مستلقيًا في صندوق خشبي مغلق بالشمع والمسامير.. تعرف على اللحظات الأخيرة في حياة أنور وجدي
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير أنور وجدي، الذي كان ومازال علامة في تاريخ السينما المصرية التي عمل بها ممثلًا ومخرجًا ومؤلفا ومنتجًا أيضًا، وصانع ومكتشف عدد كبير من نجوم الزمن الجميل.
تزوج أنور وجدي، 3 مرات من 3 نجمات، الأولى كانت إلهام حسين، والتي لم تنل قدرًا كافيًا من الشهرة لكنها حققت نجاحًا كبيرًا في أول أفلامها "يوم سعيد"، بطولة الموسيقار محمد عبدالوهاب، ثم تزوج من ليلى مراد عام 1945، واستمر زواجهما سبع سنوات حتى انفصلا فنيًا وواقعيًا، وفي الأعوام الأخيرة لحياة وجدي تزوج من ليلى فوزي بعد طلاقها من عزيز عثمان.
غادر مصر متجهًا إلى “ستوكهلوم”، لقضاء شهر العسل بعد زواجه من الفنانة ليلى فوزي حب عمره الذي حصل عليه بعد عناء طويل، بعد سفره بثلاثة أيام اشتد عليه المرض وأصيب بالعمى ودخل للمستشفى إلى ان لفظ أنفاسه الأخيرة في 14 مايو 1955، عن عمر ناهز 44 عامًا.
وصل جثمان أنور وجدي إلى مصر قادمًا من ستوكهولم بالسويد، مع زوجته الفنانة ليلي فوزي، في 14 مايو عام 1955، وتجمع أفراد العائلة والأصدقاء حولها لمواساتها وأخذوها إلي منزلها وتركوا الجثمان في حراسة موظف بمكتبه يدعى الخواجة "ليون".
استقبله عدد من النجوم في المطار ولسوء حالة الفنانة ليلى فوزي حرصوا على مواساتها ونقلها لمنزلها وتركوا الجثمان برفقة سكرتيره الذي قام بأخذ الجثمان لمدخل عمارة أنور وجدي، في باب اللوق، وهي العمارة التي كان يستعد للعيش فيها بعد زواجه، وفي أثناء ذلك ذهب المنشد محمد الكحلاوي إلى عمارة وجدي ليجده مستلقيا في صندوق خشبي مغلق بالشمع والمسامير
وأصر محمد الكحلاوي، على فتح الصندوق للتأكد من أن الجثمان بداخله يخص “وجدي”، وبالفعل فتحه بمساعدة بعض الحراس، ليفاجأ بجثمان أنور وجدي ملفوفا في “الشاش”، فقال: “لا حول ولا قوة إلا بالله، بقى ده أنور وجدي فتى الشاشة!، ثم صرخ في وجه المحيطين ووجه لهم السباب”، فقام بنفسه بإحضار كفن ونقل الجثمان لمسجد عمر مكرم، وأشرف على تغسيله مرة أخرى
وتم تشييع الجثمان على مثواه الأخير من مسجد عمر مكرم بالتحرير في وسط القاهرة، وسط عدد كبير من الفنانين والفنانات، ومعجبيه في مشهد حزين، وأقيم العزاء في فيلته الخاصة بمنطقة الزمالك.