مؤلف فيلم "شاومينج" يكشف لـ"الفجر الفني" عن سبب تأجيل الفيلم وأعماله المقبلة (حوار)
سيناريست شاب شارك في عدد من الأعمال الفنية القيمة، السينمائية منها والدرامية كما شارك في "مسرح مصر" لثلاث سنوات مع الفنان أشرف عبد الباقي، وبرع في الكتابة الصحفية أيضا وعمل بالإخراج ويحاول بقدر ما يملك من المهارات والمواهب بتقديم أعمال تناقش قضايا مجتمعية وتساعد في تحسين ظروف المجتمع والتي يعيشها الأفراد.
كان لـ"الفجر الفني" هذا الحوار الشيق مع السيناريست أشرف حسني والذي فاجأ جمهوره بكتابة فيلم "شاومينج" والذي طرح الإعلان الرسمي له منذ أيام قليلة ومن المقرر عرضه في الفترة المقبلة ويشارك به عدد من الفنانين أبرزهم بيومي فؤاد.
في البداية..حدثنا عن القضية التي يناقشها فيلم "شاومينج"؟
الفيلم يناقش قضية التعليم بشكل عام في مصر وهي مشكلة المشاكل... رأيي الشخصي أن معظم ما تعانيه مصر وما يعانيه شعبها مرتبط بالتعليم ورأيي أننا بحاجة للكثير من الموضوعات الدرامية التي تتحدث عن التعليم، وعن كابوس الثانوية العامة بشكل خاص.
ما سبب اختيارك لاسم الفيلم؟
شاومينج هو اسم الموقع الحقيقي الذي كان يقوم بتسريب امتحانات الثانوية العامة، والموضوع خطير كون الثانوية العامة مسألة أمن قومي، هي تمثل الأمل لجيل كامل من الطلبة والأهالي الذين يعانون ضغط عصبي وتوتر كبير مررنا به جميعا أو مر به معظمنا، الفيلم ينتقد الثانوية العامة في الأساس التي تساوي بين الجميع رغم اختلاف القدرات والتطلعات والمواهب.
كيف جاءت فكرة فيلم "شاومينج"؟
لو أنك استوقفتي سيارة أجرة أو تاكسي في أي مكان بمصر لسمعتي حكايات من السائق بأنه خريج اقتصاد وعلوم سياسية أو حقوق أو زراعة أو أي مؤهل عالي آخر وتلك مشكلة خطيرة، ما فائدة التعليم ودخول الجامعة وضياع الوقت طالما في النهاية سأقود سيارة للأجرة أو أبيع بعض مستحضرات التجميل والبرفانات في مقهي كمندوب للمبيعات.
الفكرة جائتني ليس فقط لقصور التعليم ولكن أيضا لقصور التفكير لدينا جميعا، لماذا يهتم الجميع بدخول كلية أو معهد عالي حتى وأن كان هذا المعهد أو تلك الكلية غير مناسبة لما يحبه ويرغبه الفرد، وبالطبع جملة الأهل المحفوظة " خلص الجامعة الأول وبعدين اعمل اللي يعجبك" لماذا لا نترك لأبنائنا حرية الإختيار حسب موهبة كلا منهم أو تطلعاته ويبقى دورنا محاولة ارشادهم ومحاولة البحث داخلهم عن المواهب المكنونة التي يمكن أن تجعل مستقبلهم افضل...لماذا لا يتخصص السباك أو الميكانيكي أو النجار منذ البداية في إطار تعليمي يجعله يتخرج نجارا أو سباكا أو أي مهنة أخري... لماذا علينا جميعا أن ندخل الجامعة " وخلاص".. اعتقد اننا في حاجة لإلغاء الثانوية العامة وتلك الطرق القديمة والبحث عن طرق أخري لجعل التعليم أكثر متعة وافادة معتمد على القدرات والمواهب منذ البداية وليس الحفظ فقط..
كم أخذت من الوقت لكتابة سناريو الفيلم؟
الفيلم تمت كتابته فيما يقرب من الشهر ولكن تعديلات المخرج بالإتفاق معي استغرقت بعض الوقت قبل التحضير للعمل.
حدثني عن كواليس فيلم "شاومينج"؟
كواليس الفيلم كانت رائعة وهادئة... مجموعة الممثلين في غاية الإحترافية والخبرة خصوصا الأساتذة بيومي فؤاد صلاح عبدالله سامي مغاوري أحمد حلاوة نشوى مصطفى.. وكذلك الشباب... والجميل أن الجميع كانو يحاولون الاجتهاد والتطوير فيما يتناسب ورؤية المؤلف والمخرج.
ما السبب الحقيقي وراء تأجيل الفيلم؟
سبب تأجيل الفيلم بداية الأمر كان بسبب أزمة فيروس كورونا واستمر التأجيل حتى تتضح الرؤية وشركة الإنتاج رأت أن الآن هو الوقت المناسب لعرضه.
ما الموعد الرسمي لعرض الفيلم؟
الحقيقة أن موعد العرض لم يتم تحديده بدقة ولكني أعتقد أنه بداية الشهر القادم.
ما الأعمال الفنية القادمة التي يستعد لها السيناريست أشرف حسني؟
استعد حاليا لكتابة فيلم "غرفة عمليات" وهو إنتاج سعودي لشركة ريكوردينج للإنتاج الفني بالمملكة وهو بطولة مجموعة من الممثلين السعوديين وإخراج الأستاذ علي الغانم ونستعد أيضا لإنتاج فيلم آخر بطولة الأستاذ هادي السيد مع نفس الشركة... وكنا قد فزنا مسبقا مع نفس الشركة بجائزة أفضل فيلم بمهرجان شاشة بالجونة عن فيلم "ناجية"، وبمصر يجري الآن التحضير لفيلم "قتل خطأ" من إنتاج شركة "ميكرز للانتاج الفني.
السيناريست أشرف حسني عمل كمخرج ومؤلف وممثل ما الوظيفة الأخرى التي يطمح لها؟
الحقيقة أنني عملت في الإخراج والتأليف والتمثيل من قبل وحاليا أحاول تعلم المونتاج وأنا أتقدم فيه بشكل جيد وأراه مفيد في عملي كمؤلف أو كمخرج، بالطبع لن اتقنه كمحترف ولكني شغوف بفن المونتاج وأحاول أن أصل فيه لنتائج جيدة.
ماذا تحب أكثر الكتابة المسرحية أم الدرامية أم السينمائية؟
الكتابة جميعها ممتعة سواء للمسرح أو السينما أو التليفزيون أعتز كثيرا ببعض المسرحيات التي كتبتها وأخري أراها كانت غير مرضية بالنسبة لي وكذلك الحال في السينما والتليفزيون... ودائما أشعر بعدم الرضا وأتطلع لتطوير ذاتي بالتعلم كل يوم من خلال القراءة والمشاهدة لأعمال عالمية ولتجارب زملائي الآخرين.
حدثني مشاركتك في "مسرح مصر" مع أشرف عبد الباقي؟
عملت في مسرح مصر لما يقرب من ثلاث سنوات، مع أشرف عبد الباقي وهو رجل رائع أراه مثلا أعلي لكثيرين ليس فقط لأنه اهتم بالمسرح أو بإبراز جهود الشباب ولكن أيضا لكون الرجل متجدد دائما، حيث كان يحدثنا بشكل أسبوعي عن مشروع فني جديد يريد أن ينفذه، بالطبع كان ينفذ البعض ولا يستطيع تنفيذ البقية ولكن هذا الفكر الطازج والحماس الدائم والتدفق هو ما نحتاج اليه".
وتابع متحدثا عن "مسرح مصر" قائلا: "كانت تجربة ممتعة صحيح أن دراما المسرحيات كانت تتعرض للنقد الدائم إلا أن الضحك من أجل الضحك هو هدف نبيل أيضا لا غبار عليه، الجمهور تعود من الممثلين على نوعية ضحك معينة جعلتنا جميعا نتوجه معهم في ذلك الإتجاه حتى وإن لم نحقق الرضا الكامل كمؤلفين ولم نستطيع إخراج كامل الطاقة المطلوبة بسبب ذلك التوجه المفروض علينا جميعا ولكن العزاء كان النجاح الباهر الذي يحققه الأمر".
حدثني عن طموحاتك في عالم الفن؟
أطمح في تقديم موضوعات تهم الناس وتساعد في تحسين الظروف... لدي الكثير من المشروعات من برامج وموضوعات درامية تعالج أجزاء كثيرة من مواطن الضعف لدينا ولكني أنتظر الفرص التي سُتظهر تلك الأعمال للنور من أجل إحداث تغيير إيجابي وهو هدف الفن من وجهة نظري.