سيد داود المطعني يقدم "جرعة نكد" في معرض الكتاب
صدرت مؤخرا عن دار "ببلومانيا للنشر"، الرواية الاجتماعية الساخرة "جرعة نكد" للكاتب سيد داود المطعني، تزامنا مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ52، المقرر انطلاقها بعد غدا الأربعاء.
دخل "المطعني" بروايته إلى عش الدبابير، حيث سلط الضوء على أسوأ ما يتخلل الأسر المصرية والعربية، ليزيد من مشكلاتها وضغوطاتها، وهو ذلك الذي يعرفه المتزوجون بـ"النكد"، فالزوجات يدعين أن الزوج هو النكدي، والأزواج يشكون دائما نكد الزوجات، وهي حالة من الكآبة يبثها أحد الزوجين في عش الزوجية بدون أسباب ظاهرة.
وجعل الكاتب روايته مسرحا مرفوع الستار، تدور فوق خشبته قصص واقعية، وأحداث من الحياة، نسج بها حبكته الدرامية، طالب بسببها بطل الرواية، بتشريع قانون تجريم النكد، الذي يقضي بحبس الزوجة النكدية، وتغريمها، وإعطاء الزوج حق الإبلاغ عن "تكشيرها في وجهه" دون سبب، ليدور الصراع بين شخصيات الرواية، بين مؤيد للقانون، ومستفيدا منه، ورافض له مطالبا بتعطيله.
جعل "المطعني"، من الدكتور حسين سليمان الاستشاري النفسي ونائب البرلمان، يعاني من حساسية مفرطة ضد النكد، أذاقته زوجته جرعة النكد الأخيرة، فأصابته بصدمة نكدية حادة أسقطته على الأرض، ونقل إثرها إلى غرفة الإنعاش النفسي، ليبدأ رجال مباحث مكافحة النكد، ورجال النيابة العامة في التحقيق، والبحث عن المرأة التي أصابته بجرعة النكد الأخيرة، لتوجه لها تهمة الشروع في قتله بالنكد.
يذكر أن سيد داود المطعني،روائي مصري، من مواليد الأقصر، صاحب الرواية المثيرة للجدل "خطيبتي العذراء حامل" في معرض القاهرة ٢٠٢٠، والصادرة عن دار السعيد للنشر والتوزيع.
ومن مؤلفاته، رواية "مولانا المسيح باشا" عن دار السعيد، رواية "جرعة نكد" عن دار ببلومانيا، فضلا عن الكتاب الفكري "وهم الإلحاد" عن دار الخان للنشر والتوزيع، سبق له الفوز بإحدى جوائز المجلس الأعلى للثقافة، في مسابقة "الإبداع في مواجهة الإرهاب" عن الرواية غير المنشورة "نزيف الجدران" عام ٢٠١٨.