غادة عبد الرازق: شخصية "غزال" أرهقتني.. ومي سليم كانت اكتشاف بالنسبة لي (حوار)
*انبهرت بديكورات المسلسل.. ولم أدخل أي مدبح طيلة حياتي
*أحمد خليل وأشرف عبد الغفور تاريخهما حافل وملئ بالأعمال المشرفة
*شعرت بحزن بسبب محاولات البعض لمحاربة العمل
*الناقد واجبه عليّ أن يخبرني بأخطائي.. وأسير بمبدأ "امشي عدل يحتار عدوك فيك"
*أنا بيتوتية جدًا ومبحبش حاجة تيجي على أهلي وشغلي
استطاعت الفنانة غادة عبد الرازق أن تحفر اسمها من ذهب في الوسط الفني، وأن تحافظ على مكانتها ونجوميتها التي وصلت إليها بعد سنوات من الكفاح والمُثابرة، وذلك لتميزها ولبراعتها في اختيار أدوارها التي تُجبر الجمهور على متابعتها وتصديق أي شخصيه تُقدمها، كما أنها تألقت في السباق الرمضاني الماضي من مسلسل "لحم غزال" بعد تقديمها لدور المرأة القوية التي تستغل ذكائها في العثور على ابنها.
وتحدثت الفنانة غادة عبد الرازق في حوار خاص لـ"الفجر الفني" عن تفاصيل مشاركتها في "لحم غزال"، وعن كواليس العمل مع الفنانه مي سليم، والفنان القدير أحمد خليل، وعن الصعوبات التي واجهتها أثناء التصوير، وغيرها من الأمور،، وإلى نص الحوار:
*لماذا اخترت مسلسل "لحم غزال" للمشاركة به في الماراثون الرمضاني الماضي؟
لأنني كنت أرغب في تقديم عملًا شعبيًا ولكن بشكل مختلف عما قدمته من قبل، كما أنه عُرِضَ عليّ عدة أعمال، ولكنها لم تكن جيده، لذا لجأت للمؤلف إياد إبراهيم الذي طلب مني أن أتركه لمدة خمسة عشر يومًا حتى يجد الفكرة المناسبة، وبالفعل توصل إلى فكرة"لحم غزال"، وطلبت منه حينها أن يحاول الهروب من شخصية البنت الشعبية التي قدمتها عام 2020 في مسلسل "سلطانة المعز"، حتى أستقر على شخصية "عاليه" الفتاه الغنية التي تُجبرها الظروف على الدخول إلى الأحياء الشعبيه لكي تستطيع العثور على ابنها، فالموضوع كان ممتع جدًا.
*ما الصعوبات التي واجهتك أثناء تصوير مسلسل "لحم غزال"؟
أول مرة في حياتي أصور عملًا كاملًا خارج مصر عندما كنا نرغب في السينما أو الدراما السفر لتصوير بعض المشاهد خارج مصر، كنا نقيم هناك أسبوع أو عشرة أيام، ونعود بعدها لاستكمال التصوير في مصر، لكن الصعوبة كانت في وجودنا خارج مصر وتطلب منا تقديم عملًا يستعرض الأجواء الشعبية، وبعدها أقترح علينا المؤلف إياد إبراهيم عمل مدبح، فشعرنا جميعًا بالاستغراب؛ لأنه لابد أن يكون مصريًا، لم أكن متخيله أننا سنواجه كل هذه الصعوبات، فقد كانت الظروف الاقتصادية سيئة، ومررنا بأزمة صحية أجبرتنا على عدم الخروج من الفنادق لمدة ٢٥ يومًا، ولم نكن نعلم إذا كنا سنلحق بالماراثون الرمضاني أم لا، بالإضافة لوجود مشاكل أخرى مثل الشوارع التي كان واضح جدًا أنها بلد غير مصريه، وكان يتطلب من المخرج ومدير التصوير التركيز جيدًا لكي يتفادوا حدوث أي أخطاء، ممكن الوقوع فيها بسبب التصوير بسرعة جدًا لكي نلحق العرض في شهر رمضان، والحمد لله ربنا كلل مجهودنا بالنجاح، ولم يشعر البعض أن العمل تم تصويره خارج الأجواء المصرية، كما أن رأسي أتفتحت أثناء تصويري لأحد المشاهد.
*وما أكثر شخصية أرهقتك في تصويرها "عاليه" أم "غزال"؟
بالتأكيد غزال، فهي أكثر شخصية أرهقتني لأنها تمثل عاليه في شخصيتها الحقيقية وروز المتخفية فيها، فكانت شخصيه صعبه جدًا.
*معظم أدوارك تقدمين فيها المرأة بشكل قوي.. فهل ذلك عن قصد أم أن هذا الأمر يأتي مصادفةً؟
بالتأكيد أنا أقصد ذلك الأمر، لأن المتطلب منا أن نقدم رسالتنا للمرأة، وهي أنه لا توجد امرأة ضعيفة، ولا يجب أن تسمح لأي شخص أن يدوس عليها، فالمرأة خلقها الله لكي نحترمها ونحافظ عليها.
*ما رأيك في تصميم ديكور المدبح ولاسيما أنه تم تنفيذه خارج مصر؟
انبهرت بصراحة، لم أكن متخيله أن الديكور سوف يظهر بهذا الشكل الرائع، وقلت للمخرج:"إحنا بجد في المدبح"، على الرغم من أنني لم أدخل أي مدبح في حياتي على الإطلاق، فأخبرني أنه أنتقل إلى أحد المدابح ورأى كيفية الحياه فيها، وأنه نقل نسخه من المدبح الموجود في مصر.
*كيف كانت أجواء التصوير؟
الأجواء كانت رائعة، ومليئة بالحب، وكل الأبطال كانوا هايلين، ولكنني تفاجئت بأداء الفنانة مي سليم، وقولتلها إنتي كنتي مظلومة كممثله، وهي ممثله شاطره ومجتهدة جدًا، بالنسبة لي كانت اكتشاف، مي من أول المسلسل لآخره كانت بتعيط لدرجة إنها صعبت عليا، وعمرو عبد الجليل ممثل عظيم كنت بقع من الضحك بسبب إيفيهاته.
والفنان القدير أحمد خليل أول ما كان يدخل اللوكيشن كنا نشعر برهبة شديدة، فهو يتمتع بدرجة عالية من القبول، كان يعطي ثقلًا للمشهد، وكنت أشعر أن الكدر ثقيل أثناء تواجده فيه، وكنت أشعر أيضًا أن هناك شيئًا ينقصنا إذا لم يظهر في أحد المشاهد هو والفنان أشرف عبد الغفور، فهما يقدمان فن محترم، وهؤلاء الأشخاص لهم تاريخ حافل وملئ بالأعمال المشرفة، وعلى الجانب الإنساني كانا يحترمان كل من يتعامل معهما.
*ومن وجهة نظرك.. ما سر الهجوم الشديد الذي تعرض له المسلسل؟
حالة التربص وتصيد الأخطاء، ليست حالة حديثة عليّ، ولكن من يتربصون بي معروفين، وأنا أعرفهم، والهجوم الذي حدث على المسلسل من أول حلقه كان متعمد وغير منطقي، فهناك شخصية كتبت لي أنها ترى أن المكياچ الذي وضعته للشخصية كان به نوع من الاستهزاء وقلة الأدب، وأخبرتني أنني لا أستحق المتابعة، على الرغم من أنني لم أكن قد قدمت شيئًا لكي أهاجم عليه، لأنه لم يُعرض منه وقتها سوى حلقة واحدة، فالهجوم كان سابق لأوانه، وأعتقد أنه كان يحمل وراءه حقد مسبق أو أنها فعلت ذلك مجاملة لأشخاص آخرين لا يحبونني، ووقتها لم أغضب من تلك الكلمات القاسية.
لكنني شعرت بحزن شديد بسبب المحاولات التي حدثت لكي تُفسد نتائج العمل الذي شارك فيه أكثر من شخص غيري، فلو أنت لا تحبني لماذا تحاول إفساد مجهودات ونتائج ما صنعوه وبذلوه أشخاص غيري؟، ولماذا ننكر مجهود شخص أتقن عمله مثل الفنانين الموجودين معي والمسئول عن الديكور أو المخرج المجتهد أو الكاتب المحترم الذي يشق طريقه؟، فالهجوم على المسلسل طبعًا كان فيه شخصنه وعدم حياديه، وفي رأيي أن هذا ليس نقدًا؛ لأن الناقد واجبه تجاهي أن يخبرني بأخطائي ولكن باحترام وهذا ما يسمى النقد البناء، وهناك أشخاصًا لا تعرف سوى النقد الانهزامي، فقط يدّعون أنهم نُقاد لكي يحاولون الوصول إلى الشهرة وكسب بعض التفاعلات على حساباتهم، وهذا يظلم النقاد الحقيقيين.
*البعض ينتقد صراحتك وعفويتك دائمًا فهل يزعجك ذلك الأمر ؟
كان يسبب لي إزعاجًا في الماضي، وأصبح لا يشغلني بعد ذلك، وأصبحت صريحة مع نفسي فقط، كما أنني أصبحت أسير بمبدأ "امشي عدل يحتار عدوك فيك".
*أخبرينا بشئ لا يعرفه معظم الناس عنكِ؟
أنا بنت بلد أوي مثل أي سيدة مصرية، طبيعيه جدًا، أُحب عملي زيادة عن اللزوم وأستمتع به، وما يميزني أنني أحب أهلي أوي وبيتوتيه جدًا، الاثنين دول عندي أهم حاجه في حياتي ومبحبش حاجه تيجي ناحيتهم.