روجينا لـ "الفجر الفني":"انحراف" يمس المرأة المصرية ولا يشجع على العنف (حوار)
*المرأة لا بد أن تُكرم.. ورؤوف عبد العزيز مخرج عبقري
*المسلسل ينصف المرأة بدرجة كبيرة.. وشخصية "حور" أرهقتني نفسياً
*شخصيتي ستشهد تحولًا جذريًا في الحلقات المقبلة.. وأعشق العمل مع أي مخرج يظهرني بشكل مختلف
*لا أتدخل في أي تفصيلة تخص العمل.. وسأظل هاوية في بحر التمثيل لآخر يوم في عمري
روجينا فنانة من العيار الثقيل، أصبح اسمها من العلامات المميزة في دراما رمضان، فكل عام تنجح في تقديم نفسها بشكل جديد وملفت للجمهور، وأطلت علينا هذا العام بشخصية كانت مفاجأة بالنسبة لنا، فلقد نجحت في تقديم دور المرأة القوية التي تمارس أعمال القتل ببراعة شديدة، فأصبحت حديث الجمهور على السوشيال ميديا، وتصدرت بسبب شخصية "حور" التريند لأكثر من مرة.
وتحدثت روجينا في حوار خاص لـ “الفجر الفني” عن السر وراء تقديمها مسلسل "انحراف"، وعن كواليس تعاونها مع المخرج رؤوف عبد العزيز، كما ردت على من يقولون أن العمل يشجع على نشر العنف في المجتمع، وغيرها من الأمور، وإلى نص الحوار:.
*ما الذي حمسك للمشاركة في مسلسل "انحراف"؟
لإعجابي الشديد بقصته؛ لأنه يشتمل على قصص حقيقية مستوحاه من الواقع المصري، لكنها تمس المرأة المصرية، وبما أنني إمرأة مصرية ولدي شقيقات وصديقات من البنات فكان لا بد أن أعبر عن قضاياهم، والحقيقة أنا أحببت الموضوع لإنه موضوع جديد ومختلف يطرح قضايا تهم مجتمعنا بشكل كبير، وأنا أرى أن المرأة في المجتمع لا بد أن تكرم وتحترم وتعامل بأحسن معاملة؛ لذا تحمست لتقديم ذلك العمل.
*ما ردك على تعليقات بعض الأشخاص الذين يقولون فيها أن المسلسل يشجع على نشر العنف؟
لا أرى أن العمل به أي مظاهر للعنف، فنحن نقدم قضايا حقيقية حدثت في المجتمع، ولكن من وجهة نظرنا، بصرف النظر عما إذا كنت مع أو ضد هذه القضية، ولكنها كما ذكرت مسبقًا فهي قضايا تخص المرأة بشكل عام، وأنا كأم أو اخت أو زوجة كنت أريد أن انصف المرأة المصرية في العديد من القضايا؛ لأنها تستحق الكثير؛ فهي إمرأة خلاقة، وقوية، متحملة المسؤولية، وإمرأة عظيمة بمعنى الكلمة.
*ماذا عن كواليس تعاونك مع المخرج رؤوف عبد العزيز؟
شرف لي العمل مع الأستاذ رؤوف عبدالعزيز، فهو مخرج مبدع، متميز، وعبقري، ولديه رؤية، ووجهة نظر فيما يقدمه، لذا فأنا أقول أنني هذا العام في مدرسة جديدة بالنسبة لي، وهي مدرسة رؤوف عبد العزيز، والدليل على ذلك أن الجمهور قد رأني بشكل وطعم حالة مختلفة.
*ومن وجهة نظرك.. هل تقديم البطولة المطلقة، يحقق نجاحاً أكبر عما تحققه البطولة الجماعية؟
إطلاقًا، فأنا لا أفكر في مقولة البطولة المطلقة أو مسلسل روجينا، فأنا عندما أقدم على تقديم أي عمل أفكر في المشروع فقط، وأنا عندما فكرت في هذا الموضوع مع رؤوف عبد العزيز، فكرت في تقديم دوري كممثلة لكي أكون سعيدة به في مشواري الفني، ولكي يظل الجمهور يحترمني، ويرى أنني أقدم له كل عام موضوعًا مختلفًا، وهذا يحملني مسئولية كبيرة، وأنا في كل دور أقدمه أشعر أنني مازلت طالبة في السنة الأولى في المعهد، فأنا سأظل هاوية في بحر التمثيل لآخر يوم في عمري.
*وما السبب في اختيارك لتقديم مسلسل "انحراف"، و"بنت السلطان" العام الماضي؟
أنا لا اعتبر تقديمي لمسلسل "انحراف" و"بنت السلطان" بطولة مطلقة، فأنا هذا العام والعام الماضي لأول مرة في حياتي أقدم شخصيات أرغب في تقديمها وطرحها للمجتمع، وأنا طول عمري يتم اختياري لتقديم أي موضوع، لكنني هذا العام والعام الماضي اخترت تلك القضايا لكي أعبر عنها سواء في كيد الحريم في الخليج أو في مسلسل انحراف، فكل هذه القضايا من اختياري، لكي اعبر عنها سواء بشكل كوميدي أو درامي مثلما نقدم في مسلسل "انحراف"، فبناء الدراما فيه مختلف وجديد وسريع جدًا، فنحن نقدم حالة مختلفة وجبة درامية مختلفة في انحراف.
*وهل ترين أن مسلسل "انحراف" من الأعمال التي أصنفت المرأة وأعطتها حقها بشكل كبير؟
بالتأكيد، المسلسل ينصف المرأة بدرجة كبيرة، ويعلو من شأنها جدًا، ويحث على احترام المرأة المصرية، ويعلي من شئنها في المجتمع.
*وهل قمتي بإبداء أي ملاحظات على العمل قبل عرضه؟
إطلاقًا، فالمخرج هو المتصرف الأول والأخير في في كل تفصيلة تخص العمل، أنا لا اتدخل، فأنا ممثلة مثل باقي الممثلين.
*هل تقديمك لشخصية بهذه القسوة أثر عليكِ نفسياً؟
بالفعل، أرهقتني نفسياً وأصابتني بالعصبية الزائدة، فهي امرأة جبارة، وتشمل على الكثير من الصفات التي لا يتوقعها أحد، لذلك كان لا بد أن أتعايش معها، لدرجة أنني جلست أطباء نفسيين حتى أتمكن من تقديم الشخصية بشكل جيد.
*ماذا عن كواليس تعاونك مع الفنانة سميحة أيوب والفنان عبد العزيز مخيون وباقي الأبطال؟
الكواليس كانت رائعة، وأنا أشكرهم على ثقتهم فيّ ودعمهم لي، ووقوفهم بجانبي، لأن وقوفي بجانب أساتذة كبار مثلهم شرف لي، ولتاريخي كله، أود أن أشكر كل زملائي الذي يدعمونني بمنتهى الحب، ويقفون بجانبي وهم سعداء.
*تقضين ساعات طويلة في التصوير.. فكيف تتغلبين على الصعوبات التي تواجهك؟
بالفعل نحن نقضي أوقاتًا طويلة في التصوير قد تصل لـ 18 ساعة يوميًا، لكنني أكون في غاية من السعادة، وأنا أقدم عملًا مؤمنة به وراضية عنه، فعندما أقدم مشهدًا رائعًا يعلق مع الجمهور، ففي الحال أجد نفسي قد نسيت التعب والمجهود الذي بذلته في العمل، فالتعب يختفي مقابل سعادتي بنتيجته.
*ما التحولات التي ستشهدها شخصيتك خلال الحلقات المقبلة؟
شخصيتي في المسلسل بها تحول جذري، ولا أستطيع البوح عن هذه التحولات، لكنني كممثلة طماعة، فأنا أطمع دائمًا في تقديم أدوارًا مختلفة تمامًا عني، وعن كل ما قدمته في حياتي، واعتقد إن "حور" شخصية جديدة ومختلفة تمامًا عني.
*ألم تتخوفي من تقديمك لعملين في نفس الوقت؟
إطلاقًا، فالعملين مختلفين تمامًا عن بعضهما، فمسلسل "كيد الحريم" هو مسلسل كويتي كوميدي، وفكرته لذيذة، ويضم مجموعة من ممثلين الكويت، وأنا الفنانة المصرية الوحيدة به، وسبب تقديمي له هو أن المنتج الحقيقة كان متحمسًا لفكرة وجودي في الخليج، ولمغازلة جمهوري في الخليج، حيث أنهم كانوا يرغبون في رؤيتي في مسلسل هناك، وشخصيتي به بعيدة تمامًا عن شخصيتي في مسلسل "انحراف"، وفي رأي أن هذا اختبار كبير لي، وأتمنى من الله أن يوفقني فيه.
*مَنْ مِنْ المخرجين الذين ترغبين في العمل معهم الفترة المقبلة؟
أعشق العمل مع أي مخرج يظهرني بشكل مختلف لم أقدمه من قبل، يكون مفاجئ لي ولجمهوري.
