لقبت بأشهر أم في السينما وأصيبت بالإهانة وإهدار حقها.. ما لا تعرفه عن الفنانة الراحلة نادية رفيق
رحلت عن عالمنا منذ قليل الفنانة نادية رفيق عن عمر ناهز 84 عامًا، ويرصد "الفجر الفني" أبرز أعمالها الفنية، وما تعرضت له من أحداث على الجانب الشخصي.
ولدت الفنانة نادية رفيق يوم ٨ فبراير عام ١٩٢٦،دخلت الفن عام 1934، ولم تكن قد أكملت الثامنة من عمرها في ذلك الوقت،وحينها كانت الإذاعة أهلية، حيث كان يأتي أحد الأشخاص ويأخذ مجموعة الأطفال من الشوارع، لعمل برنامج في الإذاعة، وقاموا بغناء أغنية"شوفوا النونو نادية.. حلوة وشاطرة وهادية"، قامت بكتابة أول مسلسل إذاعي وهي في الرابعة عشر من عمرها،وتقاضت على ذلك المسلسل ثلاثة جنيهات، وتوقفت عن التأليف لفترة بعد زواجها، ثم عادت للكتابة في الخمسينات، وكتبت عدد من المسلسلات الإذاعية، وآخر عمل مسلسل قامت بكتابته قام ببطولته كمال الشناوي وليلى طاهر.
دخلت التليفزيون عن طريق مديره، محمد محمود شعبان الشهير باسم "بابا شارو"، حيث طلب منها الانضمام للتليفزيون مقابل 4 أضعاف الأجر في الإذاعة.
لكنها رفضت في البداية لأنها كانت تخشى التمثيل خوفًا من وجود مشاهد بها عرى أو قُبلات،حاول المخرج حسن الإمام اقناعها للعمل في السينما حيث قام بكتابة عدة مسلسلات إذاعية لها منها "عيد ميلاد نادية"، وفيلم "أهل القمة" لكنها رفضت، و أقنعها المخرج علي بدرخان الذي حكى لها قصة الفيلم بطريقة شيقة مما جعلها توافق على المشاركة في الأعمال السينمائية، وبعد ذلك اتصلت بها شركة "الاتحاد" للمشاركة في فيلم "بريق عينيك" وتوالت عليها الأعمال السينمائية بعد ذلك، شاركت في العديد من الأعمال منها "اللقاء الثاني"، "أهل القمة"، "ليالي الحلمية"، "ليلة القبض على فاطمة"، "توت توت" وغيرها من الأعمال المميزة.
وتعرضت نادية رفيق للعديد من المواقف السيئة التي اجبرتها على الاعتزال حيث شاركت في فيلم "كباريه" وجسدت في الفيلم دور أم الفنانة جومانه مراد، لكنها فوجئت بوضع أسمها آخر الفيلم، مما جعلها تشعر بالإهانة، وتسبب ذلك في إصابتها بحالة نفسية سيئة عقب مشاهدتها للفيلم، مما جعل صناع العمل يعرضون عليها تجسيد دور الأم في فيلم "الفرح" إلا أنها قامت بالاعتذار عن ذلك الدور، وقاموا بإسناد بطولته إلى الفنانة كريمة مختار .
و تعرضت أيضًا لموقف آخر حيث شاركت في فيلم "بوبوس" وهو الفيلم الذي لا تعترف به في حياتها الفنية؛ لأنها قامت بالمشاركة في بطولته وتم اختصار دورها، وحذف عدد من المشاهد، لتظهر في مشهد واحد فقط، فأثر ذلك على نفسيتها بشكل كبير.
ثم وافقت وقامت بتجسيد دور الأم في أفلامها، ولقبت بعد ذلك بالأم الحنون، وأم الغلابة، وهي تعد من أشهر الأمهات في تاريخ السينما العربية؛ نظرًا لصوتها الحنون وتمتعها بالأداء العذب،جعل صورتها كأم محفورة في أذهان الجمهور،قامت بتجسيد دور الأم للعديد من الفنانين من ضمنهم الفنان محسن سرحان في مسلسل "سمارة".