دار الأوبرا المصرية هي الطعم الحقيقي للطرب
عاصي الحلاني لـ "الفجر الفني": أنا عاشق لمصر وشعبها الجميل.. وأتمنى تقديم أغنية مع الوليد وماريتا (حوار)
لبلاد لبنان مع مصر حالة خاصة جدًا فهي ليست على مستوي الشعبين الشقيقين فقط؛ وإنما على المستوي الفني أيضًا وبالأخص عالم الغناء، دائمًا ما تدر علينا جبال لبنان الهدايا الفنية ويعد واحد من أهمهم الفنان عاصي الحلاني، لا لصوته القوي واختياره لأغاني تخلد في ذكرى القلوب قبل العقول ولا لأنه ذاب سريعًا داخل الطابع المصري وأصبح واحدًا منا بالطباع وخفة الظل والروح المصرية، ولا لأنه يغني لجمهور دار الأوبرا المصرية وهو ليس بالأمر السهل، ولكن ربما لكل ما سبق مع عدم تصدر عناوين الصحف وأغلفة المجلات بفنه ورسالته، والنتيجة أبدع فأمتع فأقنع.. فالتففنا حوله وذاب بينا وأطرب فذوبنا بين أغانيه وفنه الذي سيخلد بتاريخ الفن المصري والعربي.
"الفجر الفني" التقى النجم عاصي الحلاني، على هامش حفله الغنائي هذا العام فى مهرجان الموسيقى العربية الـ30، وأدلى فيه بالعديد من التصاريح حول الكثير من الأمور الهامة الفنية والشخصية، وإلى نص الحوار،،
في البداية أعرب عاصي، عن سعادته الكبيرة لإحيائه حفلين غنائيين بمصر الأول بمكتبة الإسكندرية والثانى بمسرح النافورة بدار الأوبرا، للعام الخامس على التوالى فى مهرجان الموسيقى العربية، وقال عاصي: "مع كل حفل لي في مهرجان الموسيقى العربية أشعر بسعادة بالغة وفخر، فدار الأوبرا المصرية هى الطعم الحقيقي للفن الطربى الأصيل، والشرف لي أن أشارك في أي حدث فني بدار الأوبرا المصرية، فأنني أحب جدًا جمهور الأوبرا المصرية واستمتع بالغناء أمامه وبتفاعله.
واستطرد حديثه عن الحفلين قائلًا:" الحمدلله كانا رائعين، ويكفى لي أن أغني بمصر فأنا عاشق لمصر وشعبها الجميل، مصر هى بلدى الثانى، الله يحميها ويحمى شعبها الرائع وربنا يديم علينا مصر".
وأضاف الحلاني: "قدمت فيهما باقة كبيرة من أغنياتى القديمة والحديثة، وحفلة الأوبرا هى المشاركة الخامسة لى على التوالى، وهو أمر يشعرنى بالفخر".
وعن نجاح ألبومه الأخير "كل الفصول"، قال: "الحمد لله الألبوم فعلًا حقق نجاحًا ساحقًا فكنت دائمًا أتابع بنفسي آراء الجمهور العربى التي أسعدتني كثيرًا، وفالحقيقة قد بذلت مجهودًا كبيرًا لتقديم أغنيات تحمل أشكالًا موسيقية مختلفة وجديدة، وكنت أرغب أيضًا التنوع فيما أقدمه فقدمت أغنيات بعدة لهجات مثل المصرية واللبنانية والخليجية والعراقية، وغيرها من الأشكال الفنية الموسيقية المختلفة".
وكشف الحلاني، عن رأيه في انتشار الأغاني السينجل على الساحة الغنائية والابتعاد عن فكره طرح ألبوم غنائي: "مع مواكبة العصر الذي نعيشه في الفترة الحالية أرى أن أغانى السنجل أصبحت أمرًا مهمًا لكل مطرب يريد التواجد الدائم، فبصراحة شديدة فعند تجهيز ألبوم غنائى يضم مجموعة من الأغنيات، يحتاج فترة زمنية كبيرة من أجل التحضير واختيار الأغاني المناسبة والاستقرار على الأفضل، وطبعًا الفنان يحتاج للتواجد الدائم والظهور مع جمهوره، ومن هنا أصبحت أغانى السينجل هى الحل الأفضل للاستمرارية على الساحة الغنائية مع الأخذ فى الاعتبار أن الألبومات الغنائية هى الأساس ولا يمكن الاستغناء عنها".
وعن مشاركة نجله وليد، معه في أغنية "حبيبي" أعرب عن فخره وسعادته كشف: "إحساس رائع مشاركة وليد لي في الأغنية، فقد حققت نجاحًا كبيرًا ونسبة مشاهدة عالية، ونالت استحسان الجمهور".
وعن إمكانية وجود عمل غنائي يجمعه بنجلته ماريتا ابنه وليد، أعلن:"بالطبع أتمنى ذلك، ووقتها سنقدم أغنية مبهره ومختلفة فأهم شئ أن نجد أغنية تحمل فكرًا جديدًا وشكلًا مختلفًا فى كل شيء من حيث الكلام والألحان والتوزيع، وطبعًا يسعدنى كثيرًا أن أدعمهما دائما فهما والحمدلله يحققان النجاح الكبير فى عالم الفن".
واستكمل حديثه مؤكدًا على امتلاك ماريتا، موهبة فريدة وذكاء فقد قدمت أعمالًا فنية مميزة، ولديها جمهور عريض، وأيضًا الوليد الذي يملك صوتًا جميلًا وقويًا وموهبة بشهادة الجميع.
جدير بالذكر أن عاصي الحلاني، أحيا مؤخرًا واحدة من أقوى حفلات مهرجان الموسيقي العربية في دورته الثلاثين المقام على خشبة مسرح النافورة داخل دار الأوبرا المصرية، بدأها بأغنية "كبيرة يا مصر"، وبعدها قدم عددا من الأغاني وسط جمهور عريض، وأحيا حفلًا غنائيًا آخر على مسرح مكتبة الإسكندرية وذلك على هامش مهرجان الموسيقى العربية.