معايير صارمة.. ما الخطوات التي اتخذها "الأعلى للإعلام" بشأن دراما رمضان؟
أيام قليلة، ويبدأ موسم دراما شهر رمضان المبارك، لكل عشاق الدراما في مصر، وهو أكثر الأوقات التي ينتظر فيها المصريون مشاهدة المسلسلات الجديدة لأكثر الفنانين المحبوبين لهم، وبدأ بالفعل الفنانون في الإعلان عن بروموهات مسلسلاتهم التي ستم عرضها خلال الشهر الكريم.
إجراءات صارمة اتخذها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، في مواجهة ظواهر انتشرت
مؤخرًا، لضبط التلفزيون، مثل مشاهد المخدرات، والمشاهد الخادشة للحياء، وأيضًا
الألفاظ البذيئة، وأي شئ يدعو للفجور، وذلك في إطار الخطوات التي يقوم بها المجلس
لضبط المحتوى الذي يُقدم للمواطنين، وخاصة الشباب منهم.
وتقوم لجنة الدراما بالمجلس، بالتعاون مع لجان الرصد والمتابعة، في مراجعة كافة حلقات ومسلسلات شهر رمضان، وتقوم برفع تقرير يومي إلى المجلس بالمحتوى المُذاع، ومدى الالتزام أو مخالفة الأكوارد والمعايير التي أقرها المجلس في هذا الشأن.
وكان قد وضع المجلس في وقت سابق، أكواد أخلاقية ومعايير أعلن عنها، فيما يخص الدراما
والمسلسلات، مع التأكيد على محاسبة من يخالفها وفقًا للوائح التي تخص المجلس.
وجاءت تلك المعايير، والتي يبلغ عددها 19 كالآتي:
1- الالتزام بالكود الأخلاقي، والمعايير
المهنية والآداب العامة.
2- احترام عقل المشاهد والحرص على قيم
وأخلاقيات المجتمع وتقديم أعمال تحتوي على المتعة والمعرفة وتشيع البهجة وترقى
بالذوق العام وتظهر مواطن الجمال في المجتمع.
3- التزام الشاشات بالمعايير المهنية
والأخلاقية فيما يعرض عليها من أعمال سواء مسلسلات أو إعلانات.
4- عدم اللجوء إلى الألفاظ البذيئة وفاحش القول
والحوارات المتدنية والسوقية التي تشوه الميراث الأخلاقي والقيمي والسلوكي بدعوى
أن هذا هو الواقع.
5- البعد عن إقحام الأعمال الدرامية بالشتائم
والسباب والمشاهد الفجة، والتي تخرج عن سياسة البناء الدرامي .. وتسيء للواقع
المصري والمصريين، خاصة وأن الدراما المصرية يشهدها العالم العربي والعالم كله.
6- عدم استخدام تعبيرات وألفاظ تحمل للمشاهد
والمتلقي إيحاءات مسيئة تهبط بلغة الحوار، ولا تخدمه بأي شكل من الأشكال.
7- الرجوع إلى أهل الخبرة والإختصاص في كل مجال
في حالة تضمين المسلسل أفكاراً ونصوصاً دينية أو علمية أو تاريخية حتىلا تصبح
الدراما مصدراً لتكريس أخطاء معرفية.
8- التوقف عن تمجيد الجريمة بإصطناع أبطال وهميين
يجسدون أسوأ ما في الظواهر الإجتماعية السلبية التي تسهم الأعمال الدرامية في
انتشارها.
9- ضرورة خلو هذه الأعمال من العنف غير المبرر
والحض على الكراهية والتمييز وتحقير الإنسان.
10- تأكيد الصورة الإيجابية للمرأة، والبعد عن
الأعمال التي تشوه صورتهاعمداً أو التي تحمل الإثارة الجنسية سواء قولًا أو
تجسيدًا.
11- تجنب مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات التي
تحمل إغراءات للنشئ وصغار السن والمراهقين لتجربة التعاطي، مع ضرورة التزام صناع
الدراما بما تم الإتفاق عليه بشأن هذه الظواهر في الوثيقة الصادرة عام 2015
بمشاركة منظمة الصحة العالمية والمركز الكاثوليكي ونقابتي المهن التمثيلية
والسينمائية ورئيس اتحاد النقابات الفنية وعدد من رموز الفن والإعلام وذلك للحد من
مشاهد التدخين.
12- التوقف عن تجاهل ودهس القانون عن طريق
الإيحاء بإمكانية تحقيق العدالة والتصدي للظلم الاجتماعي باستخدام العنف العضلي
والتآمر والأسلحة بمختلف أنواعها، وليس بالطرق القانونية.
13- التوقف عن معالجة الموضوعات التي تكرس
الخرافة والتطرف الديني كحل للمشكلات الدنيوية أو كوسيلة لمواجهة الشرور ومن ثم
تغييب التفكير العقلاني والعلمي.
14- إفساح المجال لمعالجة الموضوعات المرتبطة
بالدور المجيد والشجاع الذي يقوم به أفراد المؤسسة العسكرية ورجال الشرطة في
الدفاع عن الوطن.
15- إفساح المجال للدراما التاريخية والدينية
والسير الشعبية للأبطال الوطنيين بهدف تعميق مشاعر الانتماء وتنمية الوعي القومي.
16- الحد من استخدام القوالب الجاهزة المستوردة
(التركي -الإسباني- الهندي.. إلخ) وتكييف الموضوعات والشكل وفقًا لهذا القالب وهذه
الأمور، لأنها تطمس الهوية المصرية للأعمال الفنية.
17- إطلاق المجال لأعمال مبتكرة تظهر الإبداع
الأصيل لشباب الكتاب والمخرجين.
18- ضرورة تقديم أعمال راقية تصور شرائح وطبقات
المجتمع المختلفة، وتضيف لتاريخ الفن المصري الأصيل الذي يعبر عن قضايا الوطن
وحاجات المجتمع، ويرتقي بالأحاسيس والمشاعر وينير العقول ويرتقي بلغة الحوار
والذوق العام، وذلك في إطار الإبداع غير المحدود، لاستعادة الفن المصري للريادة.
19- القنوات الفضائية والإذاعات مسئولة عن
اختيار الأعمال الفنية الإبداعية الهادفة والتي تحمل قيمة ورسالة للمشاهد، وتتناسب
وطبيعة المجتمع، وتحافظ على العادات والتقاليد والموروث الشعبي والتي تتطرق إلى
القضايا الاجتماعية المهمة، قبل عرضها وذلك إثراء للشاشات والإذاعات بالدراما
المحلية.