حكاية أغنية.. "العلم والإيمان" محمد عبدالوهاب كان سيقوم باللحن ورفض مصطفى محمود
حكاية أغنية اليوم، بالتزامن مع ذكرى وفاة الدكتور مصطفى محمود، وهي موسيقى برنامجه الشهير "العلم والإيمان".
طلب مصطفى،محمود من موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، تأليف مقطوعة موسيقية للبرنامج من إهدائه، إلا أنها كانت موسيقى راقصة، اعترض عليها "محمود"، وطلب من محمود عفت، مقطوعة أخرى باستخدام الناي، وأخبر عبد الوهاب بأن مخرج البرنامج أضاع اللحن، وهو ما أثار غضبه، وكاد يشكو عكاشة إلى وزير الإعلام وقتها.
موسيقي الناي الحزينة التي تأخذ القلوب للبعيد، حيث الروحانية التي كان يريدها الدكتور مصطفي محمود من خلال برنامج "العلم والإيمان"، عبقريه البرنامج ليست فقط في محتوي الحلقات، بل كانت أيضًا في تعلق ذاكره كل مصري بالحان تتر البرنامج.
محمود عفت من مواليد القاهرة 1935، عاش في بيت موسيقي إلى حد كبير، فوالده موظف ببنك التسليف وكان يتمتع بصوت جميل، حيث عمل مطربا في الثلاثينيات والاربعينيات من القرن العشرين، وله عده أسطوانات مشهوره، وكان اخوه الأكبر مطربا أيضًا ويجيد العزف علي العود.
بدايته الفنية كانت في فتره الثانوية حينما التحق بالفريق الموسيقي كعازف علي اله الفلوت، والتي حولها بعد ذلك للناي، في 1954 حصل علي الثانوية العامة واراد الالتحاق بأحد المعاهد الموسيقية لإكمال دراسته بها، ولكنه وجد ان مناهج تعليم اله الناي التي كانت تدرس اقل بكثير عن المستوي الفني الذي وصل اليه، وقرر الالتحاق بكليه التجارة، ثم انضم إلى الفرقة الماسية وارتبط بقائدها احمد فؤاد حسن.
أصدر عفت كتابه الأول لتعليم الناي في 1959، وبدأ معه رحلته الفنية من خلال أستاذ بالمعهد العالي للموسيقى العربية، ليتحول إلى أشهر عازف ناي بعد تأليف موسيقى برنامج "العلم والايمان"، واخذت شهرته تمتد لمختلف البلاد العربية، بالإضافة إلى اشتراكه في كثير من الاعمال، منها "كونشيرتو الناي"، و"دموع البلبل"، والناي السحري".
برنامج "العلم والإيمان" للدكتور مصطفى محمود، كان يعرض في سهرة الإثنين الساعة التاسعة مساءً
ومقدمة الناي الحزينة في البرنامج وافتتاحية مصطفى محمود.