في ذكرى وفاتها.. تعرف على بدايات سناء جميل في الفن
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة سناء جميل، الملقبة بـ"زهرة الصبار" أثرت الحركة الفنية والثقافية في مصر طوال عدة عقود.
"ثريا يوسف عطا الله" الفتاة الصغيرة قادت بإقتدار رحلتها الفنية العاصفة، وتحدت نفسها وكل من خولها في سبيل تحقيق ذاتها، حتى أصبح اسم شهرتها "سناء جميل" علامة مسجلة للرقي الفني والموهبة الطاغية والمهنية والالتزام.
ولدت سناء جميل، في مركز ملوي التابع لمحافظة المنيا بعام 1930، وانتقلت بعدها بسنوات قليلة بصحبة أسرتها إلى القاهرة.
التحقت بإحدى المدارس الفرنسية في القاهرة وظلت بها حتى المرحلة الثانوية، وهو ما جعلها صاحبة ثقافة رفيعة أثرت بشكل كبير على مسيرتها الفنية فيما بعد.
شاركت منذ طفولتها خلال سنوات الدراسة في العديد من المسرحيات باللغة الفرنسية، ليتغلغل حب الفن داخل قلبها، ومن هنا بدأ صراع حامي الوطيس مع أهلها، الذين كانوا يرفضون عملها بالفن، ولذلك عندما قامت بالالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية دون علم شقيقها التي كانت تقيم معه في القاهرة، قامت أختها بطردها من المنزل وتبرأت منها عائلتها.
خاضت سناء جميل معركة الدخول للوسط الفني وحيدة، ونجحت في إنهاء دراستها بمعهد الفنون المسرحية وانضمت للعمل مع فرقة فتوح نشاطي المسرحية، ومنها عرفت الطريق لشاشة السينما خلال فترة الخمسينيات.
كان زكي طليمات، له دور كبير في دعم مسيرة سناء جميل، بل هو أيضًا الذي قام باختيار اسمها الفني "سناء جميل"، وكانت وجهة نظره أن الاسم أكثر جاذبية من اسمها الحقيقي "ثريا يوسف".
كما أن عملها باسم مستعار قد يخفف من حدة الأزمات بينها وبين عائلتها، وقد ساعدها طليمات في مسيرتها ووجد لها سكن في بيت للطالبات خاضت منه رحلة صعودها في مرحلة البدايات، كما ساعدها على العمل في تفصيل الملابس والمفروشات مقابل 6 جنيهات شهريا، حتى تستطيع دفع إيجار إقامتها، بالإضافة للاعتماد على نفسها في مصروفاتها.
فيلم بداية ونهاية، عن رائعة نجيب محفوظ الشهيرة، كان هو الباب الذهبي الذي وصلت به سناء جميل لقلوب الجماهير، وعندما قدمت الدور عام 1960م، بدأت شهرتها واسمها في رحلة الصعود، وبسبب أحد مشاهد هذا الفيلم أصيبت بضعف حاسة السمع طوال حياتها، عندما قام عمر الشريف الذى قدم دور الشقيق المصدوم في حقيقة شقيقته فتاة الليل، وصفعها بشكل قاس أدى لحدوث أزمة في إحدى أذنيها، أستمرت معها لباقي حياتها.