حكاية أغنية.. "أنا واللي بحبه" تأثر فيها جميع الملحنين بموسيقى فريد الأطرش
حكاية أغنية.. "أنا واللي بحبه" تأثر فيها جميع الملحنين بموسيقى فريد الأطرش
حكاية أغنية اليوم عن واحدة من أغنيات الموسيقار وملك العود فريد الأطرش، عدد من الأغاني التي لحنها لنفسه، وهي "أنا واللي بحبه" التي كتبها له الشاعر مأمون الشناوي، ضمن أغاني فيلم "أخر كذبة" عام 1950.
أثار لحن الأغنية إعجاب عدد كبير من الموسيقيين، ومنهم محمد عبد الوهاب وبليغ حمدي، اللذان اعتبرا أن فريد الأطرش قدم لحنًا يسبق الزمن، تأثر به كل المعاصرين له.
هذه الأغنية التي ظهرت في الأربعينات كانت بداية توجه فريد الأطرش للألحان الناعمة الانسيابية، وبداية مرحلة التانجوهات وأبدع فيها فريد وبعده سار الكثيرون على دربه.
كشف بليغ حمدي في تسجيل صوتي نادر عن إعجابه الشديد بفريد الأطرش كملحن، مؤكدا على مرور فترة زمنية تأثر فيها جميع الملحنين بموسيقى فريد الأطرش، ووصفه بأنه أعظم موسيقار عربي.
أوضح بليغ حمدي أنه كان شابا صغيرا مهتم بالموسيقى، حين استمع إلى لحن أغنية “أنا واللي بحبه” وانبهر به بشدة، وتابع كيف تأثر الملحنين بعدها بالشكل الموسيقي للأغنية وقلدوه في ألحانهم لمدة سنوات.
أضاف أنه يتذكر جلسة جمعت فريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب، طلب فيها الأخير أن يتنازل لفريد الأطرش عن 10 أغاني في مقابل أن يمنحه أغنية “أنا واللي بحبه”، من شدة إعجابه باللحن وهي الراوية التي أكدها لاحقا عدد من المقربين من محمد عبد الوهاب.
وبعد وفاة فريد الأطرش قال موسيقار الأجيال عن هذا اللحن أن التركيبة الموسيقية التي ابتكرها فريد في هذا اللحن لا يمكن أن تخرج إلا من عقل موسيقى نابغ يجمع في الجملة الموسيقية بين الهندسة والفن، وهو ما يعبر عن مدى تفتحه المبكر على الموسيقى العربية وقدرته على التطور.