شبكة قنوات "ON" ترد على منتقدي ظهور حسن شاكوش وعمر كمال في ستاد القاهرة
هناك من يعترض على ظهور حسن شاكوش وعمر كمال بمهرجان "بنت الجيران" في ستاد القاهرة، بدعوى أن ذلك مُفسد للذوق العام.
دعك من حقيقة أن الذوق العام مصطلح مطاط، لا يمكن وضع إطار محدد لذوق ١٠٠ مليون مواطن، لكن السؤال: من يصنع أسطورة المهرجانات ويغذيها؟ الإجابة: أشد كارهيها هم أكثر مروجيها!
في صناعة الإعلام، الجدل أهم وسيلة من وسائل الانتشار، المؤيد والمعارض لأي رأي أو منتج أو شخص، يساعدون بنفس الدرجة في انتشاره وذيوع صيته.
هذا بالضبط ما حدث مع حسن شاكوش وعمر كمال ومهرجان بنت الجيران، ونحن لا نهاجمهما ولا نتفق مع ما يقدمانه، وإنما نشخّص حالة.
بالأمس، ضم حفل ستاد القاهرة: تامر حسني، وائل جسار، نانسي عجرم، بهاء سلطان "بعد غياب"، ساندي.. ولكن الأغلبية تتحدث عن "بنت الجيران"، هذا الجدل يفيد حسن شاكوش للغاية، كما أفاد حمو بيكا من قبله، لم يتحدث أحد تقريبا عما قدمه بهاء سلطان بعد غياب، أو تامر حسني أو نانسي!
المشكلة، أن أشد كارهي المهرجانات الذي يكرهها تمام الكراهية، ويكتب عن مساوئها في كل مكان، سيسمع علي الحجار وعمرو دياب وأنغام وتامر حسني وعبد الحليم وأم كلثوم في وقت فراغه، ولن يكتب عن محاسن هذه الفنون، فيصبح صوت الجدل ومدى تردد "بنت الجيران" وغيرها أعلى وأكبر من الجميع، وعلى يد من يكرهها!
لن تمنع ما لا يعجبك، لكن بإمكانك أن ترفع وتعلي من شأن ما يعجبك.. هذه هي المعادلة ببساطة.