في الذكرى الثانية لرحيلها.. حسام داغر يكشف لـ"الفجر الفني" عن وصايا والدته ونصائحها الدائمة له
حرص الفنان حسام داغر على إحياء الذكرى الثانية لرحيل والدته، وكشف في حوار خاص لـ"الفجر الفني" عن مدى تعلقه الشديد بها وكيف كانت الداعم الأول له لدخوله عالم الفن وشغفها في تربية أبناء صالحين خاصة بعد رحيل زوجها وتحملها أعباء الحياة بمفردها، وإليكم نص الحوار:
* حدثنا عن سر العلاقة القوية ومدى الترابط بنيكم؟
احنا كنا متعلقين بيها أكثر لظروف وفاة والدي وأنا لسه في الجامعة فكانت لسة صغيرة وهي اللي ربتنا أنا وأخواتي الخمسة أخويا الكبير مهندس وأخواتي البنات نهى وسها واحدة تجارة خارجية والأخرى حقوق إنجليزي وأحمد أخويا خريج إعلام وهي حقيقي تعبت من أجلنا جدًا وهي كانت بالنسبة إلى الداعمة الأساسية في حاجات كتير في حياتي وكانت بتشجعني من أيام مسرح الجامعة مكنتش لسه أتعرفت وكنت بثق في رأيها الفني جدًا؛ لأنها كانت قارئة جيدة جدًا وحببتني في القراءة والروايات زي كتب أنيس منصور وإحسان عبد القدوس وكنت أحب ادخل المكتبة بتاعتها وأقرأ الكتب من وراها وودتني أتعلم القران بحصص إضافية بمكان بعد المدرسة أثناء الإقامة في دولة الكويت.
* ما هي نصائحها الدائمة لك؟
نصائحها كانت في الحياة بشكل عام، لكن أشهر نصيحة كانت تقولها لي أن أحاول أفهم اللي قدامي أكتر وألا اتعامل مع الناس كلها بحسن نية، وللأمانة هي كان عندها رادار غريب خاص بأصحابي لما كانت تقول على صاحب سيئ كان بيطلع فعلًا صاحب مش كويس بعد كدا هي كانت بتشوفهم من جوا قبل مأنا أشوفهم، خصوصًا أنهم كانوا بيظهروا عكس حقيقتهم، عندها حاسة سابعة رهيبة.
*هل أوصتك بشئ قبل وفاتها؟
أوصتني على أخواتي، إني أخلي بالي من أخواتي البنات وأراعيهم ودا اللي حاصل فعلًا أخواتي جبتهم قاعدين جنبي وواخد بالي منهم طول الوقت.
*الأم هي الجندي المجهول في حياة أي شخص.. فكيف حققت ذلك؟
كانت دائمًا تدعمني وكانت واثقة فيا وكنت أخذ برأيها في الأدوار التي تعرض عليّ، ولما كانت بتقولي بلاش على دور وأعمله كنت بخسر وبزعل كان عندها إحساس رهيب أوي حتى في الأدوار، وكانت دائمًا تصر على انتقاء الأدوار الجيدة، وكانت ترى أن الفن رسالة، وهي كانت تحب عبد الحليم وجيل الستينات والسبعينات فهي عاشت في هذه الأجواء، فكانت تريدنا أن نتربى على الفن الجميل والأصيل مثلما تربت.
*ماهي التجارب التي تعتز بتقديمها لوالدتك قبل رحيلها؟
أخذتها معيّ مهرجان دبي، حبيت أفرجها الدنيا، والحمد لله ربنا قدرني وطلعت بيها الحج في 2017 كانت أول مرة تحج على الرغم من أن والدي توفى في سن صغير وهي كانت مشغولة بينا لكن قدرت أطلعها الحج وكانت من أجمل التجارب التي مررت بها في حياتي، وبعدها تدهورت حالتها الصحية زي ما يكون كانت آخر فرصة ليها.
*ماذا تفتقد بعد رحيلها؟
عندي فراغ كبير جدًا في حياتي أبسط حاجة لما بتيجي حاجة تفرحني ببقى مش عارف أقولها لمين مش لاقي والدتي اللي أقدر أروح أقولها حاجة فرحتني أو الحاجة اللي زعلتني.
*كيف تلقيت نبأ الوفاة؟
الوفاة حصلت في وجودي كنت أنا أول واحد معاها في العناية ولما الدكاترة بلغوني كنت قاعد جنبها وماسك إيديها وحولت ألقنها الشهادة وأتكلم معاها وأطمنها على أخواتي وهي كانت سمعاني ومدركة لكل حاجة وراحت وهي مرتاحة.
*من وجهة نظرك.. هل وجود الأخت أو الزوجة يعوض فقدان الأم؟
الأسرة طبعًا كلها بتحاول إنها تبقى واقفة جنب بعض سواء كان أخ أو أخت أو الزوجة لكن مافيش حاجة في الدنيا كلها ممكن تعوض فقدان الأم.