حكاية فيلم.. "الرصاصة لا تزال في جيبي" تم تصويره في كافة المناطق الحقيقية التي جرت فيها وقائع الحرب وقتها
حكاية فيلم اليوم بالتزامن مع ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، حيث أعاد الشعب حقه وأرضه، وهو ما حرصت الأفلام المصرية على تجسيده، وإظهار إنجازات نصر أكتوبر، تاركةً بصمة تاريخية، وأثرًا طيبًا في النفوس، وهو "الرصاصة لا تزال في جيبي".
بدأت الحكياة عندما كان يجلس النجم الكبير محمود ياسين، في مكتب رمسيس نجيب يوم 6 أكتوبر عام 1973 الساعة الرابعة عصرًا أي بعد بدء الحرب بساعتين وفجأة وجد "رمسيس" يتصل هاتفيًا مع إحسان عبد القدوس وتناقشا حول عمل فيلم يؤرخ للحرب ويوضح عظمة الحدث.
وكان إحسان عبد القدوس، لديه بالفعل قصة "الرصاصة لا تزال في جيبي" وكانت في الأصل تحكي أحداث حرب الاستنزاف وفي أثناء حرب أكتوبر قام باستكمالها فورًا فأضاف اليها تلك الأحداث الجديدة التي كانت دائرة بالفعل التي عكست أهم حدث في تاريخ الأمة العربية وهو عبور خط بارليف.
الفيلم لم يقم بإخراجه مخرج واحد بل كان الإخراج بقيادة المخرج حسام الدين مصطفى ومعه مخرجين مساعدين لا يقل عدددهم عن 8 مخرجين مساعدين والمصورون كانوا 10 والمونتير لا يقلوا عن 8 وهذا ما لم يحدث في أي عمل من الأعمال الفنية وذلك يرجع لضخامة انتاجه وكثرة عدد المجاميع والكومبارس الذين اشتركوا في احداث الفيلم ما جعل من الصعوبة السيطرة عليهم في توجيههم واعطائهم الاوامر الا من خلال هذه الخلية من العمال والاداريين الذين عملوا باخلاص وبمنتهي الحب والفخر لللانتهاء من الفيلم ليخرج الي النور ويشاهد الجمهور المصري عظمة واصرار الجندي المصري.
فيلم "الرصاصة لا تزال فى جيبى" تم تصويره بعد الحرب مباشرة، وعُرض في العام الثانى للنصر، ومنحت القوات المسلحة فريق العمل 95 دبابة لتصويرهم في مشهد الفيلم.
وكشف عم عباس صابر ملك اكسسوار السينما أن الطلقة التي استخدمت في الفيلم كانت حقيقية مستخدمة فى حرب أكتوبر، وتمثل كل الرصاصات التي رفعت علم مصر على خط بارليف".
وذكرت نجوى إبراهيم، أن سر ارتدائها اللون الأخضر في بداية الفيلم، يعود إلى مرحلة ما بعد نكسة 1967، مضيفة أن ارتدائها اللون الأبيض في النهاية دليل على فرحة مصر بنصر أكتوبر، ولفتت أن دورها في الفيلم كان تجسيدًا لمصر.
كان الفيلم صناعة قطاع خاص، وتوفى رمسيس نجيب بعد هذا الفيلم حيث كان يحضر كل جلسات التصوير وجاء له السكر بسبب هذا الفيلم.
"الرصاصة لا تزال في جيبي" هو أول فيلم يتم تصويره عن بطولات حرب أكتوبر، واستغرق تصويره 180 يومًا متواصلة، اشترك فيه سلاح المدفعة والمهندسين بكامل وحداتهما.
كما اشترك في تصويره 250 ألف ضابط وجندي، وتكلفة انتاج الفيلم بلغت نصف مليون جنيه.