الناقد مجدي الطيب عن جالا فهمي: "لم تستسلم لأكذوبة السينما النظيفة"
حرص الناقد مجدي الطيب، علي نعي أسرة الفنانة جالا فهمي، الذي رحلت عن عالمنا أمس السبت الموافق 26 فبراير، بعد صراع مع المرض، وذلك عبر صفحته الشخصية موقع التواصل اصل الإجتماعي "فيس بوك".
وكتب الطيب، عبر حسابه قائلا: "التي غيبها الموت اليوم، كانت ذات يوم ملء الأسماع والأبصار، ليس لكونها كريمة المخرج الكبير أشرف فهمي، بل لأنها كانت مختلفة، متدفقة الحماسة، تُشع حركة وحيوية، تعشق التمرد على السائد في زمنها".
وتابع "ففي وقت كان شكل التقديم التليفزيوني تقليدي، فاجأتنا، بتقديم برنامج اسمه (الحل هو الحبل)، ورغم السخرية اللاذعة التي طالتها، بسبب عنوان البرنامج، ظلت على حماستها، وإصرارها، حتى نالت إعجاب الجميع، وانهالت الإشادات عليها.
وأضاف "وفِي حين استسلم جيل عريض من الممثلين للأكذوبة المسماة بالسينما النظيفة، لم تتخل عن قناعاتها، وإيمانها، بأن للفن دوره، ورسالته، وراحت تقدم كلام الليل المأخوذ عن رواية العري للكاتب الكبير جمال الغيطاني، لكنها، رغم هذا، لم تسلم من الاتهامات الرخيصة".
وأكمل "لكن يبدو أنها عجزت عن المقاومة، وفاجأتنا كعادتها، بالانسحاب من الساحة والانزواء عن الأضواء، وهي في عز شهرتها ونجوميتها، واحتمت بشقتها في الزمالك، وعاشت لنجلها، حتى زفته إلى عروسه".
واختتم حديثه، قائلا: "وطوال الفترة الماضية انقطعت أخبارها تمامًا، حتى اللحظة التي نعاها فيها أخوها، من أبيها، مدير التصوير مصطفى فهمي، إلى الجمهور الذي أحبها، وافتقدها".