يوميات نجوم الزمن الجميل في رمضان.. "كلمتين وبس" مع فؤاد المهندس
أخلاق المجتمع مرآة تعكس مقدار نجاح أو فشل، رقى أو تدني، صعود أو هبوط مستوى إعلامها في الماضي كان الراديو فى كل مكان فى المنزل والشارع وفي المقاهي وفى السيارات تبدأ صباحك بسماع أرق الكلمات وأعذب العبارات التى تسمو وترفع من ذوق وأخلاق المواطن المصري.
الساعة الثامنة إلا خمس دقائق، الكل يرهف السمع في انتظار البرنامج المفضل، تبدأ الموسيقى المعتادة ويخرج صوت المميز المتمكن من مخارج ألفاظه ببراعة لتبدأ حلقة جديدة من برنامج ارتبط به المصريون منذ ستينات القرن الماضي "كلمتين وبس".
"كلمتين وبس" هو البرنامج الذي بدأ الفنان الكبير فؤاد المهندس، في تقديمه منذ عام 1968 على إذاعة البرنامج العام، من تأليف أحمد بهجت، وإخراج يوسف حجازي، متناولًا أكثر من مشكلة اجتماعية يعاني منها الشعب المصري.
ونقدم لك بوابة "الفجر الفني" اليوم حلقة التربية من برنامج كلمتين وبس
تحدث فؤاد المهندس، عن إشكالية تربية الأطفال على الشتائم بتشجيع من بعض الآباء والأمهات لأطفالهم وبأحط الألفاظ، باعتبارها "دلع" أو خفة دم مطلوب إظهارها واستعراضها أمام الأصحاب والأقارب.
وانتقد "الأستاذ" هذه الظاهرة التي انتشرت بشدة خلال العقدين الماضيين في الثقافة المصرية، واعتبرها عملية ممنهجة لاغتيال براءة الأطفال وجريمة في حق مستقبلهم، من أجل مزيد من التسلية للآباء وأقاربهم وأصدقائهم، موضحًا أنها تجعل الأطفال يقبلون على الحياة، وهم مسلحون بقاموس من الشتائم، وبدوران حركة الزمن، يصبح الأطفال رجالًا وأمهات، ينقلون نفس الثقافة إلى أطفالهم، ما يخلق ثقافة سوقية لا تسمح لصاحبها بالتفاهم مع الآخر، مش كدة ولا ايه؟