يتحدث 3 لغات ومات نائما على مصحفه.. ما لا تعرفه عن خال "هنادي" عبد العليم خطاب
تحل اليوم ذكرى ميلاد أب السينما المصرية والذي امتلك أقسى مشاهدها فمن ينسى الخال القاتل لابنة أخيه "هنادي" في "دعاء الكروان" ليداري فضيحتها ويحمى عائلته من العار،من ينسى الرجل الذي جعل فاتن حمامة تعيش طوال حياتها دون أن تنسى مشهد دماء شقيقتها،من ينسى الفنان الراحل عبد العليم خطاب الذي مر على ميلاده 107 عام.
آمن عبد العليم خطاب بأهمية التعليم في صناعة الممثل المحترف فما أن تلقى تعليمه في البداية إلا أن سافر إلى روسيا لاستكمال دراسته ثم درس فنون المونتاج والاخراج وبعد عودته من روسيا التحق بمعهد التمثيل ونظرا لتفوقه أرسلته الحكومة المصرية لدراسة الاخراج في لندن وساعده ذالك في تعلم لغات كثيرة منها الانجليزية والفرنسية والروسية.
قدم "خطاب" أوراق اعتماده لفرقة رمسيس المسرحية التي أسسها يوسف بك وهبي فأصبح أشهر ممثلين هذا المسرح وساعده تعليمه في كونه أحد الأبطال الاساسيين للمسرحيات لتمثيلهم لقصص مترجمة ومستوحية من روائع الأدب العالمي ولكن لم يتم تصوير هذه الأعمال اللامعة فلن تصل إلينا.
اشتهر عبد العليم خطاب بأدواره القاسية ومن أبرزها فيلم "دعاء الكروان" المؤثر في قلوب جميع من شاهده بعد قتل "هنادي" وسؤال شقيقتها فاتن حمامة عليها قائلة "فين هنادي ياماي" وأيضا دوره في فيلم "كرسي الاعتراف" مع أمينة رزق وفاتن حمامة ويوسف وهبي وقصة الفيلم في الصراع بين الواجب والعاطفة.
ولمع في دور شداد في فيلم "عنترة ابن شداد" وتدور أحداث الفيلم حول اعتماد عنترة لفروسيته ليثبت نسبته لأبيه الذي ينكر أبوته له بسبب كونه ابن لامرأه سوداء.
وبالرغم من أدواره القاسية إلا أن حقيقته غير ذالك فعرف بالطيبة خارج بلاتوهات التصوير ولكن وجهه الحاد وصوته القوي جعل المخرجين يحصرونه في هذه الأدوار فقط.
توفى عبد العليم خطاب عام 1978 بعد أن قدم عدد كبير من الأعمال لن ينساها أحد من جمهوره العريق ويذكر أنه توفى أثناء قرائته من المصحف الشريف.