في عيد ميلاد "فنان العرب".. قصة نجاح كيان غنائي من الستينيات إلى اليوم (فيديو)

الفجر الفني

بوابة الفجر

يحتفل اليوم عالم الغناء والطرب العربي ذو الطابع الخاص، بعيد ميلاد "فنان العرب"، المطرب السعودي، الذي غزت أغانيه مسامع الأجيال منذ ستينيات القرن الماضي إلى يومنا هذا.

من تجربة الغناء إلى التلحين وكتابة الكلمات، لصناعة ملحمة غنائية ناجحة عاشت على مر الأجيال، ولاقت نجاح واستقبال جماهيري عريض في أرجاء الوطن العربي من خليجه إلى مغربه.

ولد محمد عبده في الـ 12 من يونيو عام 1949، في محافظة الدرب في منطقة جازان جنوب السعودية، ليولد بذلك مهد جديد في الأغنية العربية، وتأثير ذو طابع فريد من نوعه على الألحان العربية المعروفة.

بدايته الفنية:

بدأ رحلته الغنائية في الستينيات تحديدًا في عام 1961، أثناء عودته من رحلته العلمية، وتحول المسار من روما إلى بيروت، لعبور بوابة الفن وإطلاق أولى أغنياته التي عرفه من خلالها الوطن العربي، وهي "خاصمت عيني من سنين"، من كلمات طاهر زمخشري، وألحان محمد حسن.
ليقدم بعدها محمد عبده مجموعة من أغانيه الخاصة، بعدما غنى لمن سبقوه، ويجوب صوته الوطن العربي، ويقدم "سكة التايهين" من كلمات ناصر بن جريد، وألحان الموسيقار طارق عبد الحكيم عام 1966.

بداية تلحين أغانيه بنفسه:

بعد تجربتيه السابقتين، احتاج محمد عبده أن يلحن أغانيه بنفسه، ليكتمل إحساسه بما يقدمه، فلحن أغنية "خلاص ضاعت أمانينا" على العود والإيقاع، دون توزيع موسيقي، وبعدما لاقت الأغنية نجاحًا يُحترم، شجعه ذلك على تكرار التجربة مرة أخرى، ليقدم العديد من الأغنيات من صوته وألحانه العذبة.

سفير الأغنية السعودية: 

شهدت فترة السبعينات الانطلاقة الكبرى لـ محمد عبده، ليصبح سفيرًا للأغنية السعودية، ويجوب مسارح الوطن العربي من الإمارات وقطر مرورًا بلبنان ومصر ومنها إلى دول الغرب العربي، إلى أن أصبح سفيرًا للأغنية الخليجية.

عالمية محمد عبده:

وذاع صيت محمد عبده في هذه الحقبة في بقاع الوطن العربي، وكذلك تعرف عليه الجاليات غير العربية، بعد صدور أغنية "أبعاد"، تلك الرائعة التي قدمها من ألحان يوسف المهنا، وكلمات فائق عبد الجليل، وتناقلتها الدول المجاورة بالترجمة وتقديمها بنفس اللحن بصوت أشهر مطربيها، لتنقله إلى العالمية ويتعرف عليه سكان الجوار.

نجاح محمد عبده في القاهرة: 

خاض تجربة الأغنيات الطويلة مع الأمير بدر بن عبد المحسن، وقدم أغنيات "في أمان الله" و"الرسايل"، التي قدمها على مسارح القاهرة في عام 1974، وساهمت بشكل كبير في معرفة الجمهور المصري به، وولعه بأغانيه بعد ذلك، فهو يحظى بشعبية خاصة في القطر المصري.

لقب فنان العرب: 

حصل محمد عبده على لقب "فنان العرب"، أثناء فترة الثمانينات، خلال الحفل الذي أقيم في تونس، ليطلق عليه الرئيس التونسي حينها الحبيب بو رقيبة اللقب، ليكون الحافز الجديد له ليقدم كل ما هو مميز في عالم الغناء.

أعماله:

قدم فنان العرب باقة ضخمة من أبرز ما قدم مطربي الوطن العربي، وممن ساهم في تطوير الأغنية السعودية والخليجية ونقلها لمستوى آخر منقطع النظير.
ومن أبرز أعماله:"خاصمت عيني من سنين"، "يا بو شعر ثاير"، "سكة التايهين"، "لنا الله"، "لا تناظرني بعد"، "أشوفك كل يوم"، "ظبي الجنوب"، "ما في داعي"، "أبعاد"، "الأماكن"، "القلوب أصحاب"، "ما هو حب".. وغيرها من الكلمات والألحان التي جذبت حولها الملايين.

اعتزاله الفن: 

توقف فنان العرب عن الغناء لفترة دامت 8 سنوات تحديدًا من 1997إلى 1989، كف فيها الظهور عن الحفلات الغنائية بعد وفاة والدته، ولمراجعة ما قدمه وما سيقدمه في المستقبل، حيث لم يكن اعتزالًا بالمعنى الحرفي.

ويهدي الفجر الفني لكل محبي صوت محمد عبده أغنية "أبعاد"، الأغنية الأكثر تداولًا والتي ساهمت بشكل كبير في معرفة الجهور العالمي به، والتي أداها في حفلاته القديمة بالقاهرة أيضًا وكان لها وقع محبب في أذهان المصريين.