عبده الزراع: مسرح الطفل أهم إنجازات القرن العشرين
قال الكاتب عبده الزراع، رئيس شعبة أدب الطفل، بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، إن مسرح الطفل يعد من أهم انجازات القرن العشرين إن لم يكن أهمها على الاطلاق، لما يحدثه هذا الفن الرفيع من تأثير مباشر على عقل ومخيلة الطفل المتلقى، من خلال عناصر العرض المختلفة من نص، وأغانى، وموسيقى، وديكور، وأزياء، واضاءة، واكسسوار، وسنوغرافيا، وحركة الممثلين على خشبة المسرح.
وأضاف "الزراع" خلال كلماته بمؤتمر مسرح الطفل، الذى تنظمه النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، فمسرح الطفل هو محاولة مضنية لزرع فكرة المسرح فى نفوس الصغار، وهذا الزرع شئ مهم جدا بالنسبة للأطفال خاصة، وبالنسبة للفن المسرحى عامة.
فالمتفرجون الصغار هم رواد المسرح البالغون فى قابل الأيام، وتعويدهم العمل الفنى الجيد هو تربية لأرواحهم وعقولهم، كما أنه ضمان لاستمرار ارتيادهم للمسارح فى مراحل العمر المختلفة، وهنا يحذر جولدبرج تحذيرا قويا من أى خطأ يرتكب فى حق الأطفال أثناء سنوات الانطباع الأولى، جدير بأن يصرفهم عن المسرح كلية، كما أن أى عمل خلاق وملهم كفيل بأن يربط ما بينهم وما بين فنون العرض المسرحى برباط لا ينفصم.
وتابع: ولأن مسرح الطفل –رغم أهميته- يعانى معاناة شديدة فى مصرنا الحبيبة، إذ يمر بأزمات يلمسها كل متخصص ومهتم بالمسرح، متمثلة فى ندرة النصوص الجيدة، وقلة الميزانيات المرصودة لتلك العروض، وعدد ليالى العرض القليلة، وندرة المخرجين الموهوبين فى الاخراج لمسرح الطفل، وعدم اهتمام مؤسسات الدولة الثقافية بمسرح الطفل كما يجب أن يكون.. إلخ هذه الأزمات.
وأكد الكاتب عبد الرزاع، أنه فى هذا الإطار يأتى إيماننا بأهمية اقامة هذا المؤتمر (مسرح الطفل والتنمية فى عالم متغير.. دورة الكاتب الكبير الراحل نادر أبو الفتوح) الذى تقيمه "شعبة أدب الطفل بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، فى دورته الحالية ليكون بقعة ضوء تبدد سحائب الظلام التى تلوح فى الأفق، فى تلك الفترة الملتبسة من عمر هذا الوطن، وما يحيط به من مكائد وأفكار مشوهة ومغلوطة، قد تقود أطفال وشباب هذه الأمة إلى الهاوية.
يأتى هذا المؤتمر فى موعده بمحاوره وأبحاثه ليفجر قضايا مهمة تخص مسرح الطفل والمشتغلين به، هذه القضايا التى تشغل بال الباحثين والمهتمين بالمسرح، حيث قدم لهذا المؤتمر أوراقا بحثية رفيعة المستوى وعميقة الفكر، لنخبة من الباحثين المتميزين، أرى أنها خطوة جادة وجديدة تضاف لما قدم من جهود فى الدورات السابقة لهذا المؤتمر.
ومن ثم اخترنا أربعة محاور مهمة، قدم فيها الباحثون الجادون أوراقهم البحثية، وأتت على النحو التالى، (المسرح المدرسى- آفاقه واشكالياته)، (القضايا التوعوية فى مسرح الطفل)، (مستقبل المسرح وتحدياته)، و(التجارب المسرحية للطفل)، ثم نختتم المؤتمر بجلسة التوصيات وتوزيع شهادات التقدير على الباحثين المشاركين فى المؤتمر.
وأوضح: اجتهدنا قدر الطاقة فى أن نقدم محاورا جادة وبحوثا متميزة كى تكون عونا للمهتمين والباحثين الجدد فى مجال ثقافة ومسرح الطفل.
وأتم: وفى النهاية لا يسعنى إلا أن أشكر الصديق الدكتور علاء عبد الهادى رئيس مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، وزملائى الأعزاء فى هيئة المكتب ومجلس الادارة على تذليل كل العقبات التى واجهتنا ونحن نعد لهذا المؤتمر، كما أشكر الكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول على قبولها رئاسة هذه الدورة، وزملائى أعضاء أمانة المؤتمر الدكتور أشرف قادوس، والباحث أحمد توفيق، والكاتب مصطفى غنايم، والكاتبة ياسمين مجدى، وسكرتير الشعبة الأستاذ محمد السيد، وكل من تقدم من الباحثين بورقة بحثية لهذا المؤتمر، أو شارك فى التنظيم أو الحضور متمنين للجميع كل التوفيق والسلام.