حكاية أغنية.. "الربيع" تنافس عليها عمالقة الطرب في الزمن الجميل
حكاية أغنية اليوم تزامنًا مع الاحتفال بأعياد الربيع وبسبب أنه ليس موسمًا عاديًا كأي فصل من فصول السنة لكنه كان أحد أهم المواسم لدى كبار المطربين.
وأغنية اليوم هي "الربيع" الذي قام بغنائها ملك العود فريد الأطرش، التي تنافس عليها عمالقة الطرب في الزمن الجميل.
بدات القصة في خمسينيات القرن الماضى ذهب الشاعر الكبير مأمون الشناوي، إلى كوكب الشرق أم كلثوم، وعرض عليها كلمات الأغنية ولكن كعادتها مع جميع الشعراء طالبت بتعديل كلماتها.
كانت أم كلثوم، لديها بعض التحفظات على عدد من الكلمات، واتفقا على موعد ثان لمواصلة النقاش حول الموضوع.
خرج مأمون الشناوي، من منزل أم كلثوم، شاردًا، ومهمومًا، وحزينًا وكان قناعة أن نصه متكامل لا يحتاج إلى تعديل، وأنه غنى له الكثير من كبار المطربين والمطربات في مصر.
جمعت الصدفة بين الشاعر الكبير مأمون الشناوي، وملك العود فريد الأطرش، في مكان ليس بعيد عن منزل كوكب الشرق أم كلثوم، فرح "فريد" بلقائه، وسأله عن سر حزنه، فحكى له "مأمون" القصة.
أسمعه كلمات الأغنية فأعجب "فريد" بها جدًا وذهابا سويًا إلى بيت فريد الأطرش وعلى الفور بدء ملك العود في تلحين الأغنية، وطلب منه أن يأخذها هو ويتغنى بها.
قام فريد الأطرش بتقديم أغنية "الربيع" في فيلمه الشهير "عفريته هانم"، في أوبريت مميز رقصت على أنغامها الفنانة سامية جمال التي شاركته في البطولة.
وقال العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، عندما حلّ ضيفًا على البرنامج الشهير "أوتوجراف" عام 1976، عقب وفاة فريد الأطرش، بعامين، للإعلامي طارق حبيب، أنه تمني غناء أغنية "آدي الربيع عاد من تاني" للموسيقار الراحل فريد الأطرش.
كما قالت كوكب الشرق أم كلثوم، بعد نجاح الأغنية عن مأمون الشناوي، بأنه شاعر موهوب.
ووكانت الأغنية سببًا في باكورة تعاون طويل الأمد بينهما، وكتب لها العديد من الأغنيات منها "أنساك"، "كل ليلة وكل يوم"، وأغنية "بعيد عنك"، و"دارت الأيام".