مع قدوم الشهر الكريم.. "الفجر الفني" داخل منزل الشيخ النقشبندي.. فما سر الابتهال الذي طلبه السادات منه؟!

الفجر الفني

بوابة الفجر


"رمضان أهلا.. الذكر فيك يطيب والقرآن" ابتهالا بصوت مميز يصافح آذان السامعين وقلوبهم قبل دقائق من آذان المغرب لطالما كانت ابتهالات "الشيخ سيد النقشبندي" أحد علامات قدوم شهر رمضان المبارك 2020.

 

يعد "النقشبندي" أستاذ المداحين في الوطن العربي، وصاحب مدرسة مميزة في الابتهال، يتمتع بصوت قوي وصفه الموسيقيين بالصوت الملائكي، الصوت الخاشع، الكروان ولأن ارتبطت ابتهالات "الشيخ سيد النقشبندي" بقدوم شهر رمضان المبارك كان لـ "الفجر الفني" لقاءا مع أسرته في مدينة طنطا.

 

حاور "الفجر الفني" حفيدة النقشبندي، صديقة أحمد النقشبندي، طالبة بكلية الآداب جامعة طنطا، لتروي بعض اللمحات في حياة جدها، فتقول أنها لم تشهد وجود جدها ولكن والدها قبل وفاته دائمًا ما يجتمع بهم ليروي عليهم بعض من المواقف في حياة "النقشبندي" وفي نهاية التجمع العائلي يلقى عليهم بعض من ابتهالات جدها، وتذكر أن والدها ورث عذوبه الصوت عن والده الشيخ سيد النقشبندي وحفيده العاشر "أحمد الشحات" الذي توفي قبل سنتين ولحق به والدها.

 

وأشارت أن الشيخ النقشبندي لديه 5 أولاد من زوجته الأولى و3 من زوجته الثانية ويرجع أصله إلى قرية "ديميرة" بمحافظة الدقهلية، وانتقل إلى مدينة طنطا في منتصف الخمسينات، ليجاور مسجد السيد البدوي الذي مازالنا نسكن به حتى الآن.

 

أما عن عاداته في شهر رمضان فتقول أن جدها لم يعتاد المكوث في بيته كثيرا لكثره سفره فقد جاب العديد من الدول العربي والأوروبية مثل "أبوظبي، الأردن، إيران، اليمن، اندونسيا، المغرب العربي، دول الخليج" ولكن عرف منزله ببيت الكرم فأعتاد المحتاجين في شهر رمضان دخوله فدائما ما كانت تفتح أبوابه على مصراعيها القادمين.

 

وتتابع قائله أنها تتذكر ذات مرة قص عليهم والدها "أحمد النقشبندي" قصة ابتهال" أقول يا رب أمتي" عندما استدعي الرئيس الراحل محمد أنور السادات الشيخ النقشبندي بعد زيارته لمدينة طنطا، وطلب منه ابتهال يحمس الجيش خلال المعركة وقال له نصًا "عاوز أسمع منك كلمة يا رب".

 

وأضافت إلى أن جدها برغم تمسكه بالتواشيح الدينية، كان يعشق الفن، والدليل ان ابنه الأكبر "محمد" كان يعزف العود والإكسلفون ودائمًا كان يفضل الابتهال على ألحانه.

 

ولوحت أن جدها قبل وفاته بأيام تنبأ بوفاته وجمع أولاده وأوصاهم بزوجته "صديقة" كما اوصي بأن يدفن بجانب والدته في مدافن القاهرة وأوصي ابنه" أحمد" أن يكمل مسيرته في الانشاد ومضيفه ان بعد وفاته كرمه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والرئيس حسني مبارك، وأطلق اسمه علي أكبر شوارع طنطا ومع مرور الزمن غير اسم الشارع من "الشيخ النقشبندي" لشارع المديرية.

 

وتختم حديثها قائله أنها فخورة لانتمائها لعائلة الشيخ النقشبندي، الذي ترك لأولاده وأحفاده تراثًا دينيًا لا يمحيه الزمن وتدعو له بالرحمة وأن يسكنه الله فسيح جناته.