عمرو محمود ياسين يهاجم فيلم ريش: "ممل وقبيح"
هاجم السيناريست عمرو محمود ياسين، فيلم ريش، والذي تم عرضه خلال مهرجان الجونة السينمائي، عبر صفحته الخصية على موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك".
وقال عمرو محمود ياسين في منشوره: "قبل أي شيء اعتذار واجب لصناع فيلم ريش.. أعتذر فقد انهزم ضميري شر هزيمة امام فضولي المتضخم ولم أستطع مقاومة هذا اللينك الذي صار في كل مكان ويحمل بين طياته احداث ولقطات فيلمكم
فأنا بالواقع احزن اشد الحزن عندما يقوم احدهم بحرق أحداث أو نهاية عمل قمت بتأليفه ولم يعرض بعد ع الشاشة فما بالك بتسريب للعمل نفسه.. لكن كما ذكرت فضولي أسقط ضميري بالقاضية ولم اقاوم اللينك أكثر من ثلاثة مرات..".
واستطرد: "ربما لو لم يكن قد أثار الفيلم كل تلك الضجة والجدل كنت سأستطيع مقاومة الأمر وتأجيل المشاهدة عبر قنوات شرعية.. ولكن للأسف وكلي خجل لم استطع بعد ان ظهر أمامي عدة مرات فا استسلمت في الثالث"
وتابع:"اما عن الفيلم والذي شاهدته عبر ساعتين تقريبا.. سأضطر ايضا ان اتحدث بحديث لم اعتاده عن أي عمل فني.. دائما فيما يخص الاعمال المصرية لزملاء المهنة افضل ان لا أتحدث إلا اذا كان كلامي الذي سأقوله ايجابيا.. وبعد مشاهدتي للفيلم اتحدث عن ايجابياته اولا.. مخرج الفيلم مخرج واع وله قدرات فنية وفكرية لها خصوصيتها.. هو يعرف جيدا ماذا يصنع... ودقيق في صنعته إلى حد مذهل.. اختار نهجا لفيلمه وألتزم به".
وأضاف:"أعجبنى بالفيلم الممثل الذي قدم دور شخصية الزوج عفوي وتلقائي وحضوره طيب كما أعجبني كذلك الممثل الذي أدى دور موظف الشركة لنفس الاسباب لدرجة تشجعني كثيرا على الاستعانة بهم في اعمال قادم"».
واختتم: "دميانه وجه مريح ولها حضور طيب.. لكن الفيلم لم يتيح لي ان اعرف هل هي ممثلة موهوبة ام مجرد وجه مريح ؟.. فهي لم تنطق جملة من 6 أو 7 كلمات طوال الفيلم كما ان الكاميرا لم تقترب من وجهها كثيرا في لحظات تكشف لنا امكاناتها أو موهبتها.. فاذا تسألني هل دميانه ممثله مهمه.. فالاجابة لا أعلم!".
وتابع: "الفيلم كما يعلم الجميع زوج يتحول الي فرخة فجاه بفعل ساحر قد جاء الي بيت الزوج كفقرة بعيد ميلاد ابنه و تبدأ الزوجه في البحث عن حل لهذه المسأله ...سلبيات الفيلم .. اولا الفيلم ممل ممل ممل .. جدا بقى .. يعني ملل رهيب .. ثانيا الفيلم يتبنى فكرة القبح في كل لقطة في كل لحظه في كل فريم .. القبح الذي يصل في بعض لقطاته الي حد التقزز .. شبه ممنوع ان ترى منظر جمالي او لقطه تبدو طيبة سوى من خلال ما يعرض ع شاشة تيلفزيون قديم متهالك .. .و بالطبع هذا مقصود ع ما أعتقد حيث أراد مخرج الفيلم ان يوحي لنا ان هذه الاسرة تعيش واقع القبح بكل مافيه من معاني و لا ترى الجمال الا عبر شاشة تليفزيون متهالك .. فالجمال في حياتهم مجرد حلم لا يمكن الوصول اليه .. و لا يمكن مشاهدته الا عبر شاشة التلفزيون القبيح أيضا .. و رغم ما في ذلك من لغة سينمائية و رمزية لطيفة الا ان عيني لم تستطع مجاراة كل هذا القبح الذي يصل لحد القذاره لكل هذه المدة .. أرهقني ذلك اثناء المشاهدة ".
وأضاف: "زمن الاحداث في الفيلم غير معلوم ... لا نستطيع تبين في اي سنوات نحن .. لكن هو بعد اختراع الموبايل اكيد .. المشكله في المكان .. أين نحن ؟؟ نحن في مصر ؟ ازاي عرفنا لان مثلا العملة المستخدمة هي العمله المصرية الحاليه .. طيب ليه انا محتار اذا انا في مصر او لا ؟ لاني ماشفتش مصر في الاحداث ماشفتش القاهره و لا اي مدينة او قرية تشبهنا ولا حتى القرى الفقيره منها هي بيئة غريبة كده مش شبهنا ... كل اللوكينشز اللي تم اختيارها للتصوير هي أقرب الي حطام مباني و خرابات .. لا يوجد شوت واحد لشارع طبيعي و لا مبني طبيعي .. كله خرابات .. و مباني متهالكة .. سواء شركه قطاع عام او مصلحة حكومية .. اي شئ" .
وأشار:" و اي شارع فهو عبارة عن مزبلة او زريبة او خرابة .. لدرجة ان احيانا تشعر انك تشاهد مسلسل خلصانة بشياكة .!!! اللوكينشز شبهه قوي لدرجة انك احيانا ممكن تنتظر ظهور احمد مكي او شيكو مثلا طالعين من وسط الانقاض .. و بالتأكيد هذا امر مقصود مائة بالمائة .. و اعتقد ايضا كان مقصودا ان يظهر من ينفذون القانون في الفيلم على انهم مجموعة اغبياء بلا قلب او رحمة .. في مشهد دخل فيه بعض الرجال احدهم يقول احنا لازم ننفذ القانون و دخلوا قلبوا الست في غسالة متهالكة و شوية كراكيب .. قهر يعني و كده ... وانا مش ضد ده هو حر .. حتى لو اختلفت معاه
لدي كلام كثير لسه اقوله لكن مش عايز اطيل اكتر من كده .. لم استمتع بالتجربة بل هي معاناه طويلة للاسف".
واستطرد: "و ما قلته هو مجرد وجهة نظري الشخصية التي قد أكون فيها ع خطأ ..
و انا مش من دراويش مهرجانات الغرب "كان" و ما كان اللي هو اذا مهرجان كان قال ده حلو يبقى انا لازم اطيع و اصدق .. الغرب لم يعد يبهرني بعد واقعتين .. احداث 11 ستمبر و جائحة الكورونا .. انا شايف ان الناس دي ع الله حكايتهم عادي جدا و مش اي حاجه بيقولوها لازم تبقى هي الصح !عموما الفن وجهة نظر .. و ابارك لصناع الفيلم نجاحهم ع اي حال".