الغيرة سبب طلاق ليلي مراد من أنور وجدي
أوضح الإعلامي د. عمرو الليثي أن العلاقة التي كانت تربط المنتج الكبير جمال الليثى والأستاذ وجيه أباظة علاقة قوية، وعندما كان معه فى إدارة الشؤون العامة رئيسا لقسم السينما، كان الفنان أنور وجدى يتردد على الإدارة كثيرا، ويدعوهما لحضور عروض أفلامه، وذات مرة دعا أنور وجدى جمال الليثى لحضور عرض فيلم «ليلى بنت الأكابر»، وبعد انتهاء الفيلم سأله: أيهما أحسن «ليلى بنت الأكابر» ولا «زينب بنت الأكابر»، ولم يكن في حاجة إلى جواب منه.
فقد استطاع أنور وجدى أن يكون نموذجا فريدا من السينمائى المتفرد للمواهب.. يكتب السيناريو ويمثل دور البطل فى الفيلم، ويقف وراء الكاميرا كى يخرجه، وكان يتميز بحضور وخفة دم، مما جعله يمتلك قلوب الجماهير.. وكان، دائما وأبدا، حريصا على أن تكون له صورة تثير الجميع حتى فى حياته اليومية.. فكان يحتل شقتين متقابلتين فى عمارة الإيموبيليا، اتخذ واحدة منهما مكتبا والأخرى بيتا لسكنه مع زوجته فى ذلك الوقت الفنانة الكبيرة ليلى مراد، وكان إذا صحا فى الصباح يتأنق ويرتدى ثيابه، ثم يقطع الأقدام القليلة بين الشقتين لكى يستقر فى مكتبه، وكان جمال الليثى يحب أنور وجدى ومعجبًا به، ولهذا بدأ يلبى دعواته للسهرات فى بيته مع الأستاذ وجيه أباظة.
أما عن علاقة أنور وجدى بزوجته الفنانة ليلى مراد، التى كانت تربطها علاقة صداقة بجمال الليثى، كما حكى لى، فكانت هناك مشاحنات كثيرة بينهما بسبب الغيرة التى وصلت إلى حد الاعتداء عليها بالضرب، وحاول بعد طلاقهما أن يصب عليها غضبه، بل سعى إلى الإضرار بها، فأخذ يشيع أنها زارت إسرائيل، وسرب النبأ إلى بعض الصحف والمجلات، وكان قبل الطلاق قد عمد إلى انتزاع ورقة من جواز سفرها وهى عائدة من السفر، وزعم أن تلك الصفحة كان عليها تأشيرة دخولها وخروجها من إسرائيل، وفى تلك الفترة كانت الدول العربية تشترك فى جهاز موحد لمقاطعة إسرائيل، وكان مقره فى دمشق العاصمة السورية، وكانت المقاطعة تنصب على الشركات التى تتعامل مع إسرائيل وعبر الفنانين الذين يتعاطفون معها أو يتبرعون لها بالأموال أو يزورونها.
وما إن ترددت الشائعة التى أطلقها عن قيام ليلى مراد بزيارة إسرائيل حتى قامت أجهزة المقاطعة فى دمشق بمنع عرض أفلامها فى سوريا والمنطقة العربية، ليجد أنور وجدى نفسه الخاسر الوحيد، فأفلامه التى أخرجها كلها كانت من بطولة ليلى مراد وشملها قرار المقاطعة، وعندما شعر بفداحة الخسارة المادية، التى تعرض لها بدأ يطرق كل الأبواب لكى ينفى أن تكون ليلى مراد قد زارت إسرائيل، ويلح فى طلب رفع المقاطعة عن أفلامه التى قامت ببطولتها، فلقد كان الشىء الوحيد المؤثر فى حياة أنور وجدى هو المال.. ولهذا تحول للدفاع عن أفلامه التى طبقت عليها مبادئ مقاطعة إسرائيل.