"ده الفن في نظري".. محمد عبد الوهاب يرد على اتهامه بسرقة الألحان
تحل اليوم ذكرى ميلاد موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، أحد أهم الأسماء التي تبنت عملية التطوير في الأغنية العربية ومر بمراحل صعبة ومهمة قبل بزوغ نجمه كفنان وملحن.
قام محمد عبد الوهاب، باقتباس ونسخ ألحان ومقطوعات موسيقية غربية بالكامل، وتركيب الكلمات العربية عليها، كما يقول نقاده، وهذا الأمر وصفه مناوئوه بـ "السرقة" الواضحة التي لا تليق بقامة وقيمة مثله.
وأجاب محمد عبدالوهاب، عن النقل والاقتباس والتأثر في حوار مع المذيعة ليلى رستم في "ماسبيرو" وقال: "أولًا نحذف من اعتبارنا النقل لأن الناقل أنا أشبّهه كالمترجم وحتى أقل من المترجم من وجهة نظري ونتكلم في الفن أنا أعتبر الفن هو تفاعل مش عزلة، وإن الفنان المتطور ما يصحش إنه يسجن نفسه جوا خواطره وإنه لازم يفتح أبوابه لكل التيارات الفنية بيلتقطها ويهضمها ويضيف عليها".
وأضاف: "بعد كده يطلعها لنا في ثمر جديد زي الابن يأخذ من الأم والأب لكن في الواقع هو في ذاته مخلوق جديد، وزي عود الورد وعود البرسيم مثلًا الاثنين يتسقوا من مية واحدة وعايشين على أرض واحدة ومع ذلك عود الورد بيهضم غذاؤه ويطلع عود ورد والثاني عود برسيم".
واستطرد في رده: "أنا في رأيي إن الفنان لازم يتزود من كل ما حواليه، ويأخذ ده جواه ويهضمه والمهم في ذلك إنه يضيف إليه شيء من نفسه ويطلعه لنا في ثمر جديد بعد كده تسميه اقتباس نسميه تأثر نسميه مثل ما نسميه لكن ده هو الفن في نظري".
وعن التيارات التي تأثر بها قال: "أسمع موسيقى غربية كتير جدًا، لأن سماع الموسيقي للموسيقى زي الكاتب ما يقرأ يعني لما الكاتب ما يقراش لغيره ما يتفتحش لازم يقرأ وحتمًا هذه القراءة حترسخ منها أشياء هو يحبها".
كما ذكر أنه يسمع موسيقى "الجاز" فسألته المذيعة: "تسمع الخنافس؟"، في إشارة إلى فرقة البيتلز لموسيقى الروك وهي بريطانية ظهرت منتصف الستينات، فأجاب: "الخنافس؟ لا أنا أعرف الصراصير الخنافس دي".