خاص.. كريم عبد العزيز: هذه الصعوبات التي واجهتني في كيرة والجن.. وتعرضت لتهديدات بسبب الاختيار "حوار"
فنان شامل، يتلون بين أدواره ليفاجئ جمهوره يومًا بعد يوم بشخصية جديدة، ويسعى جاهدًا لتقديم الأدوار المركبة الصعبة، ليطل علينا بأعماله الساحرة، ترك بصمة كبيرة في قلوب وعقول الجماهير، تألق في شخصية " أحمد عبد الحي كيرة "، في فيلمه الجديد "كيرة والجن"، حديثنا عن النجم كريم عبد العزيز.
التقى "الفجر الفني " بالنجم كريم عبد العزيز في حوار خاص، وتحدث معنا عن تجربته في فيلم "كيرة والجن"، والصعوبات التي واجهته، وكواليس العمل مع فريق العمل، أقرب الأعمال لقلبه وأشياء آخرى كثيرة، وإلى نص الحوار:-
حدثنا عن تجربتك في فيلم "كيرة والجن " ؟
تجربة رائعة، وأنا فخور أنني شاركت في هذا العمل، النجاح والرزق بيد الله، ثم الجمهور، فنحن فخورين بهذا العمل، أشكر شركة سينرجي كثيرًا، لأنعم أنتجوا هذا العمل بهذه الميزانية والدقة والجودة، في ظروف إقتصادية صعبة ليست على مصر فقط بل على العالم بأكمله، وأيضًا في ظروف صحية مثل الوباء، مروان حامد مخرج كبير وله مكانة كبيرة بقلبي، فهو أخي، ودائمًا يخرج مني عمل مختلف، ويجعلني معه في حالة فنية غير طبيعية، وأحمد مراد سعيد بالعمل معه فهو كاتب رائع، هذه كانت المرة الأولى للعمل مع أحمد عز، وثالث تجربة بينى وبين هند صبرى، تحمست كثيرًا لتجسيد شخصية أحمد عبد الحي كيرة، فكل هذه العوامل جذبتني للعمل.
ماذا عن تعاونك السينمائي الأول مع أحمد عز ؟
أحمد عز نجم كبير ومحترم ومحترف، وأخ وصديق تعرفت عليه مؤخرًا، سعيد للعمل معه للغاية، الجميع تحدث قبل الفيلم أنه سيحدث بيننا مشاكل، ولكن الواقع كما قال المخرج مروان حامد:" أننا أسهل اثنين عمل معهما فى حياته".
كيف كان التحضير لفيلم "كيرة والجن " ؟
رشحني المخرج مروان حامد، الذى عملت معه أكثر من مرة وحققنا نجاحات كبيرة سويًا، فعلاقتي به أقدم من ذلك بكثير، فتربينا سويًا، وكان والده الكاتب الكبير وحيد حامد بمثابة أب لي، جلست معه أنا وأحمد عز في مكتبه، وقرأنا السيناريو، أعجبنا به كثيرًا، وقولنا له:" الدور الذي ستضعنا فيه سنقوم بعمله"، ولم نتحدث في ترتيب أسماء أو أجور، وأرى أن هذا قمة الاحتراف، وهناك منافسة أيضًا، ولا يوجد مجال فى العالم ليست به منافسة.
هل قرأت عن شخصية كيرة الحقيقية ؟
بالتأكيد، فأخذت كتب ومراجع، فهو شخصية فدائية من رجال سعد زغلول، يعتبر الذراع اليمين لجمال فهمي، ومن رجال المقاومة ويعمل طبيبًا وكان يتودد للإنجليز، وقبِلَ على نفسه أشياء من أجل حبه لبلده غريبة الشكل، شديدة الذكاء، كان يتحدث الإنجليزية بطلاقة، ولا ينام إلا وهو يرتدي حذائه بسبب الهروب، فهو شخصية مُغرية للتمثيل بحكم جودته للتنكر.
ما أصعب شيء واجهك فى تحضير الشخصية؟
الشخصية صعبة كثيرًا، فهي من ١٠٠ سنة، والعصر مختلف، ففي البداية قمت بقراءة رواية ١٩١٩ المأخوذ عنها العمل، قرأت في تاريخ شخصية كيرة الذي عاش حياة مليئة بالنضال، قُتل ومات في تركيا، تأثرت شخصيا بتلك التفصيلة، وتطلب العمل جلسات كثيرة مع المخرج المبدع مروان حامد، وكذلك مع فريق العمل، بالإضافة للتجهيزات الخاصة بالتنكر والعصر المختلف وظروف الزمن الذى تدور فيه الأحداث.
ما الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟
ظروف العمل كانت صعبة، لأنه لم يتصور على مرة واحدة لأننا بدأنا التصوير في ظروف كرونا، فتوقفنا أكثر من مرة، قمنا بالتصوير على فترات متباعدة، ودخلنا في أعمال فنية آخرى، فحدث انفصال تام عن الشخصية وعودة كاملة لها فى فترات متباينة، الأكشن أيضا وصعوبة الأحداث والظروف المحيطة بالعمل.
هل جاء لك تهديدات بسبب مسلسل "الاختيار" ؟
حدث هذا لي ولزملائي، ولكن نحن نحب بلادنا ومؤمنين بالقضية، فعملنا ما يرضي به ضميرنا، والذي نصدقه.
ما أقرب الأعمال التي قدمتها لقلبك ؟
أعمال كثيرة، ومنها الاختيار، كيرة والجن، الفيل الازرق، أبو علي، ولاد العم، وحرامية في كي جي تو والباشا تلميذ.
ما الأساس الذي تختار عليه أعمالك؟
عندما أقرأ عمل وأشعر أنه يحرك شئ بداخلي، أقوم بعمله على الفور، فيجب على قلبي أن يصدق هذا العمل، ليس شرط أن العمل الذي لا يحرك مشاعري وإحساسي أنه سيئ، ولكنه ليس لي فأرفضه.
هل يوجد أعمال جديدة لك خلال الفترة القادمة ؟
بالتأكيد، أتعاون مع المخرج بيتر ميمى في مسلسل "الحشاشين "، سيتم عرضه في رمضان 2023، هذا المسلسل تاريخي، أقدم فيه شخصية "حسن الصباح"، فهو شخصية شديدة التعقيد، مؤسس طائفة الحشاشين المتطرفة التي نشرت الإرهاب والرعب فى كل العالم فى فترة حكم الدولة الفاطمية، سيكون هذا العمل ضخم كثيرًا في إنتاجه.
هل يوجد جزء ثالث من فيلم "الفيل الأزرق " ؟
بالتأكيد، سنبدأ تصوير الجزء الثالث خلال الفترة القادمة، عندما ينتهي أحمد مراد من كتابته، أكد مروان حامد أنه فور الإنتهاء من كتابته سنبدأ في تصويره.
