دكتور مدحت الكاشف في حوار مفتوح مع الفجر الفني بعد توليه منصب عميد معهد فنون مسرحية (فيديو)
الدكتور مدحت الكاشف، هو ممثل، ومخرج مسرحي وقدم عدد من الأعمال المسرحية بالبيت الفني للمسرح منذ عام 1988 حتى عام 1991 وهو حاصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة في الفنون تخصص "تمثيل وإخراج" بتقدير مرتبة الشرف الأولى.
الدكتور مدحت الكاشف، له العديد من المؤلفات المنشورة في مجال الفن ومنها "كتاب اللغة الجسدية للممثل" وكتاب "المسرح والإنسان" تقنيات العرض المسرحي المعاصر من الملحمية إلى انثروبولوجيا المسرح"، وكتاب "البانتوميم- فن الصمت"، وكتاب "الوجه والظل في دولة التمثيل" وتم إصداره ضمن إصدارات المهرجان القومي للمسرح.
وبعد توليه منصب عميد معهد فنون مسرحية توجهنا إليه في مكتبه بالمعهد لنهئنه ونعرف منه ما خططه القادمة وأحلامه والجديد الفترة القادمة في حوار مفتوح منه لـ"الفجر الفني" وإليكم النص:
- في البداية ما أهم أحلامك منذ توليك منصب عميد معهد الفنون المسرحية؟
أحلام قديمة من وقت الدراسة كطالب إلى اليوم بأن يتقدم المعهد دائمًا خطوة إلى الأمام، ويوشك على مرور 90 عامًا، ولدينا تحديات كثيرة في ظل إتساع رقعة الإبداع في مصر، والوطن العربي بإعتبار المعهد رائد في المنطقة العربية، ومن الناحية التعليمية لاشك في تطوير المناهج بما يتفق مع المناهج العالمية في تدريس الإبداع، وأيضًا الأنشطة لدينا مصنع المبدعين الطلاب لا يتلقوا فقط دروس داخل قاعات الدرس، ولكنه يمتد بالإبداع الخاص بهم من خلال عروض مسرحية طوال العام.
المعهد مفتوح لمدة 20 ساعة يوميًا وأيضًا يوم الجمعة والأجازات والعطلات الرسمية، بالإضفاة لدخولنا بعد إجازة النصف العام الدراسي على مهرجان المسرح العربي في ذكرى زكي طليمات، مؤسس المعهد، وحفل اليوبيل الماسي مرور 75 عامًا لتخريج أول دفعة، ومؤتمر علمي يناقش مشكلات المسرح وينظمه المعهد للمرة الأولى، ومجموعة من الفاعليات بإعتبار 2020 هو عام الوعي والثقافة مثل ما أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولدينا فاعليات لقراءة أمهات الكتب وعقد السيمنارات وندوات حول الكتب التي تُرسخ الوجدان المصري والعربي.
- ومالجديد الذي سيتم تقديمه في مهرجان المسرح العربي؟
المهرجان هذا العام سينقسم إلى شقين كما هو معتاد مجموعة من المسرحيات التي تنتمي إلى المسرح العربي، لأنه يسمى المهرجان المسرح العربي على الإعتبار أن يوجد مهرجان آخر تحت إسم المهرجان العالمي، والجديد هذا العام في المهرجان العربي هو شعبة لمهرجان خاص بفنون الطفل أو بعروض مسرح الطفل ونتمنى من الله تحقيقه لأنه جديد لنا، وكان في بذور قديمة حينما كنت طالب قمنا بذلك وقدمنا عرض واحد فقط، وهذه المرة لو قدمنا ثلاثة أو أربعة عروض ستكون بداية جيدة.
- ما المعايير المُتبعة عند تقييم المتقدمين لقسم التمثيل؟
المُعتاد دائمًا قول كلمة الموهبة، ولكن سأكون أكثر موضوعية وأقول الإستعداد للتمثيل والقابلية للتعلم يتقدم الألاف ونختار منهم 25 أو 20 وبالأكثر 30 وهم من وجهة نظرنا الموضوعية بعيدًا عن أي إعتبارات من أي نوع أن يكون لديهم القابلية للتمثيل والتعلم، ومن الممكن أن يكون منهم لديه قابلية للتمثيل وليس التعلم وهم كثيرون وليس لدي القدرة لإستيعابه لأني أريد طالب لديه موهبة ويُثقلها ويتطور لمستوى أفضل وذلك لا نراه كثيرًا وبسببها نقبل عدد قليل وطبيعة الدراسة والقاعات لا تزيد عن 7 أو 8 وحين تصل إلى 10 تكون أزمة كبيرة للأستاذ لأننا نتعامل مع طالب بشكل فردي جدًا، وهذا هو المعيار الأساسي لإختيار الطالب وهو الموهبة.
وهذا العام إستحدثنا نظم جديدة في تقييم الطلاب دفعة هذا العام وأقسام مثل قسم الدراما والنقد، كل القياسات كانت إبداعية أريد متخصص فيه أو طالب يدرس دراما لديه الإستعداد لكتابة الدراما بأنواعها مسرح، سينما، تليفزيون، وإذاعة وفي نفس الوقت يكون لديه قابلية للتفكير الإبداعي وهذا ما يفرقه عن أي طالب آخر مكتب التنسيق سيقوم بتجيهه إليه، ونحن ليس لدينا مكتب تنسيق، ولكن إختبار قدرات.
وكذلك قسم الديكور الرسم من الأساسيات، ولكن يكون لديه تفكير إبداعي خلاق لممارسة العملية الفنية من خلال عمل فني وخضعنا لقياسات هذا العام لتؤدي هذا الغرض، والتمثيل يكون الإقبال عليه كثير فالإختبارات به أكثر قسوة وإرهاقًا للطالب حتى يجتاز التصفيات المختلفة للوصول إلى النهائي ويبقى من ضمن المقبولين.
- يوجد العديد من الطلاب يكون لديهم الرغبة من البداية لدخول قسم التمثيل ولم يحدث ذلك ويقدموا لأقسام آخرى للتواجد داخل المعهد.. ما ردك؟
قمنا بإستحداث نظام جديد لقسم الدراما يمنع هؤلاء المتسربين يكون لديهم رغبة لدخول قسم التمثيل يستسهلون ويقدموا في قسم الدراما لأنه باب خلفي لدخول المعهد، وهذا العام أغلقنا الباب وللمرة الأولى في تاريخ المعهد أزعم بأن قبلنا دفعة لها علاقة مباشرة بالدراما والنقد والقدرة التحليلية والتفكير الإبداعي فيما يخص الكتابة والنقد.
والمشكلة بشكل عام الطفل وهو صغير يقول أرغب أن أكون ممثل، لا يوجد من يقول أن أرغب أكون كاتب، ناقد لكن مع الوقت ربما طالب يتقدم وأكتشف فيه يكون لديه القابلية أو القدرة الإبداعية أوالتحليلية أن يصبح ناقد، إجتذبت هذا العام عدد من الطلاب الجدد سيفرقوا كثيرًا بعد 4 سنوات من دراستهم، لأن من دخلوا قسم الدراما كباب خلفي لم ينجحوا كثيرًا لعدم دراستهم للتمثيل والإخراج كما يكفي، وبالتالي الدراسة كانت عبء عليهم ولم يكونوا نقاد كما يكفي، وكان يجب أن نواجه هذه المشكلة من المنبع، ونحن ذلك من نُصعد هؤلاء.
- ردك على المشاكل التي يٌعانيها طالب التعليم الموازي في الحصول على كارنية عضوية النقابة؟
أولًا هذا لا يخص المعهد بأي شىء لأنها مشكلة النقابة، ولكن من موقعي هذا أقول خريج التعليم الموازي هو نفس خريج التعليم المعتمد ونفس الأساتذة، والمنهج لا يوجد فرق بين الإثنين، الفرق في الموازي هو التغاضي عن بعض الشروط الأساسية منها سنة التخرج، سن المُتقدم وهذا لا يتاج في التعليم العادي، وذلك إيمانًا من الأكاديمية والمعهد العالي للفنون المسرحية منذ أكثر من 10 أعوام بإتاحة الفرصة بمن لم يستطع الدخول في الوقت المناسب، وذلك يُحسب للمعهد وليس ضده.
أما المشكلة مع النقابة هي إدارية بحتة، وأعتقد أن الدكتور أشرف زكي، وهو رئيس أكاديمية الفنون، وكان هو العميد السابق وفي نفس الوقت نقيب المهن التمثيلية حلها بشكل بأن لا يكون الموازي باب خلفي ويضمن أن يكون هؤلاء يثروا النقابة بعضويتهم وليس العكس ولم يكونوا عبء عليها، وأعتقد حل مبدئيًا يعطيهم عضوية منتسبة ولا فرق بينها وبين العضوية العاملة مثل المعاش، التأمين الصحي وبعد فترة إن أثبت وجوده بما أن النقابة سمحت له بالعمل يأخذ العضوية العاملة وهذا ينطق على أشخاص ليسوا من خريجي المعهد وفقًا لقانون النقابة ولم يوجد أزمة، وبعض الأشخاص يحاولون تصويرها بأنها أزمة وهذا غير صحيح لأنه يحصل على نفس التعليم، وأزعم أن من تخطوا السن القانوني يكون لديهم الحافز والشغف ويدفع أموال يكون لديه الجدية والإهتمام الأكبر ويتلقى التعليم بشكل أفضل.
- لماذا المصاريف الدراسية للتعليم الموازي تزداد كل عام ولم تكن برقم ثابت؟
لا تزيد كل عام وثابت من 3 سنوات بدأت عام 2008 أو 2009 بمبلغ 10 الأف في العام ثم 18 ألف جنيه ثم 20 ألف، وحاليًا 28 ألف جنيه وذلك وفقًا للإقبال، والرسوم الدراسية في جميع الجامعات التي لديهم برامج خاصة بما فيها جامعات القاهرة، وعين شمس، والإسكندرية تزيد عنا بمراحل، نحن أقل رسوم تُدفع، كليات الطبة والهندسة الرسوم الدراسية فوق الـ75 ألف جنيه، وهذه الرسوم لا تدخل الإكاديمية بكاملها يوجد نسب تذهب إلى وزارة المالية، وآخرى مكافأت لأعضاء هيئة التدريس، ونسب مهمة جدًا للصرف على التعليم الموازي لأني لا يجوز الصرف من موازنة الدولة التي تخصصها للصرف على الطلاب العاديين المتواجدين في النظام المُعتمد لأقوم بصرفها على طلاب التعليم الموازي المتواجدين بمصاريف، وإن قمنا بحسابها لم تكن الـ28 ألاف ليسوا بكثيرين مع فروق الأسعار والحياة والضرائب ستزيد، ولكن هذا العام لا يوجد زيادة في المصاريف الدراسية.
- ما خططك مع الطلاب والمشاريع في الفترة القادمة لجميع الأقسام؟
الطلاب أكثر شغفًا هم من يقوموا بتشغيلنا، ولن أخفي سرًا بأن من يديروا المعهد هم الطلاب وليس نحن، يأتون لي للقيام بعرض مسرحي، أو مهرجان أو رحلة وإن لم يستطعوا التواصل معي مباشرةً حينما أكون غير متواجد يتواصلون معي عن طريق الواتساب حتى يوم الجمعة أول أمس عند خروجي من صلاة الجمعة تلقيت مجموعة من الرسائل نريد إقامة دورة في كرة القدم، وتم إفتتاح ملاعب جديدة في الأكاديمية نريد إستغلالها أجابتهم فورًا قوموا بتكوين فرق واعملوا دوري، يريدون تلقيهم دورة راغبي تعلم رياضة الكونغ فو، خارج نطاق عليم الفنون نرحب بأي نشاط أو فكرة مضيئة
وتحدثوا معي لإقامة مشروع خدمة عامة لتنظيف وتنظيم وتجميل للمعهد، هم من يقوموا بالمبادرات ونحن ما علينا إلا الوقوف معهم بالقبول ونعمل معهم أيضًا ونستقطب لهم رموز الفن والثقافة ليروهم بدل الذهاب إلى "أوديشن" بالخارج أو "كاستنج" نحن نأتي بهم إليهم، واليوم بالتحديد "أوديشن" طوال اليوم لمسلسل مهم سيُعرض في رمضان المقبل، وأيضًا المهرجانات نأتي إليهم المخرجين والمنتجين والمؤلفين المهمين جدًا، وكل مهرجان يخرج مجموعة من الطلاب يشاركون في أعمال فنية وهذا شىء جيد وأعتقد لا يكون كثيرًا في مؤسسات تعليمية ربط الدراسة بسوق العمل وعلى المدى البعيد هولاء نحن من سنفخر بهم ويكونوا من المشاهير والمبدعين.
- ما الجديد لديك من المؤلفات الكتابية؟
ما سأقوله هذا حصري كتبت ستة كتب وهذا هو الكتاب السابع لي سيصدر في شهر أبريل لمهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي وسأعلن عن جزء من الإسم وهو "جسد الممثل"، ويعتبر هو الجزء الثاني من اللغة الجسدية وهو الكتاب الأول لي.
- بعد الحب والترحاب الكبير من الطلاب الذي رأيناه.. ماذا تقول لهم؟
لم أندهش من حب الطلاب لي طبيعة الدراسة هنا نحن نتعامل مع بشر بروح الأسرة الواحدة وحتى عند الإختلاف أو طالب مهمل يكون من باب الأسرية والأبوية، يوجد بالمعهد أكثر من 770 طالب أعرفهم بالإسم وموضوعه ومن أين أتى وظروفه الشخصية والعائلية، ولا يوجد مشكلة شخصية والتعليمية يتم حلها لصالح الطالب دائمًا ولذلك هم مرتبطين جدًا بالمعهد، وأوقات نقوم بنداء الأمن ليغلقوا الأنوار ويذهبوا حتى يتوجهوا الطلاب لمنازلهم، ولم يقبلوا الطلاب لأنهم يعتبروا مثل بيتهم ولم نستطع إخلاء المعهد منهم وهذا ليس من فراغ هم يحبونه كمكان وقاعات الدراسة إلى حد ما، ويحبون الأساتذة ويعتبرون الدكتورة هي والدتهم، والدكتور هو والدهم أو جدهم لأن لدينا أساتذة من الرواد وفي حالة حب غير عادية ولذلك لم أندهش.
كانت مشكلتي أن آتي بعد الدكتور أشرف زكي، بعد أن ترقى رئاسة الأكاديمية لأنه عمل من النشاط يجهد من يؤتي بعده ويجب أن أسير على نفس المنوال وبذهب إلى منزلي في أوقات متأخرة من الليل بسبب ما فعله.
- لماذا يُشيع بوجود واسطة في المعهد؟
هذا وضع طبيعي كلمة واسطة مقرونة بالمعهد منذ إفتتاحه المرة الأولى عام 1930 والمرة الثانية عام 1943 لم نقدر على منعها وأؤكد بأنها إشاعة وينفيها من درسوا فيه، ومن الممكن السؤال عن ذلك من خلال الطلاب، ولن يعترف طالب بأنه دخل بواسطة أو عن زمايله لأنه لا يوجد، وبما أن الوسط الفني جميع أصدقائنا وارد أن يأتي لي صديق بأن يقول لي بأن ابني أو ابنتي متقدمين للدراسة بالمعهد أو أي شخص ما الباب مفتوح للجميع لكن لن يُقبل إلا من يمتلك القابلية والموهبة، مهما يكن إبن من إذا لديه موهبة يتم قبوله، ويوجد أشخاص منهم شعروا بالضجر منا بسبب أن أبنائهم لم يكونوا بالموهبة الكافية التي تسمح لهم بدخول المعهد.
بالإضافة أن طبيعة الدراسة إذا قبلت طالب ليس لديه موهبة لأنه له علاقة بقريب أو صديق لن يتكيف لعدم وجود القابلية لديه ويرسب في العام الأول والثاني ويضيع من عمره عامان ولم يذهب إلى مكان آخر خاصةً لو كان معه شهادة الثانوية العامة فقط وضاع منه الكثير من الفرص، ونحن لم يكن لدينا الإستعداد لتحمله أربع سنوات أو ثمانية لأنه سيأخذ العام في عامان ويشعر بالظلم والمكان أيضًا، وموضوع الواسطة أكاد أجزم لا يوجد على الإطلاق.
وأنا عند دخولي المعهد عرفت المكان بالصدفة سألت عليه كثيرًا ولا أعرف أحد وتقدم إليه ثلاثة ألاف شخص وفي هذا العام قبلوا 10 فقط ولم أكن أعرف أحد وكذلك من كانوا معي وفي المقابل كان يأتوا أشخاص بالوسائط والكروت ومعارف ولم يتم قبولهم، وهذا المعهد جُبر أن يقبل الموهوبين وأن يكن لديه الإستعداد وإن لم يكن تكون المشكلة منه، وإن حدث ذلك وتخرج لن يكون ممثل وإذا قبلته لم يقبله السوق الحد الأدنى طريقة التعبير والتمثيل وبالتالي نحن نؤثر الوسائط والمعارف جانبًا نقابلهم بطريقة جيدة ولكن لم نحقق جميع رغباتهم إلا إذا كان موهوب، وأيضًا مهم جدًا لا يكون رقم 26 من أصل 25 لن أعطيه مركز متصدر.
أخر دفعة كان متقدم 1200 وقبلنا منهم 25 لاشك أن يوجد منهم 100 شخص جيدين، وبدءًا من 26 إلى 100 موهوبين ولديهم قابلية والإستعداد ولكن لم يكن لدي الإستعداد والقدرة لإستيعاب 100، وإذا كان لديه واسطة لم يتصدر مكان زميله بأي شكل من الأشكال وللأسباب الموضوعية التي تحدثت عنها لا يوجد أي مجال للواسطة
- إذا اقتربنا من شخصك أكثر.. ماهي تجربتك الشخصية حين قررت دخولك المعهد؟
مثل أي شخص أمارس التمثيل منذ الدراسة المدرسية، والمسرح المدرسي وهذا مهم جدًا ولم يكن متواجد بالشكل المتعارف عليه من قبل، كنت أقوم بالغناء في الكورال والعزف على الموسيقى حصة الفن كانت من الأساسيات في مدرستي، وزادت في المرحلة الثانوية، وفي الجامعة قبل دخولي المعهد كنت أمثل وأخرج وأمين اللجنة الفنية في إتحاد الطلبة وكان لي نشاط بارز جدًا، وقررت دخول المعهد عن طريق طلاب أصدقائي كانو بالمعهد وسألتهم عنه وقاموا بتعريفه لي وبالفعل دخلته ومن المرة الأولى نجحت ضمن الـ3000 وأمنت بنفسي وبعد العام الأول قررت قرارًا خطيرًا أن أكون مُعيد بالمعهد، ودكتور وبإعجابي الشديد بالعميد حينها الأستاذ الدكتور فوزي فهمي، وقررت أن أكون عميد في يومًا ما، وأنا محظوظ لتحقيق أحلامي بالشكل الذي أريده.
في الغالب من يدخل المعهد ليصبح ممثل ونجم ولكني وجدت المتعة من البداية أقوم بتعليم التمثيل أكثر من التمثيل في حد ذاته.
- كلمة توجهها للدكتور أشرف زكي؟
دكتور أشرف، صديق العمر، رفيق الرحلة، أستاذي وأخي الكبير ومثلي الأعلى، وأشكره كثيرًا على ثقته فيا، وإيمانه بي ووقف بجانبي وساعدني كثيرًا منذ ما كنا طلبة، وكان يسبقني بدفعتين، وكان مُعيد وأصبح أستاذ وانا في الدراسات العليا، ودائمًا يسبقني بخطوات، وأرجو أن أكون على قدر الثقة الذي أولاني إياها، وخصوصًا العمل معه مرهق جدًا لأنه شخص لا يعرف النوم وفلسفته إذا خضع للنوم ساعة يعتبر بأنه ضاع من عمره، وأنا العكس تمامًا أنجز العمل طوال النهار وفي الليل أخلد للنوم مثل الأشخاص الطبيعية، وأقول له "سيبني أنجز بالنهار وملكش دعوة بالليل" لأنه الإنجار بالنهار أفضل وأدعو الله أن يُعينني لإستكمال التطويرات العظيمة الذي قام بها في المعهد، ومازال يُشرف على مباني جديدة تستكمل الأن وهذا سيكون حدث مهم جدًا ونُعد صالة ألعاب رياضية على مستوى عالي ونقوم ببناء دورين آخرين لأن لدينا نقص في القاعات وخصوصًا مع تزايد الأعداد، وكل هذه المشارع أكملها مع الدكتور أشرف والله معنا.
- كلمة تريد توجيهها إلى الطلاب؟
أقول لهم إبداعكم هو من ينور كل نقطة ظلام في المجتمع، وهذه مسئولية كبيرة جدًا مٌلقاة على عاتقكم ونحن كأعضاء هيئة تدريس خلفكم تقدموا ونحن معكم بكل ما لدينا من إمكانيات وخبرات علمية، فنية إلى آخره، نحبكم، وأنا أحبكم جدًا.
