء، وعندما علم والده (جدي) بذلك، هدده بضربه بالنار إذا لم يبتعد عن طريق الغناء تمامًا، وعندما كبرت أصبح صوتي قريبًا من نبرة صوت والدي.

"شاكوش" مطرب أم مؤدي مهرجانات شعبية، وما هي طقوسك الخاصة قبل الغناء؟

الحمد لله ربنا ميزني بطبقة صوت مختلفة ولديها القدرة على التلون بجميع أشكال الغناء، "مهرجانات، طرب كلاسيك"، ففي الألوان الثلاثة استطيع أن أؤدي على أعلى مستوى، وعندما يعرض عليّ أغنية أقوم بقراءتها أكثر من مرة، ومن أهم طقوسي هي قراءة كلمات الأغنية جيدًا، ومذاكرة معانيها، حتى أقوم بتوصيل الرسالة المطلوبة من خلال الأغنية سواء كانت طرب أو مهرجان أو كلاسيك، لا فرق بينهم في اختيار كلماتي.


ما ردك على أنك "مغرور وكئيب"؟

بالفعل تحدث معي الكثيرون بخصوص تلك الفكرة، وهي أن شاكوش كئيب، أو مغرور، ولكن بمجرد التعامل بيننا يتغير رأيهم، ولكن الأمر يتعلق بعدم معرفة الجمهور بشخصيتي الحقيقية، وذلك لأنني أظهر على طبيعتي طوال الوقت وبدون تصنع، وعلى سبيل المثال، الفنانون الكوميديان منهم من لا تظهر على وجههم الضحكة إلا بالعمل.

ما الكوبليه الأقرب لقبلك والذي تسمع جمهورك يرددونه دائمًا؟

الحمد لله أحرص دائمًا على اختيار الكلمات التي تعيش في أذهان وآذان الجمهور مهما مر على العمل من سنوات، ولا أفرق في اختيار كلماتي الغنائية من مهرجان أو موال شعبي، ومن أكثر الكوبليهات التي سعدت بترديد الجمهور لها "منكو مش مستني، وهاتلي فوتيكا وجيفار، ووداع يادنيا وداع"، وغيرها.

وماذا عن  الجدل الذي أثير حول انفصالك عن تيم حمو بيكا؟

لا يوجد أي أزمة على الإطلاق، وأنا لا أنتمي لأي تيم، وجمهوري على علم بذلك، ومنذ بدايتي وأنا أقدم أعمالي بمفردي، ولكن حمو بيكا ونور التوت وعلي قدورة طلبوا التعاون معي، والحمد لله كان تعاونًا موفقًا، وحققت مشاركتي مع تيم "بيكا" نجاحًا كبيرًا، وذاع صيت المهرجانات التي قدمتها معهم في أكثر من دولة، وهذا ما جعل الجمهور خارج مصر يعتقد أن "شاكوش" ضمن أعضاء فريقه، فأردت تصحيح المعلومة فقط. 


حدثنا عن مهرجان بولاق الذي يقام في أول يوم من كل عيد .. هل مازلت مواظبًا على المشاركة فيه؟
على الرغم من أن وقفة العيد تعد من أكثر الأيام إجهادًا من كثرة العمل، ولكنني أحرص على مشاركة أهالي منطقتي الذين تربيت معهم فرحة العيد كل عام، وأشعر بتعب نفسي لو تغيبت مرة عنهم.

وماذا عن كثرة ألقابك التي يطلقها عليك جمهورك؛ وأيهم الأقرب إلى قلبك؟
شعور لا يوصف عندما يختار أو يطلق عليّ الجمهور لقبًا ما، وعلى الرغم من كثرة الألقاب "مثل الهضبة، شاكوش مصر، وزير الشباب"، لا أملك سوى أن أرحب بجميع الألقاب، ولكن الأقربهم إلى قلبي هو "شاكوش الهضبة".

ما هي تفاصيل خطتك في إعادة تقديم أغاني التراث من خلال دمجها مع مزيكا الالكترونك؟
منذ ظهور فن المهرجانات الشعبية والمستمعون كانوا يعانون من أزمة الكلمات غير الواضح مخارج حروفها أو معناها وكانت ترقص على أنغام توزيع المهرجان، فقررت أن أقدم محتوى يدمج الكلمة الحلوة بريتم المزيكا التي أصبح لها جمهورًا، ولا يمل المستمع منها.


كل نجاح وراءه صعوبات، ما هي الصعوبات التي واجهتها خلال مشوارك الغنائي؟
"أنا شقيت واتمرمطت وجه عليا وقت مكنتش لاقي أكل حرفيًا"؛ كانت ظروفي المادية صعبة، وعملت بأكثر من عمل في بداية حياتي، فكنت أعمل بمجال النجارة، وفي ورشة أحذية بمنطقة الحسين، وصناعة الانتريهات، ولكن بفضل الله تحملت حتى أصبحت مطربًا له جمهورًا.

مريت بتجارب مختلفة وصعبة في حياتك كما ذكرت.. أيهم أفضل بالنسبة لك؟
على الرغم من المشقة والمعاناة التي عشتها لمدة أربع سنوات، ولكنني لا أنكر أن تجربة لعبي لكرة القدم هي الأفضل والأهم في حياتي على الإطلاق، ولو عاد بي الزمن سأكرر تلك التجربة بجميع تفاصيلها، وذلك لأنني اكتسبت خبرة في التعامل بشكل عام في حياتي، وتعلمت أيضًا أن أكون صابرًا على صعوبات الحياة مهما بلغت قوتها.

ولماذا تركت لعبة كرة القدم؟
قلة الأموال كانت السبب الأساسي وراء تركي لعب كرة القدم، فكنت أسافر من القاهرة للإسماعيلية، والنادي في تلك الفترة كان يصرف لي 25 جنيهًا فقط بدل انتقالات، وهذا المبلغ لا يكفي ليوم واحد فقط، فمع مرور الوقت بدأت استلف من والدتي نقودًا. ولكن أصبح الاستمرار صعبًا لعدم توافر ولو عشرة جنيهات على الاقل، فكنت اضطر للاعتذار كثيرًا، ومع الوقت تم استبعادي من فريق نادي الإسماعيلي.


كل هذا بعيد تمامًا عن الغناء، فكيف دخلت عالم الغناء؟
عندما كنت لاعب كرة قدم وتتم دعوتي لحضور أفراح زملائي وأصحابي، كنت أقوم بالغناء، ومن هنا بدأت اتجه للغناء، فكنت أغني مواويل، وأعجب الناس بي، وكانوا يطالبونني بالغناء، وفور دخولي الفرح كانوا يقولون لي "غني"، فكنت أغني مواويل وأغاني لعبده الاسكندراني.

بعد مشاركتك في "علي معزة" هل التمثيل في خطتك الفنية فيما بعد؟ 
بالطبع، إذا أتيحت لي الفرصة أن أدخل مجال التمثيل بأدوار كبيرة، فلن أتردد، ولكنني لا أجيد فرض نفسي على مخرج أو منتج من أجل الحصول على أدوار أو التمثيل.

هل تتذكر أول أغنية قمت بغنائها في حياتك، ورد الفعل عليها؟
بالطبع، فهو موال "الحر لو مر" لـعبده الاسكندراني، وبعد أن انتهيت من تقديمه في أحد الأفراح، قال لي أحد الحضور "الفرق بين صوتك والرصاصة هو أن الرصاصة بتاخد الروح وصوتك بيرد الروح".

كيف يسير يومك الطبيعي؟
أقضي يومي بين الاستديو والجيم، فأنا منشغل طوال الوقت بعملي  لذالك أقضي أغلب أوقاتي داخل الاستديو، حرصًا على استمرار النجاح والتألق الذي رزقني بيه الله سبحانه وتعالى.