فى ذكرى ميلادها.. تعرف على بهيجة حافظ رائدة الفن التي ماتت وحيدة منسية
يحل علينا اليوم الخميس 4 اغسطس ذكري ميلاد واحدة من رائدات السينما المصرية، التى بدأت حياة الفن منذ طفولتها، وعاشت حياة صعبة، واجهت الكثير من الصعاب والمشاكل، لتكون مخرجة مصر الأولي ومنتجة وكاتبة سيناريو وحوار وموسيقي تصويرية، هي بهيجة حافظ.
من هي بهيجة حافظ؟
هناك الكثير لا يعرف من هي بهيجة حافظ رغم إنه ا كانت أول وجه سينمائى يظهر على الشاشة وأولى رائدات الفن ووصلت لمكانه لم يصل لها أحد من قبل، فابدعت فى العديد من المجالات الفنية بموهبتها، فكتبت المقطوعات الموسيقية التي أذاعتها محطات العالم، كما كانت مخرجة وممثلة ومؤلفة، وعُرفت باسم نجمة الصحراء المشرقة.
بهيجة حافظ الأولى في العديد من المجالات
وتعد بهيجة حافظ أول مصرية تدرس الموسيقى في فرنسا، وأول وجه نسائي ظهر على شاشة السينما المصرية، من خلال دورها في فيلم “زينب”، وتقاضت عن بطولتها للفيلم أجرًا قدره 25 جنيها مصريًا، وهو مبلغ طائل بمقياس ذلك الوقت.
بهيجة حافظ أول من أنشئت نقابة الموسيقيين
قامت بهيجة حافظ بإنشاء أول نقابة للموسيقيين واصبحت أول نقيبة، كما أنشأت صالونها الثقافي الخاص عام 1959 داخل قصرها المجاور لقصر هدى شعراوى في شارع قصر النيل وكان من بين حضوره، كبار الشعراء والفنانين والموسيقيين، وكانت تعقد فيه ندوات فنية غنائية، تعزف فيها بهيجة حافظ على البيانو، وكان لديها مكتبة زاخرة بشتى الكتب عن الفن أو الأدب باللغتين العربية والفرنسية.
بهيجة حافظ تقاطع أهلها 3 سنوات
وتعرضت بهيجة حافظ للعديد من المواقف المؤلمة وقطيعة من أسرتها لمدة 3 سنوات، تحدثت عنها من خلال مذكراتها فقالت: "ألفت قطع موسيقية وأنا عندي 9 سنوات، تعرضت للاضطهاد من أسرتي، بسبب فيلم زينب، قعدوا مخاصمني 3 سنين، أهلي قاطعوني وكل الناس في الاسكندرية كانوا مبيسلموش عليا، لما الفيلم اتعرض في الإسكندرية والدتي قالت ودوني أتفرج عليها وأشوف بنتي مشوفتهاش من 3 سنين".
بهيجة حافظ تتعرض لخسارة كبيرة
خسرت بهيجة حافظ مبلغ ضخم فى ذلك الوقت وهو 18 الف جنيه، لإنتاج فيلم ليلى بنت الصحراء الذى رشح للعديد من الجوائز الدولية ولكن تم سحب الفيلم ومصادرته ومنع عرضه بعدما اعترضت إيران عليه ورأت أنه يسيء لتاريخ الفرس فى وقت كانت الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق متزوجة من شاه إيران، فابتعدت بهيجة عن الفن لفترة طويلة.
وفاة بهيجة حافظ
وجاءت فترة اختفت فيها الأضواء عن بهيجة حافظ، وظلت بهيجة حافظ طريحة الفراش لسنوات طويلة، لا يطرق بابها إلا القليل من معارفها، حتى اكتشف الجيران وفاتها بعد يومين، وشيعت جنازتها دون أن يمشي فيها أحدًا من الفنانين، ودفنت في مدافن الاسرة في القاهرة، ولم يتم كتابة النعى في الصحف أو حتى إقامة العزاء ليلًا.
