حلمي بكر لا يحبط صاحب موهبة حقيقة
آمنة رمضان: أسرتي رفضت غنائي.. وغير مسموح لي بالغناء داخل المنزل أو أمام والدي
* لم ألقى دعم إلا من صديقتي المقربة ووالدتي حضرت لي حفلة واحدة فقط
* المهرجانات الشعبية لها جمهورها ولكني ارفض تماما تقديمها بسبب كلماتها
* النجاح سهل ولكن الاستمرارية صعبه ومن حاول إحباطي سقف احتراما قريبًا
* التجرد من الحجاب فكرة لم تخطر على بالي وأنا صاحبه مبدأ
ذاع صيتها في وقت قصير عبر منصات السوشيال ميديا، وأصبح لها محبين ومعجبين، وذلك بعد نشرها لعدد من مقاطع الفيديوهات وهي تقوم بغناء أغاني قديمة وجديدة ولكن بطريقتها الخاصة، وصوتها القوي الذي أشاد بموهبتها وصوتها القوي الموسيقار الكبير حلمي بكر، والذي يعد واحدًا من أصعب الموسيقيين الذي يرهب الكثير في مقابلته والوقف أمامه، بسبب دقه اختياره لمعاير الموهبة الغنائية، ولكن الأمر اختلف تمام مع آمنة رمضان، والتي تعد الموهبة الأولى التي تطلب الوقف أمامه وتقيمها وتوجيهها.
آمنة رمضان، بنت من أبناء محافظه الفيوم، صاحبة الـ23 عامًا، اكتشفت صوتها المميز والقوي، منذ طفولتها، لتلحق بفرقة إنشاد ديني تابعه لهيئة قصور الثقافة، قدمت العديد من الحفلات مع الفرقة، ثم انقطعت لظروف خاصة بها، لتعود من شهور وتعلن عن دخولها عالم الغناء.
وعن شهرتها وموهبتها التقى "الفجر الفني"، بـ آمنة رمضان، داخل مقر عملها وهو كافية ملك لأحد أقاربها بمحافظه الفيوم، وكشفت عن كواليس دخولها عالم الغناء، وسعيها لتحقيق حلم الطفولة، فضلا عن الأزمات والخلافات مع أسرتها لعدم موافقتهم على غناء نجلتهم وظهورها عبر السوشيال ميديا، وإلى نص الحوار،،
في البداية نود أن نتعرف عليكي بشكل تفصيلي؟
اسمي آمنة رمضان أبلغ من العمر 23 عامًا، من محافظه الفيوم، وادرس في معهد تمريض بنفس المحافظة، والتحقت بهذا المعهد تلبية لرغبه والدي ووالدتي، واعمل بكافيه ملك لأقاربي، بجانب الدراسة.
كيف اكتشفني موهبتك وكواليس دخولك عالم الغناء الشعبي؟
كنت برفقه إحدى أقاربي وقمت بدندنه أغنيه لم أتذكرها، ونال صوتي استحسانها، وقالت لي إن صوتي قوي، ثم التحقت بفرقة الإنشاد الديني التابعة لقصر ثقافة الفيوم، وقدمت عدد كبير من الحفلات مع الفرقة، على مدار 6 سنوات، وانقطعت عن الغناء بشكل نهائي لظروف الدراسة والعمل.
وما هو موقف أسرتك من تحولك من منشدة دينيه إلى مطربة، ومن الشخص الداعم لـ آمنة رمضان؟
في الحقيقة أسرتي كانت رافضة لمبدأ أن أصبح مطربة وفكرة غنائي تماما، وحدثت بعض الخلافات في البداية، حتى استطعت أن أقنعهم بتقبل الوضع وأثبت لهم أن فني سيكون في إطار الأصول والعادات التي تربيت عليها، وعدم الإخلال بتقاليدنا.
بعد ذلك حاولت إقناع والدي أن أنشئ حساب لي عبر موقع الفيديوهات الشهير "تيك توك"، أنه كان رافضًا أيضا لمبدأ ظهوري عبر مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، حتى وصل الأمر إلى حدوث مشكلة عندما كنت أقوم بتشير مقطع فيديو لي عبر خاصية ستوري "الوتساب".
وأما الشخص الذي كان يدعمني باستمرار هي صديقتي المقربة، وكانت تقدم لي جميع أنواع الدعم سواء مادي أو معنوي، ودائمًا تحفزني على التقدم والاستمرار، وعدم الالتفات للأزمات والصعاب التي أواجها سواء في الحياة العملية أو الشخصية.
وهل تغير موقف أسرتك الآن وكيف تسير الأمور بعد حصولك على شهرة عبر السوشيال ميديا؟
في الحقيقة لا لم يحدث تغير بشكل كبير في موقفهم تجاه فكرة أن أصبح مطربة، ولكنهم تقبلوا الأمر فقط، ولم أجرئ على الغناء في المنزل إلى الآن، والأمر يشبه بشخص يقوم بالتدخين من وراء أسرته.
وماهي أبرز الكومنتات على صوتك والمواقف التي لا تنسيها في فتره الإنشاد الديني؟
في الحقيقة جميع الكومنتات إيجابيه والحمدلله لم يختلف على موهبتي شخص، ومن أبرز المشاهد التي حفرت في ذاكرتي عندما سألت مدير الفرقة لماذا تقدمني في آخر الفقرة في الحفلات؟، ليقول لي أنا بحب اختم بيكي الحفل.
طلبتي مقابلة الموسيقار الكبير حلمي بكر، في الفترة التى يحرص كثير من النجوم على عدم مقابلته وتفادي انتقاده له، فلماذا؟
لا بد أن نتفق على أن الموسيقار الكبير حلمي بكر، هو ليس محبطًا كما يردد البعض، وبكل تأكيد الشخص الذي يملك الثقة في موهبته لم يرهب مقابلته سواء في اختبار أو مناقشه، لذلك طلبت مقابلته وتوجيهاته حتى استطيع أن أطور من أسلوب غنائي وأدائي.
ومن ناحيته لم يتردد الموسيقار الكبير حلمي بكر، على الموافقة في تلبية طلبي، واستضافني في منزله، وغنيت أمامه بعض أغاني زمن الفن الجميل، وأشاد بصوتي، وأعطاني بعض التوجيهات التي أحرص على تنفيذها.
هل من الممكن أن تتجردي من الحجاب فيما بعد نظرًا لمعاير النجومية والشهرة؟
بالطبع التجرد من الحجاب أمر مرفوض تماما، ولم تخطر على بالي الفكرة من الأساس، وبالفعل طلبت مني بعض شركات الإنتاج ذلك من أجل الظهور بشكل يتوافق مع معاير الشهرة والنجومية، ولكني رفضت، ذلك لأنني صاحبه مبدأ، فالصوت لا علاقة له بالحجاب، واعتقد أن الشخص الذي فعل ذلك هو فاقد الثقة في نفسه وفي موهبته.
لماذا جميع فيديوهاتك عبر مواقع التواصل الاجتماعي أغاني كلاسيك، وما رأيك في لون غناء المهرجانات الشعبية؟
المهرجانات الشعبية لون غنائي جميل، ولكني أرفض فكرة تقديمها في يوم من الأيام، لأن الجملة هي التي تفرق في تميز العمل الفني، وبالأخص الغناء لأن كلماته تردد باستمرار، فالنجاح سهل ولكن الاستمرارية صعبة، لذلك تقديم المهرجانات أمر مرفوض لعدم تميز كلماته.
من مثلك الأعلى من مطربي الفن الشعبي؟
في الواقع كثير من النجوم الذي أفضل الاستماع لهم بشكل مستمر، وعلى رأسهم المطرب حكيم، وعبدالباسط، وعدوية.
بما إنك تملكين موهبة الإنشاد وقراءة القران الكريم، هل سيتجدد سيناريو المطرب اللبناني أدهم نابلسي؟
الفنان أدهم نابلسي من الفنانين الذي أعشق أغانيهم وكنت استمع إليه، وما فعله حرية شخصية، وفي الحالتين هو من الشخصيات المحبوبة وصاحب موهبة وصوت قوي وجميل استطاع أن يكون جماهيرية كبيرة في الوطن العربي، أما أنا فما أفعله أحبه، ومدام ما أقدمه من غناء في سياق راقي ومحترم لا مانع أن أمارس أي شئ موهبة فيه.
هل تتوقعي استمرار نجاحك وتصبحي واحدة من أكبر نجوم الفن الشعبي؟
بالفعل أنا بشكل مستمر أسعى لتحقيق هدفي والعمل على تطوير موهبتي، ففي وقت من الأوقات أتوقع أن أصبح من أشهر وأقوى النجوم في مجال الغناء، والرد بالعمل والنجاح على كل من صدر لي طاقة سلبية في يوم، ومن حاول إحباطي “سقف” تحية لي فيما بعد.
أخيرًا، ما الأعمال التي تحضري لها الفترة المقبلة؟
تواصل معي الفنان الشعبي حمزة الصغير، وعرض علي أن أشاركه في أغنية، خلال الفترة المقبلة، ولكن لم يخبرني باي تفاصيل حتى الآن.