الشاعر الفاجر: "الأغاني الكلاسيكية تحتوي على إيحاءات والمهرجانات الصوت الحقيقي للشارع" (حوار)
*عملت صبي جزار ونجار ولم أجد نفسي إلا في كتابة المهرجانات الشعبية
*لقبت بالشاعر الفاجر لسرعتي في تأليف المهرجانات الشعبية.. وأكتب 15 موضوعًا في اليوم
*وصفت الواقع العاري في أفراح الطبقات الراقية.. والمجتمع الشعبي بسيط وأفراحه نظيفة
*مؤلفو المهرجانات مهدور حقهم في تسليط الضوء عليهم.. والمهرجان يتكلف ألف جنيه فقط
*المهرجان صوت الشارع ولابد من الجرأة في كلماته.. والأغاني الكلاسيكية تحتوي على إيحاءات أيضًا
*أرفض اتهام مؤلفي المهرجانات بسرقة الألحان نحن نقتبس فقط.. الملحنون الكبار هم من يسرقون
"المهرجان صوت الشارع الحقيقي والأفراح الراقية بها عري وخمور"، بهذه الكلمات رد "الشاعر الفاجر"، على اتهام مؤلفي المهرجانات الشعبية بنشر الرذيلة، وتصدير فكر إرهابي للجيل الصاعد، ارتبط اسمه بجدل كبير داخل عالم المهرجانات الشعبية لاحتواء أعماله على جرأة وكلمات لا تليق بالذوق العام.
"الشاعر الفاجر" لقب لازمه منذ دخوله عالم المهرجانات الشعبية، حيث أن موهبته ليست في الكلمات التي ذاع صيتها داخل عالم المهرجانات الشعبية، ولكن لسرعته في كتابة الموضوعات، حيث يقوم بكتابة ما يقرب من 15 مهرجانا في يوم واحد، وعلى الرغم من النجاح الكبير الذي حققه فن المهرجانات خلال السنوات الماضية، إلا أن مؤلفيها مهدور حقهم لأنهم أصحاب الكلمات والألحان التي يقتبسوها من أعمال أخرى، ويحظى بالشو الإعلامي والنجاح مؤدوها فقط.
وعن دخوله عالم المهرجانات الشعبية، ومهرجاناته التي أثارت الجدل، وأشعلت نيران الحرب على هذا الفن، كان لـ"الفجر الفني" حوارًا خاصًا مع المؤلف مصطفى محمود عبدالمنعم، الملقب بـ"الشاعر الفاجر"، وتحدث عن تركه للكثير من المهن من أجل تحقيق ذاته في مجال التأليف، فضلًا عن رده على العديد من الاتهامات والانتقادات، واليكم نص الحوار،،
في البداية نود أن نتعرف عليك بشكل تفصيلي
اسمي مصطفى محمود عبدالمنعم، اكتشفت موهبتي في الكتابة في الـ14 من عمري، حيث كنت أهدي أصدقائي رسائل غرامية وتحويل مواقفهم الشخصية إلى شعر، وبدأت حياتي العملية كشخص مصري عملت في العديد من المهن مثل "صبي جزار، ونجار، والمحارة"، ولم استمر في عمل لأنني مؤمن بأن موهبتي في التأليف كانت تستحق أن أسعى من أجل إظهارها للنور، واستغلالها الاستغلال الصحيح.
كواليس دخولك عالم المهرجانات الشعبية؟
كان صناع المهرجانات الشعبية داخل محافظة الاسكندرية أصدقاء لي، وكانوا على علم بأنني أقوم بتأليف الاغاني، فكان أول من تعاونت معه داخل مجال عالم المهرجانات أحمد الفيلو، حيث طلب مني أن اكتب له مهرجان، ثم تعاونت مع فريق "الأحلام"، ومن هنا بدأت في تحقيق ذاتي بكتابه كلمات المهرجانات الشعبية.
ومن أين جاء لقب "الشاعر الفاجر"؟
جاء هذا اللقب لسرعتي في الكتابة وتأليف المهرجانات، وذلك لأنني أملك الموهبة على كتابة ما يقرب من خمسة عشر موضوعا في يوم، وأطلقه عليّ حمو خيري موزع فريق الأحلام، لأنه طلب مني أن أكتب له مهرجانا، وبالفعل ألفت المهرجان في تلك اللحظة التي طلب مني ذلك.
ما الأصعب بالنسبة لك كتابة المهرجانات أم الاغاني الكلاسيكية؟
بالفعل كتابة المهرجان من أصعب ما يكتبه المؤلف، وذلك لضرورة احتوائه على أكثر من لون رومانسي، وحزين، فضلًا عن كثرة موضوعه، أما الأغنية العادية موضوع واحد فقط، وكوبلهين بالأكثر.
وماذا عن سرقة مؤلفي المهرجانات الشعبية للألحان؟
تعود صناع المهرجانات الشعبية الاعتماد على المؤلف بأن يأتي باللحن مع الكلمات، وتلقين المطرب الطريقة الذي يؤدي بها المهرجان، وأرفض اتهام صناع المهرجانات بسرقة ألحان الآخرين، فكل ما يحدث عبارة عن عملية اقتباس ليس أكثر، وإذا تحققنا في عملية التحلين سنجد أن هناك أسماء لامعة وكبيرة في مجال صناعة المزيكا بشكل عام، وتتقاضى الآلاف من الدولارات بدون أي بذل مجهود، كل ما يقومون بفعله هو تعديل على ـلحان غربية، على سبيل المثال، "أنت إيه"، لنانسي عجرم، في الأصل لحن يوناني، و"أنا شعري شاب" للمطرب أحمد شيبة، لأصل أغنية رومانية، وأغنية "مرجان أحمد مرجان" في الأصل لـ شاكيرا "بامبو".
ولماذا تعتمد كلمات المهرجانات الشعبية على الإيحاء والاسفاف؟
المساواة في الظلم عدل، ولابد أن يعترف المنتقدين بأن كلمات الأغاني الكلاسيكية هي مجرد وصف حالة واحدة فقط، سواء حب أو فراق، وغيرها، وبها شيء من الإيحاء أيضًا، أما المهرجان الشعبي، هو صوت الشارع، ولذلك لابد من احتواء كلماته على شيء من الجرأة، لأنه يصف الشارع، ومع مرور الوقت نعمل على تطوير كلماته وانتقاء الجمل لعدم إثارة الجدل، ولكن ما نطلبه كمؤلفين للمهرجانات تسليط الضوء بالسلب على أعمالنا فقط، وتجاهل انتقاد من يذكر حواس المرأة في أغانيه.
ردك على أنك تنشر فكرا إرهابيا للجيل الصاعد والحث على الرذيلة من خلال كلمات المهرجانات؟
في الحقيقة هذا خطأ، ولا أقصد ذلك من الكلمات التي اكتبها سواء إرسال رسالة لمناقشة القضايا النابعة من قلب الشارع المصري البسيط، وأقوم بوصف الواقع فقط، ولا أنكر أن بعض كلمات المهرجانات كانت متدنية ولا تليق بالذوق العام، ولكنها فترة ومرت.
فضلًا عن إنني أقوم برصد السلبيات الموجودة بالفعل في المجتمع المصري بشكل عام ولا يقتصر على الطبقة الشعبية، فهناك فئة كبيرة من الطبقات الراقية منتشر بينهم الفاحشة، وبالأخص في أفراحهم توجد الخمور والعري، ولا أحد تحدث أو انتقد ذلك.
ما سعر قلم "الشاعر الفاجر" وسط مؤلفي المهرجانات حاليًا؟
في الواقع لا أقدرها بالمال، ولكن بحب الناس وحجم النجاح الذي يحققه المهرجان، فسعر كتباتي أقل من أي شاعر بمصر، وأكثر مبلغ حصلت عليه ألف جنيه فقط، بالإضافة إلى نسبة من أرباح "اليوتيوب".
هل مؤلفي المهرجانات الشعبية مهدور حقهم في الشهرة التي يحصل عليها المهرجان؟
بالفعل مهدور حق مؤلفي المهرجانات الشعبية، لأن الضوء يسلط فقط على المؤدي، ولا تُذكر أسماؤهم إلا عبر الوصف بموقع اليويتوب فقط، ولابد أن يعلم الجمهور أن الكتابة من أصعب ما يمارسه الشخص، ويؤثر على حواسه أيضًا ويؤثر بشكل كبير على القلب.