ملتقى الهناجر: تحديات التعليم ضرورة لإعادة بناء الفكر والشخصية

الفجر الفني

ملتقى الهناجر
ملتقى الهناجر

 

عقد قطاع شئون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال ملتقي الهناجر الشهري بعنوان "التعليم.. وتحديات المرحله "مساء السبت الموافق 20 نوفمبر وذلك فى تمام الساعه 7 ونصف بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادى سرور بحضور الدكتور حسام بدرواى، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى الأسبق بمجلس النواب ورئيس اللجنة الاستشارية لمؤسسة التعليم أولا، والدكتور إبراهيم فتحى، أستاذ الذكاء الاصطناعى بجامعتى عين شمس والجلالة، والدكتورة راندا شاهين، رئيس قطاع التعليم بوزارة التربية والتعليم، والفنان طارق الدسوقى، والدكتور محمود حمزة، المدير التنفيذى لمؤسسة التعليم أولا،  بمصاحبة فرقة عشاق النغم بقيادة المايسترو الدكتور محمد عبد الستار، وادارة الملتقى الدكتورة ناهد عبد الحميد.

 

وقالت الدكتوره "ناهد عبد الحميد " مدير الملتقي ان التعليم نقطة البدايه فى بناء الدوله المصريه الحديثه وهو "قضية وطن " ويمثل التعليم الركيزه الاساسيه لبناء الدوله المصريه والتي ترفع شعار "جمهورية جديدة "قادره على تخطى الصعاب ومواجهة الازمات والتحديات، موضحة أن بناء الجمهورية الجديده يأتى بنجاحات وانجازات فى كل ربوع مصر.


ولفتت إلي أن التعليم هو اساس بناء الانسان المصرى الحديث الذى يتوافق مع الدوله المصريه الحديثه، والتعليم ماقبل  الجامعى والتعليم العالي هو اساس فى التطور والتقدم فى كل دول وان كل الدول المتقدمه كانت اهتماماتها الاولى هو التعليم والاهتمام بالقدرات البشرية، كما ان  التعليم  هو قضية مصر الكبرى ومنذ عقود عدة  بين مؤيد ومعارض فى قضية تطوير التعليم.


كما أشارت إلى ان بناء الانسان المصرى والشخصية المصرية يوضع علي اولوية أجندة الدولة على رأسها يقينا ان الانسان المصرى هو الكنز الحقيقى لهذه الدوله المصرية من حيث بناء الشخصية و تكوينها بشكل شامل تعليميا وبدنيا.

 

واضاف "الدكتور حسام بدراوي" ان الركيزة الاولى للتطوير هي الاتاحه والجوده وعدم التميز وبها أهداف رئيسيه وفرعيه ومؤشرات بقياس مشاريع تحققها مده زمنيه وتكلفه ماليه وأشار إلى أن التعليم يعتمد على ركائز أساسية منها الإتاحة، وحوكمة إدارة التعليم، الرقمية، وبناء الشخصية، لافتا إلى أن ما تحقق حتى الآن يتعلق بتطوير الرقمنه فقط، 
وتابع  أن بناء الشخصية من أهم تلك الركائز، لأنه ليس من الكافي أن نخرج شباب ناجحين لا بد من التطور والابتكار موضحا أن بناء الشخصية يعتمد على الفنون والموسيقى والرياضة والثقافه وكثير من النشاطات 
وتابع لا بد من تضافر الجهود لتطوير التعليم كما جاء في  كتاب الدكتور طه حسين مستقبل الثقافه فى مصر.

 

وأوضح أن  الكتاب أغلبه عن التعليم،  قال طه حسين ان الاميه هي عدم القراءة والكتابة وعدم القدره على الفهم أيضا ولا بد من القراءه والكتابه والفهم لان من يقرا ويكتب ولا يفهم ينتهى به الامر.. ونزيد الآن  علي هذه المقوله ان الاميه "" هى عدم القراءه والكتابه والفهم والبعد عن الرقميه """ لان كل من ليس رقمى الان خارج منظومة المستقبل.

 

وأضافت "الدكتوره راندا شاهين" إنه يمكن تنفيذ مسابقات تيسر فهم المادة العلمية عن طريق الأنشطة ينفذها الطلاب بصورة مبسطة؛ تساعد الطلاب على عودتهم مرة أخرى للمدرسة، مؤكدة على ضرورة التواصل مع موجهى  المواد لشرح المبادرة واستراتيجيات التنفيذ والأنشطة التي تدعم من أداء الطالب وتجذبه إلى المادة وتعطى نواتج تعلم تدعم الابتكار والموهبة، فهدفنا الرئيسي هو الطالب من خلال التنافس الإيجابي بين الطلاب، مشيره إلي بعض الامثله التى توضح صعوبة الكتب بالنسبه للطلاب بالجامعات عندما كانت تدرس للطلاب بالجامعه وتابعت ان لا بد من تضافر جميع المؤسسات وعودة الانشطه والابتكار كالمسرح المدرسى والموسيقى والرياضه وغيره.

 

واوضح الدكتور  ابراهيم فتحى، ان يوجد مؤسسات  تتحدث عن الذكاء دون علم   فهناك  فرق بين البيانات والمعلومات والحكمه والمعرفه   فأن الذكاء الاصطناعي  الحصول على المعرفه وللوصول إلى الحكمه هو أداة تكمل دور الإنسان وإن الحصول على المعلومات والمعرفة بات سهلا خلال الوقت الراهن وإن الطلاب والباحثين عليهم استخدام الذكاء الاصطناعي في الإبتكارات وحل المشاكل.


وعلق الدكتور محمود حمزة، موضحا أن   التعليم اكبر وأعمق بكثير من مجرد آله موجوده امامى اتعامل بها   على مستوى العالم   والأمر الاهم  لو عملنا علي قطاع معين  لا بد ان  نحدد  الفئه المستهدفة،  لا نعمل بشكل مطلق فى التعليم والصحه وغيره لا بد من تحديد الفئه المستهدفة    
واوضح  كان الهدف الأول   فى التعليم المدارس التجريبيه    وعددها 1024 مدرسه   وتم اختيارهم على معايير لإنه ا المدارس التى  تخاطب الطبقه المتوسطه و تستطيع ان تدفع  كل شىء فى حياتها من اجل تعليم  جيد لأولادها   والطبقة المتوسطه اصبحت  شرائح متعدده،   ومن هنا يجب علي للدولة ان توجد انماط متعدده  من المصروفات المدرسيه  تناسب هذه الطبقه    وحدث بالفعل بالمدارس التجريبيه  من 650 جنيها وصلت 2200 للمدارس المتميزة وحصل فى المدارس الدوليه التى وصلت 12000 الف  والمدارس الرسميه الدوليه التى وصلت إلى 16000 الف جنيها وهذا لا يتعارض مطلقا مع مجانية التعليم لان هناك   من الطبقات المختلفه   ويسمح ان يتعلموا تعليما لائقا، كما تابع ان  التنميه  المهنيه لا بد من تدريب المدرسين  والمدراء.

 

وأضاف  الفنان  طارق الدسوقى، قائلا:    السبب الاساسى  لكل ما نعانى منه هو الجهل    لا بد من القضاء على الجهل  فالثقافة بشكل عام  والفن  بالتحديد والدراما على وجهه الخصوص والاعلام  كوسيط  لنقل كل اشكال الثقافه والفنون  والتعلم  واى نوع من التعليم، ومن ذلك المنطلق   لا بد من التعليم القائم على الابتكار  والابداع والاختراع وليس قائم على التلقين والحفظ      و هو ما يعد أساس لبناء شخصية الانسان والمسؤول عن ترسيخ  الهويه بكل ما تحمله من عادات وقيم وتقليد ولغة لذلك  لا بد من زيادة الوعى.